حوار
المؤسسات التنصيرية يهمها أن تسحق المؤسسات الإسلامية
حتى ترتع كما يحلو لها
في مؤتمر عالمي للتنصير عقد قبل أشهر في الولايات المتحدة تبادل مندوبو
عشرات الدول التهنئة بنجاحهم في تجفيف منابع تمويل الدعوة الإسلامية بضرب
العمل الخيري الإسلامي، وتواصوا بتحقيق نجاح مماثل لتجفيف الدعوة نفسها.
وقد تصاعدت الحرب ضد العمل الخيري منذ هجمات سبتمبر وتميزت
بشموليتها، حيث تركزت على ركنيه الأساسيين: جمع التبرعات، وتوزيعها،
وطالت الإجراءات القاسية دول المنبع والمصب في وقت واحد، ويأتي الشعب
الفلسطيني في مقدمة المتضررين من هذه الحرب الضروس، وهذا الحوار مع
الأستاذ عصام يوسف المدير التنفيذي لمؤسسة ائتلاف الخير العاملة في الأراضي
المحتلة نحاول أن نطلع فيه على حقيقة الأوضاع وآخر التطورات.
البيان: تشهد الساحة الدولية حملة متصاعدة ضد العمل الخيري العربي
والإسلامي في الآونة الأخيرة: برأيكم ما أسباب ومسوّغات ذلك؟
- إن المتغيرات السياسية على الساحة الدولية هي سبب أساسي لهذه الحملة،
والعالم الإسلامي ما زال يشهد صراعات وحروباً منها ما هو داخلي ومنها ما هو
خارجي، ومرجع ذلك كله هو المحاولة الدائمة للسيطرة على المنطقة العربية بشكل
خاص والعالم الإسلامي بشكل عام؛ فمنذ بداية القرن العشرين واستيلاء الدول
الأوروبية على الوطن العربي قامت الثورات العربية لدفع المستعمر وطرده عن
الأرض العربية وكذلك كان الحال بالنسبة للدول الإسلامية.
إن هذه المنطقة منذ ذلك التاريخ لم تستقر، ولم يتوقف الغرب عن التدخل في
هذه المنطقة بشكل أو بآخر، ومع ظهور التيار الإسلامي وتنامي الشعور الوطني
الإسلامي، ومع استمرار رغبة العالم الغربي بالسيطرة على العالم العربي
والإسلامي فقد قامت تيارات سياسية غربية حديثة بغزو جديد للعالم الإسلامي
بدعاوى مختلفة رفضها العالم العربي والإسلامي. وبعد انتهاء الصراعات
الأيديولوجية يبدو أن الغرب الأوروبي ممثلاً بقائده الجديد (أمريكا) مصرّ على
تجديد هذا الصراع ونقل السيطرة الأوروبية إلى السيطرة الأمريكية. يضاف إلى
ذلك الوجود الصهيوني المحتل لبقعة مقدسة لمسلمي العالم بشكل عام ولمسلمي
فلسطين بشكل خاص، والمدعومة بشكل رئيس من أمريكا وأوروبا، وعدم تسليم
الفلسطينيين بانتهاء هذا الصراع، ومع تنامي معاناة شعوب هذه المنطقة بسبب هذه
الحالة، ومع تطور العمل الإغاثي بصورة فاعلة في مجال تخفيف المعاناة الناجمة
عن هذا الصراع السياسي العسكري لم يستطع الغرب أن يلتزم بمبدأ التمييز بين من
يصنع الصراع العسكري السياسي، وبين من يعالج هذه المأساة وهذا الصراع.
كان الحل الإغاثي الإسلامي ضحية هذه المعركة الظالمة؛ ورغم أن العمل الإغاثي
الإسلامي يلتقي ويعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات العمل الإغاثي الدولية في
الساحات نفسها وفي المجال ذاته ومع المؤسسات نفسها إلا أن التسلط انصب على
العمل الإغاثي الإسلامي الذي وقف إلى جانب الضحية، فأصبح الشعار: (صديق
عدوي عدوي) مع العلم أن العمل الإغاثي الإسلامي يخضع لرقابات متعددة، ولم
يثبت بشكل قاطع وجازم خروج العمل الإغاثي الإسلامي عن حدوده المرسومة،
وإذا ما ثبت التجاوز فليتخذ الموقف المناسب، لكن أن يستهدف العمل الإسلامي
الإغاثي بعمومه فهذا مثير للريب والشكوك.
