المسلمون والعالم
كمال حبيب
بالطبع؛ يفضل الأمريكيون أن يحققوا أهدافهم تجاه العراق بالسيطرة عليه
بأقل التكاليف المادية والعسكرية، وهم يستعدّون للحرب بتحريك القوات اللازمة لها
إلى مسرح العمليات في الخليج وتركيا بشكل أساسي؛ ليقولوا للنظام في العراق إن
قرار الحرب قد اتُخذ، لكن توقيتها هو الذي لا يزال موضع النظر في إطار
الملائمة السياسية والدبلوماسية والعسكرية.
وتواجه أمريكا في تقديرنا مشكلة جوهرية فيما يتصل بقرار شن الحرب على
العراق؛ تتمثل بشكل رئيس في تقديم الغطاء الشرعي والأخلاقي للحرب وفق
القواعد الاستراتيجية التي وضعتها أمريكا نفسها بعد الحادي عشر من سبتمبر،
فالعراق ليس له صلة بما تطلق عليه أمريكا «الحرب الدولية الجديدة على
الإرهاب» ، وأخفقت الاستخبارات الأمريكية والصهيونية في تقديم أدلة لوجود
علاقة بين النظام العراقي وبين تنظيم القاعدة، كما أن عمل المفتشين الدوليين
حتى اليوم، والذي استمر بضراوة لشهرين كاملين، تمت فيهما زيارة ما يقرب من
300 موقع عراقي؛ لم يقدم دليلاً واحداً على امتلاك العراق لأي أسلحة غير تقليدية
بيولوجية أو كيماوية أو جرثومية أو نووية، ولا ينتظر حتى كتابة هذا المقال أن
يكشف تقرير المفتشين الذي سيقدم إلى الأمم المتحدة يوم 27 يناير الجاري أي جديد
في هذا الصدد.
وتعتقد أمريكا أن المواقع الحقيقية للأسلحة غير التقليدية لا يمكن الوصول
إليها إلا عن طريق إزاحة نظام صدّام حسين؛ لذا فهي تروِّج الآن وحتى شن
الحرب إلى ضرورة أن يرحل صدّام عن العراق تفادياً لوقوع كارثة مدمرة؛ لذا
جرت مداولات من بعض دول المنطقة في إطار إقناع الرئيس العراقي بالرحيل
تفادياً لكارثة الحرب، والتي وصفها الرئيس المصري بأنها «ستبيد العراق» .
وتواجه أمريكا مشكلة فيما يتصل بوجود معلومات مخابراتية عن أماكن أسلحة
الدمار الشامل العراقية، والتي تزعم أنها السهم الأخير في جعبتها؛ حيث ستقوم
بتقديم هذه المعلومات إلى الأمم المتحدة والعالم عقب تقديم التقرير الرسمي للمفتشين،
وقد طالبت الوكالة الدولية للطاقة، ولجان التفتيش والمراقبة (إنموفيك) أمريكا
تقديم معلوماتها الاستخباراتية في هذا السياق، بل طالب النظام العراقي نفسه بذلك،
وتشير معلومات غير متداولة إلى قيام ممثلين للمخابرات المركزية الأمريكية
بالتفتيش عن هذه الأسلحة بموافقة النظام العراقي.
وأمريكا تعتقد بوجود أسلحة [1] ، كما تعتقد أن المفتشين لن يمكنهم الوصول
إليها؛ حيث تشير المعلومات إلى قدرة النظام العراقي الهائلة على إخفاء هذه
الأسلحة، كما أن النظم الشمولية السابقة في شرق أوروبا بعد سقوطها كشفت عن
وجود أسلحة مخبأة في مناطق سرية بباطن الأرض، كانت الحركة العامة تمضي
فوقها دون أن تشير إلى وجود عالم سري من الأسلحة تحتها.
