نص شعري
ف ل س ط ي ن
موسى بن عمر الحسن الطارقي
فاءٌ.. ولام
سينٌ مسكَّنة.. وطاء
ياءٌ.. ونون
هذي حروفٌ.. قد تراقص فوقها شبح المنون
هذي حروفٌ.. للتصبر لا السكون
هذي حروف.. قد طوت حقب الزمان مع القتال
هذي حروفٌ.. قد جنت للأمة الثكلى رجالاً كالجبال
هذي حروفُ العز في زمن الوبال
هذي فلسطين الحزينة يا رجال!
أَوَ تنظرون إلى يهود
يذبِّحون.. يقتِّلون ويعبثون
وكما يشاء الجند في أرض المعزة يفعلون
هذا صبي قد تضرّج بالدماء
وأبٌ كسير أدركته بقيةٌ من طلقة فَهَوَتْ به نحو العناء
أمٌ تكفكف دمعها
أختٌ تحشرج صدرها
وأخٌ يخوض معاركاً.. والقلب ينبض بالدعاء
يا ربِّ! أهلكنا اليهود
فاءٌ.. فؤاد قد تمزق من قهر
لامٌ.. لهيب الحزن مقرونٌ بأشباح الضجر
سينٌ.. سيوف الهون قد خارت وينتفض الحجر
طاءٌ.. طلائع فجرنا يحدو مراكبه القمر
ياءٌ.. يهود الحقد لا ...
ليس يوقفهم سلامٌ.. إنهم قومٌ غُدر
نونٌ.. نسيم القدس يحيينا ويمحو
عنَّا في الدنا صفة الخَوَر