مجله البيان (صفحة 4475)

دراسات تربوية

تدني المستوى الدراسي في العالم الإسلامي وأسبابه

د. محمد خليل جيجك [*]

يعاني عالمنا الإسلامي ضمن ما يعانيه من مشكلات ما هو ملموس من ضعف

حالة (التربية والتعليم) وهذه الحالة لها مظاهر كثيرة منها موضوع هذه المقالة.

* المشكلة باعتبارها ظاهرة اجتماعية:

إن العاملين في حقل التعليم والتدريس في العالم الثالث وخاصة العالم

الإسلامي؛ يلاحظون عن كثب ذلك التدهور البالغ والانحطاط المرعب في

مستويات الطلاب الدراسية؛ وخصوصاً منها الأخلاقية والتعلُّمية والفكرية

والتربوية؛ فحينما يفحص الأستاذ طلابه الجامعيين دراسياً ومعلوماتياً يتقابل مع

مشهد محزن مؤلم جداً؛ من قلة معلوماتهم، وتدني مستواهم، وضآلة ثقافتهم، وهذا

سيأتي فيما يؤول إليه الأمر في مستقبل الأيام بخسائر فادحة ونتائج مرهقة في جميع

الميادين العلمية والمعرفية والتفكيرية، وعامة مجالات الحياة الاجتماعية،

وخصوصاً منها الإدارية والسياسية والاقتصادية، إلى جانب ما يُهدر حالياً من

الطاقات الإنسانية البالغة على المؤسسات التعليمية، وما ينفق من الميزانيات

الضخمة الباهظة على المشاريع الدراسية والتربوية، ولكن بدون أن تعود على

الشعب والأمة بخير يُذكر أو نفع يُشكر، فيتوجب على جميع من يحس في قرارة

نفسه بمسؤولية واهتمام نحو قضايا الأمة أن يتدارك الأمر قبل فوات أوانه، وأن

يحزم قبل ضياع زمانه؛ وذلك بمزيد الاعتناء بالقضية، والتركيز التام عليها بشتى

الوسائل، ومنها اعتناء الجهات السياسية بها، وتحريض العلماء ورجال الفكر

والثقافة وعامة أرباب القلم عبر القنوات الإعلامية على التوجه نحو الموضوع،

وبيان أفكارهم، وإبداء آرائهم تجاه هذه القضية التي هي أمسُّ القضايا بمستقبل

الأمة، وأكبرها دوراً في رفع شأنها، وإعادة عزها ومجدها.

فعلى المسؤولين أن يكثفوا أولاً جهودهم على تعرف الأسباب التي أدت إلى

هذا الحدث المرعب؛ فإننا ما دمنا لم نعرف أسباب الحدث ولم نحددها؛ فلا

نستطيع أن نعالج القضية معالجة جذرية معمقة؛ بحيث تنفذ إلى جميع أبعادها

التكونية؛ لتكون مداواتنا مداواة صحيحة موفقة؛ فإن تشخيص المرض نصف

المداواة.

فعلى كل أرباب الرأي والفكر في العالم الإسلامي أن يُبدوا آراءهم في مخارج

القضية ومداخلها، وأسبابها ونتائجها المرهقة، وآثارها السيئة على المدى القريب

والبعيد.

علماً منا أن للتعليم المعاصر الذي يتغذى في معظم بلاد العالم الإسلامي من

النظم العلمانية إخفاقاً من ناحية أخرى هو أدهى وأمر؛ وهو الإخفاق الذريع في

تربية الأجيال تربية رشيدة على الفضائل العملية، والمحاسن الإنسانية، والمعاني

السامية، والكمالات البشرية، ولكن نحن هنا لا نتناول القضية من هذه الزاوية،

بل إنما نتناولها من ناحية تدني المستوى الدراسي فحسب.

