كلمة صغيرة
(رجال الدين) النصارى يحملون في نفوسهم عُقداً وحقداً على الإسلام منذ
كشف حقائقهم في تحريف التوراة والإنجيل، وفضح مزاعمهم بدعوى صلب
المسيح عليه السلام وقتله، ومنذ بين أن الإسلام ناسخ لدينهم؛ مما جعلهم يناصبون
الإسلام والمسلمين العداء، ولا يستحييون من إشاعة الأكاذيب والمفتريات على نبي
الإسلام صلى الله عليه وسلم الذي جاء بتوقير الأنبياء واحترام الأديان السماوية
السابقة.
وحينما تنشر مفتريات القوم على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم تتركز
ردود الفعل من المسلمين على رد المفتريات وفضح الأكاذيب، وخاصة من
المنظمات الإسلامية؛ مع أن القوم لا يمر وقت إلا ونسمع بانحرافاتهم الخُلقية،
وخراب ذممهم المالية، وانحرافاتهم الجنسية؛ إلى حد أن بعضهم فُصل عن عمله،
وبعضهم أعيد تأهيله.
ومع اعتذار بعضهم اعتذارات باردة لكنها اعتذارات تحمل في طياتها الكبرياء
والعنجهية.. فإلى متى يشترون بالكتاب ثمناً قليلاً؟!
وليس بعيداً ما حصل في نيجيريا مؤخراً؛ حينما حاولوا إقامة ما يسمى
بمسابقة (ملكات الجمال) وفي رمضان بخاصة!! وزاد الطين بلة ما نشرته
صحفية مشبوهة أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لو وُجِدَ لأيَّد المسابقة
ولتزوج ملكة الجمال!! مما جعل المسلمين يثأرون من هذا الاستهتار بكرامتهم
والإساءة البالغة لدينهم، واشتعلت حرب محدودة راح ضحيتها المئات؛ فاضطر
بعضهم للاعتذار عن تلك الإساءات، ونُقلت المسابقة إلى مكان آخر؛ فإلى متى
يتهور رجال يُفترض فيهم الوقار واحترام القيم الإنسانية؟! إلى متى يكذبون
ويفترون؛ بينما لا يجرؤون على نقد اليهود الذين لا يعترفون بدينهم، والذين
يرتكبون أفظع الجرائم في حق الإنسان بفلسطين؟! وإذا ووجهوا بذلك اعتذروا
بامتناعهم عن (التجديف في الدين) ، و (عدم معاداة السامية) ؛ وكأن ذلك حق
لغير الإسلام والمسلمين فقط!
ومن العجيب أن الغرب ممثلاً بـ (أمريكا) احتجوا على مسلسل عربي
يحكي الآثار الصهيونية في المنطقة العربية على ضوء (البروتكولات المعروفة) ،
وبغضِّ النظر عن مضمونه ومدى فائدته نتساءل: أين الديمقراطية المزعومة التي
ينادون بها؟ وأين حرية الرأي؟! أم أن ذلك ممنوع في حقنا استهتاراً بمقدراتنا،
وإمعاناً في إذلالنا، وعدم مبالاة بحقوقنا؟!
والأعجب أن ذاك المسلسل عُدِّل بعد توزيعه، وعُدل عن بثه في عدد من
القنوات بضغوط خارجية، وقنوات عربية أخرى لم تفكر أصلاً في بثه؛ بينما تبث
برامج ومسلسلات تحمل مضامين واتجاهات تغريبية؛ يريدون بها أن تشيع الفاحشة
في الذين آمنوا.. نسأل الله لقومنا الهداية والرشاد، والوعي لما يراد بهم. وحسبنا
الله ونعم الوكيل.