نص شعري
ياسر بن محمد جياكتا
إلى كل باسلٍ نفض عن جبينه رماد الذُّل والصَّغار، وهتَفَ بنشيدِ الكبرياءِ،
رغم تكالُبِ المنافقينَ ومكيدةِ الأعداء:
آهِ لو تعلمين ما بجروحي!! ... والذي هدَّ عَزمَتي وطمُوحي!!
جاذبتني الأحزان في المهد حَتى ... صرتُ كَهْلاً، وما تزال جُروحي
ورَكُوبِي تنكَّبَ الدّرب جهراً ... آهِ يا أمُّ من رَكُوبي الجَمُوحِ!!
شاطريني الأحزان ما عدتُ أقوى ... شيّبتني فواجِعِي، وقُروحي
سُدَّ في الكون مَشْرعي، فحياتي ... بين لفحِ الجوى، ودَهْسٍ مُطِيحِ
طَوَّقوني بألفِ طَوقٍ وطَوقٍ ... سلبوا مهْجَتي، وفكري، ورُوحي
آهِ يا أمُّ لو نطقتُ بهمّي ... لأقَاموا على الشَّظايا ضَريحي
غيرَ أنّي ورغم كيْدِ الأعَادي ... شَامخُ الهَام، في زمانِ الفُضوحِ
سوفَ أبقَى على الجَهالاتِ حَرباً ... بحسامِي، وبالقصيدِ الفصيحِ!!
أنا يا أمُّ رغْم ما كيدَ حولي ... دائمُ الفألِ، ذو يقينٍ صحيحٍ
أرقبُ النصرَ كلَّ فجرٍ وإني ... من جهَادي لمتْخمٌ بالجروحِ!!