فقضية (تدني المستوى الدراسي) صارت ظاهرة اجتماعية مزمنة في معظم

بلاد العالم الإسلامي؛ تنذر بخطر داهم، فإذا كان عدد الراسبين في بلد ما يفوق

عدد الناجحين أضعافاً مضاعفة؛ فمعناه أن جرس الخطر قد دق منذ أمد غير قليل.

نعم! إن لهذه القضية الداهمة أبعاداً كثيرة وأسباباً جمة؛ تتطلب صرف جهود

إنسانية كثيرة كما أشرنا سابقاً؛ حتى يتسنى لنا استقصاء هوية القضية بجميع

جوانبها؛ فيمكن معالجتها معالجة سليمة حكيمة، علماً منا أن أسبابها متنوعة مختلفة؛

منها سياسية، ومنها اقتصادية، ومنها عقلية، ومنها اجتماعية، ومنها

جيوسياسية، ومنها بيولوجية، ومنها ما تنزل إلى مستويات أدنى كفقد البنية التحتية

للدراسة الناجحة، ومنها فقدان ذهنية النقد الذاتي البنَّاء لدى غالبية أرباب القلم،

وعدم إمكانية تقبله لدى بعض الجهات الإدارية، ومنها فقدان العقلية التي تسوق

القادة والساسة إلى الاهتمام الذي يسبب التوجه الجماهيري نحو أهمية الموضوع.

فمثلاً ترى في عرض البلاد وطولها توجهاً جماهيرياً بالغاً نحو الأمور

الرياضية؛ لأن التوجه الرياضي يشكل جزءاً كبيراً في سياستها، فهنا وهناك،

وفي هذا البلد وذاك يوجد إقبال جماهيري جنوني نحو المباريات الرياضية؛ لأن

تلك السياسات الرياضية أو تبوؤ الرياضة المكانة العليا من سياسات البلد يعد من

المؤشرات القوية على تطور البلد وتقدمه وتنوره وتخلصه من العقلية المتخلفة

حسب مزاعمهم فحينما تهتم الجهات العالية بها تتوجه نحوها الجماهير الشعبية أيضاً؛

لأن الناس على دين ملوكهم.

وأما سياسات التعليم؛ فلا تستحق تلك المكانة الفضلى في كثير من تلك البلدان،

بل إنما يطبق بعض الأمور فيها كي تجد العادة محلها ليس إلا!!

وفي العدوة الأخرى تسمع في مجال التعليم الوطني في بعض من البلاد

الأخرى صخوباً تكاد تصم الآذان، فتنسق ندوات، وترتب محاضرات ومؤتمرات،

وتنظم اجتماعات واحتفالات، ولكن معظمها بدون جدوى، يذهب أدراج الرياح

سدى؛ فهذا مؤشر قوي على أن هناك في العقلية التعليمية، ومن ثم في الأنظمة

التعليمية هوَّات وفراغات لا يُتنبه لها؛ فلا تؤتي الجهود ثمارها الطيبة؛ لأنه لا

تؤتى البيوت من أبوابها.

وأرى أن من الأسباب الرئيسة التي لها الأثر البالغ في ظهور القضية؛ هي

قصر النظر وسطحيته عند كثير من القائمين على سياسات البلاد الإسلامية؛

وخصوصاً منها السياسات التعليمية، فبينما كان الآخرون يقسمون فيما بينهم

الفضاء، أو يخططون لحرب النجوم، أو يحاولون زرع الذاكرة الصناعية في

الدماغ أو.. أو.. ترى في معظم بلاد العالم الإسلامي أنه ما زال بعض الحكام

والسياسيين يتصارعون مع شعوبهم على أتفه الأمور وأقلها، ولا يهتمون بمصالحها

على المدى القريب والبعيد؛ اللهم إلا مصالح كراسيهم الوثيرة، فيظنون أن التلهي

بهذه الأمور، أو التشبع بزخرفة المناصب سيخلصهم من ريب الدهر وكيد الزمن..

ولكن أنى يكون ذلك؟!