البيان: هل هناك جهات محددة تقف وراء هذه الحملة؟ وإن كانت؛ فما
هي أهمها؟
- الملاحظ في هذه الحملات أنه حيث يوجد صراع عسكري بين المسلمين
وغيرهم، ويكون هناك توتر عسكري في هذا المجال؛ فإن الاتهامات توجه للعمل
الإغاثي الإسلامي ولا توجه أية اتهامات لمن يحول العمل الإغاثي في الجانب الآخر؛
ومن ثم تشعر أن هذه الاتهامات خلفها أيدٍ خفية تدرك أن الاتهامات ضد العمل
الإغاثي سيكون لها آذان صاغية. ولهذا تجد أن جميع المؤسسات الإغاثية العاملة
على الساحة الفلسطينية مستهدفة؛ لأنها تقدم خدماتها للفلسطينيين بشكل خاص،
ولكونها تقف إلى جانب الضعفاء والمساكين. ولكن الحركة الصهيونية العالمية
اليهودية النصرانية المؤازر الوحيد للحركة، والكيان الصهيوني على أرض فلسطين
لم يتوقف ولن يتوقف عن كيل التهم الباطلة وتزوير الحقائق، بل وصل هذا الاتهام
إلى المؤسسات الإغاثية الدولية والنصرانية التي تقدم الدعم للمحتاجين في فلسطين؛
وهذا ما يثبت بطلان هذه الدعوى والاتهامات؛ فهل يعقل لمؤسسة العون النصرانية
ذات الأصول الدينية أن تكون داعمة لحماس والجهاد؟ وهل يعقل للاتحاد
الأوروبي أن يكون داعماً لهذا الاتجاه؟ وهل يعقل أن تكون السلطة داعماً لهذا
الاتجاه؟ ولكنه جنون الاستكبار والاستعلاء الذي سيطر على عقول الحركة
الصهيونية اليهودية والمسيحية ومن يدعمهم.
البيان: هل ترى لذلك علاقة بالتطورات السياسية التي تشهدها الساحتان
الدولية والعربية والإسلامية، وعلاقاتها بجهات دولية مختلفة؟
- طبيعي أن تكون التطورات التي تشهدها الساحات الدولية والعربية
والإسلامية علاقة بهذا الموضوع، وكما أشرت في إجاباتي عن السؤالين السابقين
نرى أن هذه الحرب بدأت تخرج عن طورها وعن مسارها، ونرى أن هذا التوجه
لا يريد للعالم العربي والإسلامي أن يتقارب مع العالم الغربي؛ وهذا بدوره يثير
الشكوك والشبهات حول هذه السياسة الجديدة أي «سياسة العقاب الجماعي» فأيما
شعب لن يخضع ويركع لمحتليه ومغتصبي أرضه فلن يكتفي بقتل شعبه واغتيال
سياسته، بل أن يحرم كل الشعب المظلوم من المساعدة حتى وإن كانت لطفل
رضيع! فهذه (مادلين أولبرايت) عندما تقول وعلى شاشات التلفزيون: «إن قتل
مليون طفل عراقي وحصار شعب بأكمله ثمن يستحق أن يدفعه الشعب العراقي»
في إشارة إلى زوال النظام العراقي السابق؛ فماذا نتوقع من الحركة الصهيونية،
وماذا نتوقع من الكيان الصهيوني الذي يرأسه من هو أشد بطشاً من صدام؟ ومن
يملك أسلحة تدمير شامل ومن استخدم أسلحة محرمة دولياً في عدوانه على من
يقولون إنهم جيرانه؟ فلماذا عندما تستخدم هذه الأسلحة ضد شعوب مسلمة أو تخزن
لاستعمالها ضد شعوب مسلمة لا أحد يعتبر أن ذلك جرماً يجب أن يحاسب فاعلوه
كما هو الحال في العدو الصهيوني. إن سياسة الكيل بمكيالين لن تساعد على
استقرار العالم، ولن تخضع الشعوب لدول الاستكبار العالمي.
