مجله البيان (صفحة 4479)

البيان الأدبي

رشفات من اللغة

المحرر الأدبي

* المفاعيل الخمسة:

المفاعيل (جمع مفعول) في علم النحو خمسة، وكلها في الأصل قيود

للفعل، وهي:

1- المفعول به، وهو جواب: ما الذي وقع الفعل عليه؟

2- والمفعول فيه، وهو جواب: ما الذي وقع الفعل في زمانه (ويسمى

ظرف زمان) ، أو مكانه (ويسمى ظرف مكان) ؟

3- والمفعول (لأجله - من أجله) ، وهو جواب: ما الذي وقع الفعل من

أجله؟

4- والمفعول معه، وهو جواب: ما الذي وقع الفعل معه (بمصاحبته) ؟

5- والمفعول المطلق، وهو المصدر بعد فعله.

نحو: حَفِظَ محمدٌ والمصباحَ الدرسَ حفظاً جيداً اليوم أمامَ البيتِ استعداداً

للاختبار.

1- فالمفعول به هو (الدرسَ) ؛ لأن الحفظ وقع عليه.

2- والمفعول فيه هو (اليومَ) ؛ لأن الحفظ وقع في زمانه، ويسمى ظرف

زمان. و (أمامَ) ؛ لأن الحفظ وقع في مكانه، ويسمى ظرف مكان.

3- والمفعول لأجله هو (استعداداً) ؛ لأن الحفظ وقع من أجله.

4- والمفعول معه هو (المصباحَ) ؛ لأن الحفظ وقع بمصاحبته.

5- والمفعول المطلق هو (حفظاً) ؛ لأنه مصدر بعد فعله.

س - طبق ذلك على:

... ... ... -[وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً] (النساء: 164) .

... ... ... - سافرتُ وكتبي ليلاً خوفاً عليها.

* المترادفات:

من الفصاحة والتفنن في التعبير استعمال الكلمات المترادفة؛ لتأكيد الكلام

وتجديده، ومنها:

- رَجَع فلان من سفره (أو عن قوله) ، وآب، وعاد، وقَفَل.

- كَتَم فلان السِّرَّ، وسَتَره، وطواه، وأخفاه، وأبطنه.

- أخذ الشيءَ بأجْمعه، وبحذافيره، وبرُمَّته، وبأَسْره.

- أَصْل الشر، ومَنْبَع الضلالة، ومَرْسى الفتنة، ووَكْر الباطل.

* أخطاء شائعة:

- هَوِيَّة: هُوِيَّة؛ لأن الكلمة منسوبة إلى (هُوَ) .

- مَبْرُوك (للتهنئة) : مُبارَك؛ لأن فعله (بارَك) لا (بَرَك) .

- سَوِيّاً (بمعنى معاً) : معاً؛ لأن معنى (سَوِيّاً) معتدل.

- ضرب به عَرْضََ الحائط: عُرْض؛ أي جانب، وأما العَرْض فخلاف

الطول، وليس هو المراد.

- تَعَوَّدْتُ على الخبر أو اعتدت عليه: تعودته واعتدته؛ لأن الفعلين متعديان.

* الصيف والشتاء:

- الصَّيْف جمعه: أَصْياف، وصُيُوف، والنسبة إليها: صَيْفي، والشِّتاء

(ويقال الشَّتْوة والشَّاتاة) جمعه: أَشْتِية وشُتِيّ، والنسبة إليه: شَتْوي وشَتَوي وشِتائي

وشِتاوي.

- ويقال: صاف بالمكان واصطاف: إذا أقام فيه صيفاً؛ فالمكان مَصِيْف،

ومُصْطاف، وشَتا بالمكان وشَتَّى وتَشَتَّى: إذا أقام فيه شتاءً، فالمكان مَشْتى.

- ويقال: أَصْفَيْنا وأَشْتَيْنا: إذا دخلنا في زمن الصيف والشتاء.

* قلب الألفاظ:

قد يعمد بعض المتكلمين إلى قلب اللفظ بالإتيان به على وزن كلمة أخرى من

باب التلاعب والمزاح، وقد جاء نحو ذلك عند العرب لا قصداً، ولكن بسبب شدة

الفرح أو الخوف، فقد روى الكسائي أن أعرابياً فزع من الأسد، فجعل يلوذ والأسد

من وراء عَوْسَجَة (شجرة شوك) ، فجعل يقول: يُعْسِجُني بالخَوْتَلة، يُبْصِرُني لا

أُحْسِبُهُ، يريد: يَخْتِلني بالعَوْسَجَة، يَحْسِبُني لا أُبْصُره.

* عامي فصيح:

- سقط فلان من عيني = طرحته وأعرضت عنه.

- هو آخر العنقود = أصغر أولاد أبيه.

- هو على الحديدة = شديد الفقر.

- عاوِز = محتاج.

- تَوَرَّط = وقع في وَرْطَة.

* من فصاحة الأعراب:

- مدح أعرابي قوماً فقال: أقبلوا كالفُحول، يمشون مَشْيَ الوعول، فلما

تصافحوا بالسيوف، فَغَرَت المنايا أفواهها.

- ومدح أعرابي قوماًَ فقال: كلام الناس أشجار، وكلامهم ثمار.

- وقال أعرابي: القَبْر يُقَلِّمُ أظفار الخطوب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015