إن معظم القائمين على أمور التعليم والتعلم في العالم الثالث لا يُكلِّفون أنفسهم

عناء البحث والتنقيب التام عما يمكن أن يتحقق به مستقبل مشرق لشعبه وأمته،

إلى جانب غفلتهم التامة عن الحقيقة الكونية الثابتة: أن الرفع ديناً ودنياً إنما يمكن

بالتقدم في العلم والمعرفة، ولم تحقق دول الغرب وعلى رأسها أمريكا، ومن دول

الشرق اليابان، وما إليها من بعض الدول التي تسعى بخطوات حثيثة في سبيل

الرقي العلمي والمعرفي والحضاري لم تحقق منجزاتها المتنوعة في شتى الحقول

التقنية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وغيرها إلا بالتقدم البالغ في

سبيل العلم والمعرفة.

* أسباب تدني المستوى الدراسي:

إننا لا نتناول الآن شرح جميع الأسباب المؤدية لتدني المستوى الدراسي في

عالمنا الإسلامي؛ فإن ذلك ليس بوسعنا في هذا المقال القصير، وإنما سنركز على

شرح ما نراه أهمها، وهي السبب النفسي، والسبب التربوي، والسبب الثقافي:

1 - السبب النفسي:

إن من أهم الأسباب لتدني المستوى الدراسي وأكثرها مفعولاً فيه: السبب

النفسي، وهو عدم الاستعداد النفسي لدى معظم الطلاب كي يكون طالب علم له

وظائفه ومسؤولياته وتكاليفه وواجباته؛ يعني أن الطالب رغماً من انخراطه في

الطلاب الجامعيين، حسب التسجيل في السجلات الجامعية، لكنه لم يحدد بعدُ

تصوُّرياً وفكرياً موقعه الاجتماعي، فلم يتقبل نفسياًَ أن موقعه في مجتمعه موقع

طالب علم عليه أداء بعض الواجبات العملية، والقيام ببعض المسؤوليات الدراسية،

ولم يدرك أن عليه من يوم أن انخرط في سلك الطلبة الجامعيين تنظيم حياته،

وتنسيق أموره، وترتيب شؤونه من جديد، وكذلك لم يدرك أن عليه التقليل من

علاقاته، والتحديد من زياراته، والتخفيف من صِلاته، وأن عليه الترتيب

لملابساته، والتصنيف لمناسباته، وأهم من الكل التنظيم الدقيق لأوقاته وفق ظروفه

الدراسية ومتطلبات حياته التعليمية.

وكما أن الطالب لا يفكر في هذا، كذلك لا يرشده أحد من أساتذته وأقاربه

وأبويه أيضاً إليه، فتمضي سنواته الدراسية واحدة تلو الأخرى بدون أن يفهم أن

موقعه في المجتمع هو موقع الطالب الذي ينبغي أن يكون منعزلاً عن وسطه الذي

يعيش فيه إلى درجة ما، وأن لا يهمه إلا دراسته، وأن يكون معظم ملابساته مع

نفسه وغيره متكوناً ودائراً في هذا المحور وحسب.

وينشأ عدم الاستعداد النفسي لدى الطالب فينا من خمسة أمور:

1 - قلة التوجه النفسي إلى العلم.

2 - قلة أو عدم اهتمام الطالب بخدمة شعبه وأمته (أي لم ينمُ فيه عزم كبار

الرجال منذ صغره) .

3 - ضعف الدافع العقدي لدى معظم الطلاب؛ حيث يضعف اعتقاده بما

للعلماء وطلبة العلم من المكانة المرموقة عند الله والأجر والمثوبة.

4 - فقدان العقلية الواعية لدور العلم والعلماء في تنشئة الأجيال، وعمارة

الأرض، وبناء الحضارات.

5 - التسامح البالغ لدى كثير من الإدارات التعليمية في رفع درجات الطلاب

أو إنجاحهم من غير استحقاق منهم لذلك.