وتراهن أمريكا باستقطاب العلماء العراقيين العاملين في البرنامج العراقي؛
على أن يكون لديهم معلومات في هذا السبيل تنقذ أمريكا بتقديم مسوِّغ للحرب ضد
النظام العراقي؛ خاصة أن المؤسسات الأمنية الأمريكية تراهن على أدلة دامغة
واضحة، كالصور التي جرى تقديمها للأسلحة النووية الروسية في الأزمة الكورية
عام 1961م.
وفي هذا السياق قدمت أمريكا للمفتشين قائمة بأسماء حوالي 100 عالم عراقي؛
من المحتمل وفقاً لرؤيتها أن يكون لديهم معلومات حاسمة بشأن البرنامج العراقي،
وتسعى أمريكا لتأمين هؤلاء العلماء وأُسَرهم؛ لذا فقد طالبت الأمم المتحدة
باستجوابهم في قبرص، وطلبت من «هانز بليكس» كبير مفتشي الأمم المتحدة
عمل ما أطلق عليه «وكالة للمفتشين» ؛ تقوم بتأمينهم وأُسَرهم؛ بما في ذلك
منحهم حق اللجوء السياسي، لكن الأمم المتحدة أوضحت أن هذا ليس من
اختصاصها، وحاولت أمريكا الضغط على الدول الأوروبية لقبول العلماء العراقيين،
لكن بريطانيا فقط هي التي أبدت استعدادها لاستقبال بعض المهندسين والعلماء،
وهو ما دفع مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى التعهد بمنح اللجوء السياسي للعلماء
العراقيين الذين سيقدِّمون معلومات استخباراتية وأمنية عن برنامج التسلح العراقي،
وتشير المعلومات إلى أن المجلس تعهد بتوطين أسر 500 عالم عراقي في أمريكا
[2] من بين 20 ألفاً يعملون في مجال برنامج التسليح يُعتقد أن لديهم معلومات
حاسمة تسوّغ شن الحرب على العراق.
وفي السياق نفسه تراجعت إدارة الهجرة الأمريكية عن برنامج استقبال
اللاجئين العراقيين الذين حصلوا على تراخيص أمنية تسمح لهم بطلب اللجوء
السياسي لأمريكا [3] ، وفي كل الأحوال؛ فإن أمريكا ماضية إلى الحرب، لكنها
تسعى إلى تهيئة مناخها بكل السبل والوسائل؛ بما في ذلك الحديث عن احتمالات
عدم حتميتها إذا تنحى صدَّام عن السلطة.
ويتحدث بعض المراقبين عن أن رأس النظام العراقي هي المطلوبة لأمريكا
وليس برنامج تسلحه، وتربط أمريكا بين بقاء النظام بشكله الحالي واستمرار تهديده
للأمن الأمريكي والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، ومن ثم فإن مغادرة صدّام هي
البديل لتجنب الحرب، وعلى الدول المرعوبة من نتائج الحرب أن تقوم بدورها.
الخطير الآن في المشهد الذي فرضته أمريكا على العالم وخاصة العالم العربي
هو انتظار الحرب الأمريكية على العراق دون القدرة على التحرك لدفعها أو منعها،
وأصبح مسلّماً في تصريحات أكبر المسؤولين العرب أن «الحرب قرارها بيد
أمريكا وحدها، ولا يمكن منعها إلا بالخضوع للإملاءات الأمريكية» ، فالذعر يملأ
جوانح الأنظمة في العالم العربي، والحملة النفسية التي شنتها أمريكا أورثت
الأنظمة بعداً قدرياً جعلهم يعتقدون بأنه لا يمكن دفع القادم الأمريكي بمخاطره، وأن
طول الانتظار والقلق يدفعهم لتلمس لحظة النهاية وشن الحرب.. لمعرفة ما
سيحدث بعد.