البيان: هل استجابت الدول العربية والإسلامية أو غيرها لهذه الحملات
والضغوط؟
- الدول العربية حاولت وتحاول تجنب هذه الضغوط؛ لأنها تعلم علم اليقين
أن مؤسساتها تخضع لرقابة أمنية مشددة في داخل البلاد بشكل خاص وخارجها
بشكل عام. وهي تعلم أن المؤسسات المرخصة تعمل فوق الأرض، وهي لم تدخر
جهداً في متابعة سياسات العمل الإغاثي، وهذا واقع نشهده لكثير من الدول العربية
والإسلامية. ونحن ندعو حكوماتنا ودولنا أن لا تخضع ولا تنساق وراء هذه
الاتهامات، بل ونطالبها أن تخرج عن دائرة الإذعان لهذه الضغوط إلى دائرة
المدافعة والمساندة لهذه المؤسسات الإنسانية؛ لأن أعمالها فخار لهذه الدول وشرف
كبير لهذه الحكومات. وإن الثقة بهذه المؤسسات يجب أن تزداد وتقوى؛ لأن عمل
الخير هو جزء من ديننا وشريعتنا، ولا يجوز أن يخضع لرغبات سياسات
الظالمين. إن كثيراً من المؤسسات المرخص لها في دول مثل أمريكا وأوروبا تقوم
بجمع أموال لأعمال غير قانونية مثل المؤسسات التي تعمل لدعم الجيش الإسرائيلي،
والمؤسسات التي تجمع الأموال لبناء المستوطنات، والمؤسسات التي تجمع
الأموال لترحيل اليهود إلى فلسطين، وكذلك المؤسسات التي تجمع الأموال لبناء
الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، وغيرها من المؤسسات التي تجمع
الأموال لدعم المتمردين والانقلابيين والمنشقين لحكومات الدول الإسلامية وغير ذلك
كثير فلماذا الكيل بمكيالين.
البيان: هل للمؤسسات التنصيرية دور في هذه الحملات؟
- كما أن الحركة الصهيونية اليهودية والمسيحية هي التي تقف وراء هذه
الحملات المسعورة؛ فطبيعي أن تكون بعض المؤسسات التنصيرية التي بدأت تفقد
أعمالها في أفريقيا وآسيا مع انتشار العمل الإغاثي الإسلامي الذي ينزع من تحت
أقدام هؤلاء المخربين ساحات عملهم حيال مواجهة الفقر والجوع؛ ولذلك يهمها أن
تسحق هذه المؤسسات حتى ترتع كما يحلو لها. ونحن في السودان نعيش هذه
الحالات ونعرف بالضبط ما تقوم به هذه المؤسسات.
البيان: ما هي الآلية التي ترونها لمواجهة مثل هذه الحملات؟ كالتنسيق
المشترك بين الجمعيات الأهلية العربية والإسلامية، ورفع الدعاوى القضائية،
وشن الحملات الإعلامية المضادة، وتفعيل التنسيق والاتصال بالمنظمات الدولية
والإقليمية كالأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية
وغيرها؟
- كل الطرق والوسائل مطلوبة، ويجب العمل بها، ولكن الأهم هو التقارب
والتلاحم ما بين الحكومات العربية ومؤسساتها والشفافية في هذه العلاقة. يجب أن
تتوقف كل الخلافات بين مؤسسات الدولة الرسمية والشعبية؛ لأن اختلاف الرأي لا
يفسد للود قضية. إن الموضوعية تقتضي توحد الجهود في مواجهة الأعداء. إن
مؤسساتنا الإغاثية هي جزء من مسؤولياتنا وأعمالها وشرعيتها وصلاحياتها. كما
أننا جزء من المجتمع الدولي وجزء من العمل الإغاثي والدولي والإنساني، ونحن
على يقين أن المؤسسات الإغاثية الدولية الحرة والنزيهة تقف معنا، ولعلها تعاني
مما نعاني؛ ولذا يجب أن يقف مجتمع الخير متحداً صفاً واحداً في وجه هذه الحملة
الظالمة. ونذكِّر الجميع بالمثل الذي يقول: «أُكِلت يوم أُكِل الثور الأبيض»
ونقول لأصحاب هذه الحملة الباغية: «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم
أحراراً» .
