مجله البيان (صفحة 4229)

مرصد الأحداث

يرصدها: حسن قطامش

qatamish@albayan-magazine.com

بوش الراهب

منذ لقائنا في العام الماضي انصرف ملايين الأمريكيين إلى الصلوات فصلوا

طلباً للمواساة في أوقات الحزن، وللتفهم في أوقات الغضب، وللحماية في وقت

اتسم بعدم اليقين. وكثيرون، ومن بينهم أنا، سجدنا (للصلاة) . وصلوات هذه

الأمة هي جزء من الخير الذي يأتي من أعمال الشر التي ارتكبت في 11/9/2001

م، بل من خير أكثر مما كان يمكننا أن نتوقعه.

إن الإيمان يسلحنا بالتأكيد بأن لأرواحنا ولتاريخنا أهدافاً أخلاقية. وكأفراد

فإننا نعلم أن المعاناة مؤقتة ولكن الأمل أبدي. ونحن كأمة نعي بأن الذين يفتقرون

إلى الرحمة لن يرثوا الأرض.

والإيمان يعلمنا التواضع، ومعه التسامح، وحالما نشاهد صورة الله في أنفسنا

علينا أن نشاهده في كل إنسان. فالاحترام لكرامة الآخرين يمكن أن يتبين خارج

الدين تماماً كما يمكن للتعصب أن يوجد فيه. لكن بالنسبة لملايين الأمريكيين فإن

ممارسة التسامح هي إحدى وصايا الدين.

وفي الوقت ذاته، فإن الإيمان يعلمنا حقيقة الخير وحقيقة الشر. فلبعض

الأعمال والخيارات في هذا العالم تبعات أبدية. فمن الخطأ دائماً وفي كل مكان، أن

يستهدف المرء الأبرياء لقتلهم، ومن الخطأ دائماً وفي كل مكان، أن يبدي المرء

قساوة وحقداً، أو استعباد الناس وقمعهم. ومن الصائب دائماً وفي كل مكان أن

يكون المرء لطيفاً وعادلاً وأن يصون أرواح الآخرين وأن يضحي بحياته من أجل

صديق.

إن الإيمان يبين لنا طريق التضحية ومحبة جيراننا كما نرغب نحن أن يحبنا

الآخرون، وخدمة للآخرين أننا نلمس إنجازاً بشرياً عميقاً، ومع تكاثر أعمال

الخدمة تصبح أمتنا مكاناً أكثر ترحيباً بالضعفاء ومكاناً أفضل لأولئك الذين يقاسون

ويكمدون.

على مدى نصف قرن كانت صلاة مأدبة الفطور القومي رمزاً للموقع الحيوي

للإيمان في حياة أمتنا، وأنتم ذكرتم أجيالاً من القادة بغاية، وبقوة أعظم من قوتهم.

وفي فترات الهدوء وفي فترات الأزمات دعوتمونا للصلاة، وفي هذا الوقت من

الاختبار لأمتنا أمدتني أنا وعائلتي بالنعمة صلوات عدد لا يحصى من الأمريكيين.

فقد شعرنا بقوتهم الداعمة ونحن لهم شاكرون بصورة هائلة.

وتنتظر هذه الأمة تحديات هائلة وستمثل أمامنا مصاعب. والإيمان لن يجعل

مسارنا أقل وعورة بل سيمنحنا القوة لهذه المسيرة، إن وعد الإيمان لا يعني غياب

المعاناة بل إنه وجود البركة. وفي كل خطوة، فإننا متأكدون من أن المقاساة تولد

المثابرة، والمثابرة تولد الشخصية، والشخصية تولد الرجاء، والرجاء لا يخيب.

ليبارككم الله، وليستمر الله في مباركة أمريكا.

الرئيس الأمريكي جورج بوش، موقع وزارة الخارجية الأمريكية

http://usinfo.state.gov/arabic

قندهار الجديدة

في حجرة مظلمة خلف مقهى صغير وسط مدينة قندهار التي يلفها الغبار وقف

لطيف (23 عاماً) فاغراً فاه وقد أخذ يقهقه بعصبية وهو يحدق في فيلم إباحي.

إنها القنوات التلفزيونية الفضائية الإباحية وقد غزت هي الأخرى المعقل

السابق لحركة طالبان. بعد سقوط الحركة انتشرت على أسطح المنازل أطباق

التقاط الإرسال التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية، وفي المنازل والمطاعم ودور

الضيافة يقبل الأفغان بأعداد متزايدة على القنوات التي تبث مواد إباحية.

ويدير «عبد وصي» متجراً لبيع أطباق التقاط الإرسال التلفزيوني عبر

الأقمار الصناعية التي ظهرت في قندهار سريعاً منذ رحيل طالبان. يبيع أطباقاً

مستوردة من باكستان بأسعار تتراوح بين مئة و 250 دولاراً.