لكن على الجانب الأمريكي؛ فإن الأمر لا يقتصر فقط على محاولة إقناع
الرأي العام الأمريكي والعالمي بالحرب، وإنما يتضمن أيضاً إقناع الدول دائمة
العضوية في مجلس الأمن بأن العراق منتهك للقرارات الأممية، وآخرها القرار
(1441) ؛ وذلك بعدم كشفه عن أسلحته عبر ما يُطلق عليه «البرادعي» رئيس
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «التعاطي الإيجابي وليس السلبي» ؛ أي إعلان
النظام العراقي نفسه عما لديه؛ فإذا لم يعلن فهو منتهك للقرارات الأممية والدولية،
وعليه يتم استصدار قرار جديد من مجلس الأمن بشن الحرب.
أما التصريحات الفرنسية بأن «الحرب ليس من الضروري أن تكون
حتمية» ؛ فهي إعلان عن عدم استبعاد الحرب، وعلى الجانب الروسي جرى
التفاوض معه حول حفظ مصالحه النفطية للموافقة على شن الحرب، والصين لن
تقف في وجه أمريكا من أجل النظام العراقي، ويرجِّح مراقبون أن يكون
التخفيف من الحديث عن الحرب باعتبارها البديل الوحيد هو جزء من الشعور
الأمريكي بأن الاستعدادات العسكرية ليست كافية بالقدر المتيقن منه، والذي
يحقق نصراً من وجهة النظر الأمريكية لا تنازعه أي تهديدات أو مفاجآت.
* الخطط العسكرية الأمريكية:
هناك في الواقع عدة سيناريوهات من جانب العسكرية الأمريكية للتعامل مع
المسألة العراقية، وكان «سيناريو ميلوسوفيتش» الذي يستند إلى هجمات جوية
ضارية أحد هذه السيناريوهات، كما أن منها السيناريو الأفغاني الذي يقوم على
محاولة بناء تحالف شمالي من القبائل الكردية، والقبائل الشيعية في الجنوب،
وخاصة أن البنية القبلية في العراق قوية، ولم يفلح الفكر البعثي أو الدولة القومية
الحديثة في القضاء عليها.
وتشير المعلومات إلى أن البعد القبلي في التكوين الاجتماعي للعراق لم يكن
في ذهن الأمريكان، لكن متخصصين في الشؤون العراقية [4] كشفوا لهم عن هذا
الجانب، وهو ما جعلهم يضعونه في الحسبان، وتشير المعلومات إلى أن جحافل
من المخابرات الأمريكية والمتعاونين معها حاولت شراء القبائل العراقية، ودفعت ما
يوازي 200 مليون دولار تقريباً لهم، لكن القبيلة العراقية مختلفة عن القبيلة في
أفغانستان، وهو ما جعل الرهان على القبائل العراقية يبدو ضعيفاً قبل الحرب
وإبَّانها، وكان ذلك أحد العوامل الرئيسة في تأخير موعد شن الحرب، كما كان
سبباً في القرار الأمريكي بالاعتماد كلياً على الجيش الأمريكي [5] .