ومعالجة هذه الظاهرة تتيسر باستعداد الطالب لما يقبل عليه من العلم نفسياً؛

من خلال توعيته التامة وإشعاره بآثار وفوائد العلم المشروع فيه من قنوات عديدة:

تركيز المدرسين على أهمية العلم ومكانته عند الله، ودوره البالغ في ترقية الأمم

وبناء الحضارات، وأن بالعلم شرف الدنيا والآخرة، إرشاد الأبوين له وتوجيهه

دائماً نحو أهمية طلب العلم، وتركيز الأساتذة أيضاً على واجبات الطالب عبر

حياته الدراسية، وأن لا نجاح له بدون القيام بها، والاهتمام الفردي من طرف

الأساتذة أو غيرهم (ولعل هذا من أكثرها تأثيراً وعطاء) بالموهوبين النبغاء.

(وربما يحتاج الأمر إلى تنسيق دورات لهم، أو لجميع الراغبين في دخول

الجامعات قبل انخراطهم في سلك الطلاب الجامعيين، وتنظيم ندوات ومؤتمرات لهم

في هذا الصدد) .

2 - السبب التربوي:

إن الدور العظيم للتربية في رفع وخفض مستوى الدراسة؛ مما أجمع عليه

أهل العلم قاطبة سلفاً وخلفاً؛ بمن فيهم مؤمنوهم وكافروهم، ويشير إلى ذلك الإمام

الشافعي في مقولته:

أخي لن تنالَ العلمَ إلا بستةٍ ... سأنبئك عن تفصيلها ببيانِ

ذكاءٌ وحرصٌ واجتهادٌ وبلغةٌ ... وإرشادُ أستاذٍ وطولُ زمانِ

فليس هناك نجاح وتقدم في الدراسات العلمية بدون تربية ناضجة عن كيفيات

التعليم والتعلم ومناهجهما وسلوكياتهما وممارساتهما؛ فمن دخل في الحياة العلمية

دون القدر الكافي من التربية العملية؛ كان كمن دخل بيتاً مظلماً كثير الغرف

والمداخل والمخارج بدون مصباح.

وأيضاً إن المنتشر في بلادنا الإسلامية هو نقل المعلومات وحفظها كما هي

بدون تفكر وتدبر، وبدون نقد وبحث وتمحيص، وهذا يسبب على المدى البعيد

سطحية في التفكير، وركوداً وجموداً في المعلومات، وتوقفاً عن الإبداع والاختراع،

ونأياً عن تحقيق الأهداف العظيمة القيمة وإنجازها، ومن ثمة بعداً عن الإنجازات

الجادة في الحقول الحضارية بتاتاً.

وعدم ترويض الطلاب فكرياً وعقلياً على التفكير، والأخذ والعطاء، والسؤال

والجواب، والقبول والرد عبر مشواره التعليمي؛ من أهم أسباب وفي الوقت نفسه

مظاهر تدني المستويات الدراسية، فمن المشاهَد الواقع أن كثيراً من الدول المتقدمة

يعلمون أولادهم التفكير من السنوات المبكرة، فمثلاً الإسبان يعلمون أولادهم تفكير

النقد بدءاً من السنة الثانية الابتدائية، بينما ترى أن معظم أساتذتنا الجامعيين لا

يعلمون ولا أبجدية التفكير، فدعك من الأطفال والطلاب، وأكبر العوامل في ذلك

هو عدم تضلعنا بالمسؤولية صغاراً وكباراً، وأيضاً فقدان البنية التحتية للتفكير،

وهي الاطلاع الواسع على المعلومات الجمة المتنوعة.

3 - السبب الثقافي:

إن المجتمعات الشرقية المسلمة لها خصائص وعادات وتقاليد تكونت من

مجموعها ثقافتها في طبيعتها الخاصة التي تخالف بها طبيعة ثقافة المجتمعات

الغربية، وتغاير أيضاً طبيعة ثقافة مجتمعات الشرق الأقصى غير المسلمة؛ ففي

المجتمعات الشرقية المسلمة نوعية العلاقات الثنائية والاجتماعية تختلف عن طبيعة

العلاقات عند الآخرين، ففي المجتمع الشرقي الإسلامي العلاقات كثيفة، عميقة،

دافئة، مستمرة، ومعظمها تطوعية لا تهدف إلى مكسب مادي أو ربح مالي، وكثير

منها تلقائية (أوتوماتيكة) بدون أن يكون لها سائق قوي، كما أن غالبيتها عمومية

تنبثق من الأخوة الإيمانية فحسب؛ بدون أن يكون لها داع آخر، فلا تنحصر في

حدود الأقارب أو الأسر أو الزمالة فحسب.