مطلوب من المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، ومن رابطة العالم
الإسلامي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن تسعى إلى تشكيل مجلس أو واجهة للدفاع
عن العمل الإسلامي، وللتواصل مع رؤساء وحكومات الدول العربية والإسلامية،
والوصول إلى الأمم المتحدة لإثارة هذه القضية، وأن لا يقحم العمل الإغاثي بعمومه
في مسالك القرارات السياسية؛ وإلا فعلى الفقراء والمحتاجين السلام.
البيان: المتابع لوسائل الإعلام المختلفة يلمس مدى تردي الأوضاع في
الأرض المباركة؛ فهل تفضلتم بإعطائنا صورة عن الوضع بشكل عام؟
- يمكن الإجابة عن هذا السؤال من زاويتين:
الزاوية الأولى: الإنسان: سواء أكان طفلاً أو شيخاً أو امرأة.. إلخ، ولغة
الأرقام تقول إنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة أسفرت عن أكثر من 2800 شهيد
منهم 500 طفل، وأكثر من 75000 ألف جريح و 100 ألف معاق منهم 70%
من الأطفال، وأكثر من 50 ألف يتيم، وأكثر من 100 ألف طفل مهددين بترك
الدراسة نظراً لكونهم أبناء الأسرى وأبناء المعاقين وأبناء المطلوبين وأبناء
المطلقات، والسلسلة لا تنتهي.
وأكثر من 7500 أسير يقبعون في السجون التي منها أربعة سجون على شكل
الخيام لا تقي من البرد القارص ونزلات الشتاء!!
وآخر الإحصائيات تقول إن أكثر من 46% من أسر الضفة والقطاع لا تأكل
إلا وجبة واحدة في اليوم، وأن 34% هي نسبة سوء التغذية في قطاع غزة وهي
نسبة مماثلة لدولة مثل الكونغو التي تعاني حروباً أهلية منذ عقود!!
أما الأرض فأكثر من 165000 ألف دونم تم الاستيلاء عليها خلال السنوات
الثلاث الأخيرة، وأكثر من 60000 دونم من الأراضي الزراعية تم تجريفها،
والجدار الظالم جواب واضح لما ذهبنا إليه. ومن هنا فقد اطلقنا على الحملة
الخامسة لبرنامج ائتلاف الخير: (حملة الأرض والإنسان) لأننا نعتقد أنهما
المستهدفان.
البيان: هل تأثر دخلكم بهذه الحملات؟ وهل لديكم مصادر دخل ثابتة،
كالوقف والاستثمار؟
- طبيعي أن تؤثر مثل هذه الحملات على دخول مؤسسات العمل الإغاثي،
ولكن وبحمد الله فإن مثل هذه الحملات تقوي المؤسسات الإغاثية وتزيد من دخولها
على عكس ما يراد من هذه الحملات؛ لأن شعوبنا شعوب مدركة ومستوعبة
لأهداف هذه الحملات. إن هذه الحملات لم تعد تنطلي على أحد، وشعوبنا تعلم مَنْ
وراءها، ونحن على ثقة أن شعوبنا تثق بنا وتعلم أننا على حق، وأن القضايا التي
ندعمها ونؤازرها حق، ولكنا كلنا أمل أن يستمر الدعم الحكومي والرسمي لنا
باعتبارنا مؤسسات وطنية وإسلامية هدفنا هو خدمة وطننا وديننا وشعوبنا وشعوب
العالم المحتاجين والفقراء، وهو أصل من أصول ديننا الحنيف: «مثل المؤمنين
في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر
الأعضاء بالسهر والحمى» .
البيان: ما هي الفئات الأساسية المستفيدة من أنشطتكم ومشاريعكم؟
- إن الفقراء والمحتاجين هم الفئات التي استفادت، وستظل تستفيد مما يقدمه
لهم الناس من مساعدات؛ فنحن مراسيل خير نستقبل ما تجود به الجيوب لنؤلف به
القلوب وشعارنا: «يداً بيد نبني المجتمع الفلسطيني وندعم صموده» وتستفيد من
خدماتنا أكثر من مئة مؤسسة خيرية في أحضان الوطن الفلسطيني في الأرض
المقدسة ومع كل دولة تستضيف المهاجرين الفلسطينيين على أراضيها وهم في
الغالب يعيشون ظروفاً صعبة لا يحسدون عليها.
