المنتدى
عادل السلطان
عند حدوث بعض الأزمات تصيبنا عدة إشكالات تطيل علينا المدة، وتبطئ
من اتخاذ القرار نحوها ومن نماذج ذلك:
1 - الوقوف عند الباب المغلق بحيث لا نرى الباب الذي تم فتحه.
2 - تجاوز السنن الكونية في معرفة الأزمة مما يوقعنا بها مفاجأة وبدون
سابق معرفة.
3 - انتظار البطل المخلص لمثل هذه الأزمات.
4 - ترك الاستفادة مما سبق من تجارب ماضية، والانتقال لأزمات جديدة
ولمّا تنته الحالية، والنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على عدم الوقوع في الأمر
مرتين فيقول: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» [1] .
5 - الاجتهاد الفردي أو النزعي دون تكاتف العلماء وطلاب العلم بعضهم مع
بعض.
6 - عدم تهيئة النفس على أن من الحلول الخروج من الأزمات بخسائر قليلة
وأحياناً كثيرة.
7 - اليأس من الإصلاح؛ ومن ذلك ما روي في الصحيحين أن الطفيل بن
عمرو جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: إن دوساً هلكت عصت وأبت،
فادعُ عليهم! فقال: «اللهم اهد دوساً وائتِ بهم» [2] ، وقد حذر النبي صلى الله
عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة من تيئيس الناس فقال: «إذا سمعت الرجل
يقول هلك الناس فهو أهلكهم» [3] .
8 - كثرة الكلام وقلة العمل، فنرى أن الكثير يكتفون بالكلام عن العمل!