وهذه الطبيعة العلاقاتية التي تشكل سمة اجتماعية لثقافتنا وإن كانت لها

إيجابيات كثيرة وخصوصاً في نشر روح التساند والتحابب بين أفراد الأمة، وأيضاً

لها دور كبير في رص البناء الاجتماعي لدى الأمة، وإزاحة انعزالية الفرد من

المجتمع التي كثر ما يعاني منها الغربيون وغيرهم من الشعوب غير المسلمة،

وترسيخ روح الشعور بمساندة الآخرين؛ مما يأتي للفرد بثقة تامة على المدى البعيد،

إلى غيرها من الإيجابيات الجمة لكنها تسبب سلبيات، خصوصاً لطالب العلم؛

من أبرزها عدم تركيز الطالب في دراسته، وعدم وجود إمكانية توجهه التام

لدراساته.

وهذه الحصيلة الثقافية إذا انتشرت ولم تعالج معالجة حكيمة فوتت على جيل

الشباب فرصاً كثيرة عبر دراساتهم.

وهناك شيء آخر مركوز في ثقافة البلاد الثرية، وهو تلهي شباب الأثرياء

بمتع وزخارف الحياة، وانشغالهم بملذاتها وطيباتها عن الدراسة وتكاليفها ظناً منهم

أن الثراء يكفيهم عن كل شيء، فثقافة الثراء من أهم العراقيل والعقبات الكؤودة في

طريق الدراسة أيضاً؛ فقلما يخرج من بين أولاد الأثرياء طالب علم نابغ متفوق.

ومعالجة هذه الظاهرة الثقافية لدى الطلاب تتطلب جهوداً كثيرة منسقة،

ومساعي جمة موفقة؛ من المدرسين والأسر والجهات التعليمية سواء بسواء؛

تصرف تلك الجهود لإزاحة هذه العادة الثقافية واستئصالها تماماً من الطالب،

والإتيان بأحسن منها أو تخفيفها وتعليقها إلى حين الفراغ من دراسته.

فما دامت تلك الثقافة العلاقاتية لم تتبدل لدى الطالب؛ بتفرغه الكامل من

جميع تلك العلاقات لدراسته، وإقباله التام على دروسه ومحاضراته يصعب تحصيل

الأهداف المنشودة من الدراسة والتعليم؛ سواء على مستوى الفرد أم على مستوى

الأمة.

وما تأتي به هذه الثقافة العلاقاتية من تلك النتيجة السلبية ودورها السيئ في

الدراسة؛ لتفويتها الفرص الزمنية الكثيرة على الطالب موجود كذلك لدى الأساتذة

أيضاً؛ فلهذا يندر الإبداع والابتكار عند أساتذتنا الجامعيين، ويقل التحقيق والتدقيق

في بحوثنا العلمية، وتغلب البساطة والسطحية على معظم أعمالنا الأكاديمية، ولذلك

فإن دور الأساتذة في تدني مستوى الدراسة لا يقل تماماً عن دور الجهات التعليمية

الأخرى، وعن دور الطلاب، بل ربما يكون أهم الأسباب هو إخفاق الأساتذة؛ لأن

كثيراً من الأساتذة لا يجددون معلوماتهم أبداً، ولا ينكبُّون على الدراسة والقراءة،

بل يلوكون المعلومات القديمة فقط، ويكتفون باجترارها، وهو ما يزيد الطين بلة

والمرض علة.

حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله

العلي العظيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015