البيان: هل فكرتم ولو للحظة بالتوقف استجابةً لهذه الضغوط؟ وما حجم
الأضرار المتوقعة على المستفيدين وخاصة في فلسطين جراء ذلك؟
- إذا كان صلى الله عليه وسلم يقول: «الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم
القيامة» فهل يعقل أن نتوقف؟ إن هذه الضغوط لن تزيدنا إلا استمراراً وثباتاً.
إن التوقف يعني الموت، وما دام فينا روح تفيض، وقلب ينبض فلن نتوقف
بإذن الله؛ فالذي نقوم به هو الواجب، ونداء الواجب والطريق الذي نسلكه نعرف
مراميه، وطريقنا كله خير، ونقول ما قاله ربنا: [الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ
جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ] (آل عمران:
173) فوالله إن إيماننا ليزداد كل يوم توكلاً عليه وإيماناً به وكذلك إيماناً بواجبنا
نحو إخواننا في فلسطين؛ فإذا ما قيست معاناتنا بمعاناتهم فإن جهدنا كله لا يساوي
قطرة دم شهيد ولا دمعة يتيم، ولا صرخة ثكلى، ولا أنين جريح، ولا عذاب
سجين، ولا معاناة مهاجر. وواجب الأمة كلها أن تكون نصيراً للمظلومين،
وأن تتعدد مؤسسات العمل الإغاثي وتتضاعف لنقول جميعاً كلنا: «ائتلاف
الخير» .
البيان: هل من كلمة توجهها لمن تريد: الحكومات، الشعوب العربية، أو
الجهات المعارضة لكم؟
- نقول لحكامنا: جزاكم الله خيراً على كل خير تقدمونه، وكونوا معنا على
الخير توفقوا بإذن الله.
ونقول لشعوبنا: جزاكم الله كل خير؛ فقد كنتم قناديل الخير وكونوا مع
ائتلاف الخير في فعل الخير، وليستمر عطاؤكم، ولْتتواصل جهودكم، ولْتزدد
مشاريعكم الخيرية؛ فمن كان عطاؤه لله حفظه الله، واعلموا أننا على يقين أن مع
العسر يسرًا إن مع العسر يسراً، ولن يغلب عسر يسرين.
ونقول لمن يريد أن يطفئ نور الله: إنكم واهمون، فالله متم نوره ولو كره
الكافرون.
ونقول لأهل الخير: إن تكاتفنا ومساندة بعضنا بعضاً ستثمر بمشيئة الله زرعاً
يؤتي أُكُله كل حين، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
* * *
وقد أجرت مؤسسة ائتلاف الخير بالتعاون مع شركة متخصصة استطلاعاً
للرأي داخل المجتمع الفلسطيني بخصوص العمل الخيري، ومن خلال عينة بلغت
2787 شخصاً، وكانت المشاركة عن طريق الهاتف والبريد الإلكتروني، وهذه أهم
نتائج الاستطلاع:
1 - ما هو تصنيفك لأداء الجمعيات الخيرية في فلسطين؟
- أقل من المستوى 17.8%.
- في حدود القدرة 63.6%.
- أكثر من المتوقع 18.6%.
2 - كيف ترى خطوة إغلاق بعض الجمعيات الإسلامية؟
- مقبولة في ضوء الظروف الفلسطينية 4.3%.
- غير مقبولة حتٍى في ضوء الظروف الفلسطينية 11.6%.
- مرفوضة 84.1%.
3 - كيف تقوِّم تهم الإرهاب الموجهة للجمعيات الإسلامية؟
- الاتهامات صحيحة 0.5%.
- الاتهامات جزئياً صحيحة 1.2%.
- الاتهامات باطلة 95.3%.
4 - هل ترى أن إغلاق هذه الجمعيات يصب في المصلحة الوطنية
الفلسطينية العليا؟
- قرار حكيم ويصب في هذا الاتجاه 2.2%.
- قرار صائب ولكنه من الجيد أن يكون مؤقتاً 7.9%.
- قرار خاطئ ولا علاقة للمصلحة العامة به 89.9%.
5 - من خلال رؤيتك الخاصة لأنشطة الجمعيات ولجان العمل الخيري في
فلسطين كيف تصنف الدور الذي تقوم به؟
- يؤدي دوراً سلبياً وشكلياً 0.8%.
- يؤدي دوراً مساعداً وثانوياً 16.1%.
- يؤدي دوراً هاماً وحيوياً 83.1%.