وفي إطار السيناريوهات الفنية كان «رامسفيلد» يتصور أنه بالإمكان
الاعتماد على الحرب الجوية بمساندة القوات الخاصة الأمريكية، والتي تقتحم
القصور الرئاسية في عمليات جراحية خاصة لقتل صدام أو أَسْره هو وأسرته، لكن
«فرانكس» رئيس الأركان الأمريكية المشتركة والذي سيقود الجيوش الأمريكية
حين الحرب إذا وقعت استبعد هذا الخيار، وأكد أن العراق ليست أفغانستان، وأن
السيناريو المناسب للعراق هو الاستخدام الكثيف للقوات التقليدية، باعتبار أن
المعركة البرية ستكون حاسمة في السيطرة على العراق؛ ولذا بدأت عملية اندفاع
نقل القوات إلى منطقة العمليات، ويفترض «فرانكس» أن 200 - 250 ألف
جندي عدد كاف لحسم معركة العراق، ويرجِّح العسكريون الأمريكيون أن تكون
القوة التقليدية البرية كبيرة بما يحقق تشوشياً معنوياً للقوات العراقية، ويبدي
الأمريكيون عزماً على أن لا تطول معركة العراق؛ حتى لا يحدث تحول في الرأي
العام ضد الحرب، ويقدِّرون وفق تصوراتهم أن المعركة تكون في إطار ثلاثة
أسابيع إلى الشهر، كما يسعى الأمريكيون إلى أن تكون القوة الأمريكية الساحقة أداة
في ضمان نجاح الخطط الأمريكية العسكرية دون مواجهة مشكلات تؤثر على
المجرى الرئيس لها، والخطة الأمريكية كما تشير المعلومات التي حصلنا عليها إلى
أن إنزال النورماندي عام 1944م في الحرب الثانية هو أكثر النماذج المشابهة
للسيناريو المرجح في العراق، وتقوم هذه الخطة على الاعتماد بشكل واسع على
الدبابات، والمدفعية الثقيلة، وسلاح المشاة، بالإضافة إلى القوات الخاصة،
والمخابرات التي ستكون أدوات مساعدة.
وهناك محاور ثلاثة يتوقع الخبراء العسكريون أن تكون مراكز للهجوم
الأمريكي:
- تركيا في الشمال.
- والكويت من الجنوب.
- والأردن من الغرب.
ويتحدث الأمريكيون عن هجمات جوية تتراوح بين 500 - 1000 طلعة
جوية في اليوم، كما تشير المعلومات إلى تفوق عسكري أمريكي جوي يزيد بعشر
مرات عما كان عليه الأمر في حرب الخليج الثانية.
وإزاء إلحاح العسكرية الأمريكية التقليدية على ضرورة استكمال قوة أمريكية
حاشدة لا تقل عن ربع مليون؛ فإن بوش منح المفتشين فترة أطول لاستكمال عملهم
في العراق، وتشير المعلومات إلى أن هذه القوة ستحتاج إلى وقت يمتد إلى نهاية
شهر فبراير لتكون كاملة ومستعدة لشن الحرب على العراق.
هذه هي تصورات الأمريكان وخططهم، ولا توجد خطط واضحة على
الجانب الآخر (العرب) ، ومن المفترض أن الجيش العراقي يمثل قلبه الحرس
الجمهوري (80 ألفاً، و 15 ألفاً من الحرس الخاص) ، بالإضافة إلى 300 ألف
جندي من القوات التقليدية، بالإضافة إلى ميلشيات شعبية تعرف بـ «فدائي
صدام» ، وتشير المعلومات إلى أن حالة الجيش العراقي أسوأ مما كان عليه
الأمر في حرب الخليج الثانية، لكن معلومات استخباراتية صهيونية من قلب
العراق أفادت أن الوضع في العراق يحمل تعقيداً قد يؤدي إلى حرب مقاومة
شعبية؛ تقودها القبائل والمليشيات العربية السُّنِّية في المنطقة الوسطى؛ حول
بغداد والقطاعات والضواحي المحيطة بها، وهو ما جعل «داج فايت» أحد
مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية يسرع بلقاء المسؤولين الصهاينة ليوم واحد؛ لمناقشة
هذه المعلومات التي أفادت احتمال تكرار السيناريو الفيتنامي في العراق.
* الخطط الأمريكية لما بعد الحرب:
في وقت مبكر من بداية شن الحملة الأمريكية على العراق تسربت معلومات
عن ما يطلق عليه «aftar Marning» ؛ أي اليوم التالي للحرب.
أما ماذا سيفعل الأمريكيون بعد بدء اليوم الأول من الحرب؟ المعلومات
المتوافرة أن الحملة الجوية لن تهدف إلى ضرب البنية التحتية العراقية، وإنما
سوف تستهدف القصور الرئاسية، والمواقع العسكرية، والمواقع التي يتوقع أن
تكون بها أسلحة للدمار الشامل.
ولكن كيف سيدار العراق أثناء الحرب وبعدها؟
بعض السيناريوهات رشحت الجنرال القومي «فرانكس» ليكون القيصر
الأمريكي الجديد في العراق، ولكن وجود حاكم عسكري أمريكي قد يشوه صورة
الوجود الأمريكي عند العرب، وهو ما جعل هذا السيناريو يتراجع، لكنه لا يزال
مطروحاً على الأقل في فترة الحرب وعقبها مباشرة؛ حتى يمكن الوصول إلى
حكومة انتقالية ترتب أوضاع البلاد بعد الحرب، ومن المرجح أن تكون الغلبة في
تلك الحكومة للأقليات الشيعية والكردية والتركمانية؛ بينما ستتراجع المكانة العربية،
كما سيتراجع السنة؛ باعتبارهم القاعدة الاجتماعية والقبلية التي كان يتأسس عليها
النظام، وهم الذين يقطنون حزام الوسط العراقي في بغداد وما حواليها.
وتفيد التصريحات الأمريكية أن العراق سيبقى موحداً، ولكن في إطار
فيدرالي، وليس مستبعداً أن يكون هناك نظام ملكي برلماني على شاكلة النظام
البريطاني، وقد يبقى النظام جمهورياً رئاسياً، ولكن مع تعددية وديمقراطية
ومؤسسات برلمانية وغيرها، ولكن التقديرات الأمريكية تتحدث على وجه التأكيد
عن وجود عسكري أمريكي لمدة قد تصل إلى سنتين لإنجاز مهام التخلص من النظام
السابق؛ فيما يتصل بتدمير الأسلحة التي تقول أمريكا بوجودها، ولإعادة إعمار ما
دمرته الحرب الأمريكية، وتتحدث التصورات عن الاعتماد على البترول العراقي
في ضخ تكاليف إعادة الإعمار، ويبحث المسؤولون الأمريكيون على نطاق واسع
نماذج سابقة جرى فيها احتلال بلدان شبيهة ثم أعيد ترتيب أوضاعها بعد نهاية
الحرب، والنماذج التي تدرسها أمريكا على نطاق واسع هي: اليابان بعد الحرب
الثانية، وألمانيا بعد النازية، والفلبين عقب احتلال أمريكا لها بعد الإسبان.
ويرى المسؤولون الأمريكيون أن إعادة ترتيب أوضاع العراق بعد الحرب
ستُعد أكبر عملية دولية يقوم بها الأمريكان منذ الحرب الثانية، وهم يتحسبون
لذلك تحسباً خاصاً، ويستبعد الأمريكيون تأسيس حكومة منفى في الخارج؛ لأن
معارضي الخارج كما يتصورون ليس لهم شعبية في الداخل.
ويسعى الأمريكيون إلى تسويق صورتهم في العالم العربي لا بوصفهم قوة
احتلال؛ وإنما بوصفهم قوة تجديد وتحرير، لكن السيناريوهات الأمريكية لإعادة
بناء الجغرافيا السياسية للمنطقة بما في ذلك إعادة بناء نظمها السياسية والاجتماعية
والتربوية مرهونة بما سيحدث في العراق، وفي كل الأحوال؛ فإن الترتيبات
الأمريكية الجديدة ستفتتح حقبة جديدة في العالم العربي؛ يمكن وصفها بـ «الحقبة
الأمريكية» ، وهي حقبة «احتلال أمريكي» جديد للمنطقة؛ فهل ستكون فاتحة
لعصر الاحتلال أم المقاومة؟
نحن نعتقد أن الاحتلال يفرض المقاومة، وربما سيكون هناك خط صِدَام
حضاري جديد بين الإسلام والغرب في بغداد، لكنه بالقطع سيكون صِدَاماً دموياً.