وقال في متجره الذي تحيط به عشرات الأطباق: «إنني في السوق منذ شهر

وقد بعت نحو 400 طبق تقريباً. متجري دائماً مزدحم. الجميع يريدون مشاهدة

القنوات الأجنبية» .

[جريدة الرياض، العدد (12289) ]

والله غالب

على أمره

يبدو الرئيس بوش واعياً بصورة «غريزية» بأن هذه الحرب ستكون بمثابة

الكارثة. ولا يهم كم نقتل وحجم الخسارة التي سنلحقها بالخصم، لكن لا يمكن أن

نقضي على الإسلام مثلما قضينا على النازية والفاشية والروح العسكرية اليابانية

والبلشفية السوفييتية. لقد استطاع الإسلام البقاء على مدى 1600 سنة تقريباً، كما

أنه العقيدة المهيمنة على 57 بلداً. إنه غير قابل للتحطيم.

وبينما كان المسيحيون غارقين في الأمية، انتشر الإسلام طيلة 700 عام إلى

أن هيمن على البلقان، وعلى سهول هنغاريا، وعلى جميع المناطق الأخرى

باستثناء أوروبا الغربية نفسها محطماً معقل المسيحية بفعل تفوقه المادي والعلمي.

لكن إذا كان صدام الحضارات قادماً، فكيف سيكون توازن القوى؟ من حيث

المادة، الغرب متفوق، مهما قلنا إن التفوق المادي لم يمنع انهيار الإمبراطوريات

الغربية، كما لم يمنع سقوط الإمبراطورية السوفييتية. وإذا كان عامل العقيدة

حاسماً، فإن الإسلام نضالي حركي بينما المسيحية جامدة، والإسلام ينمو والمسيحية

تذبل. المحاربون المسلمون مستعدون لمواجهة الهزيمة والموت، بينما يتحاشى

الغرب تكبد الخسائر. لا تستهينوا بالإسلام إنه الديانة الأسرع انتشاراً في أوروبا

وقد تجاوز المسيحية عبر العالم؛ بينما تقترب المسيحية من نهايتها في الغرب،

وحيث الكنائس فارغة تتوسع وتمتلئ المساجد. لكي تهزم عقيدة فإنك تحتاج إلى

عقيدة؛ ما هي عقيدتنا نحن؟ النزعة الفردية، الديمقراطية، التعددية، الحياة

الرغيدة؟ هل بإمكانهم التفوق على عقيدة لها 16 قرناً من الوجود وهي الآن تنهض

مرة أخرى؟

باتريك بوكانان، المرشح السابق للرئاسة الأمريكية، موقع مجلة العصر

www.alasr.ws

الخروج من التيه

إن الأمة اليوم أشبه بمن فروا مع نبي الله موسى من عذاب فرعون، فأنجاهم

الله إلى سيناء، ولكنهم عجزوا عن أن يتحولوا من جيل هزيمة إلى جيل نصر،

فرفضوا أن يدخلوا الأرض المقدسة بحجة أن فيها قوماً جبارين. لقد تغلب لديهم

وهم النجاة في الواقع على عزيمة تحقيق الممكن والمطلوب. وألف بنو إسرائيل

آنذاك أن يكونوا ضحية لكل فرعون، فحتى عندما أنجاهم الله لم يمتلكوا إرادة

الرغبة في النصر، وسيطرت عليهم الرغبة في النجاة.

واليوم يغلب على أبناء الأمة الرغبة في النجاة على السعي إلى النصر، أو

تحمل تبعاته. فنحن قد ننصر الدعوة بالكلام ولكن ليس بالفعل، وكأننا اليوم نقول:

[فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ] (المائدة: 24) . ولذلك لا بد أن

يحكم على الأمة بالتيه في صحراء الحضارة الغربية المقفرة حتى يخرج جيل جديد

لا يعاني من عقدة الضحية، ويرى النصر ممكناً، وعندها فقد يمكن أن تتحرك

الأمة نحو فجر جديد من الحضارة الإسلامية التي يحتاج إليها العالم أجمع.

أما اليوم فسيشهد العالم الإسلامي مرحلة قاسية من التيه وفقدان الهوية

وتزعزع المسلَّمات، ولكن ستبقى دائماً طائفة من الأمة ظاهرة على الحق، ولن

يضرها من يخذلها وستبقى المواجهة سواء فكرياً أو حضارياً أو حتى عسكرياً هي

الخيار الوحيد المتاح للأجيال القادمة، ليس لأن هذه الأجيال ستختار بالضرورة هذا

الخيار، ولكن لأنها ستجبر على المضي قدماً فيه من قبل أمريكا التي اختارت

المواجهة، وسيفرز المستقبل جيلاً جديداً من الإسلاميين ممن يمكن أن نطلق عليهم

«إسلاميو ما بعد التيه» ؛ ممن سيحملون على أكتافهم هموم الأمة في مرحلة ما بعد

التيه، وستخرج إلى العالم حضارة إسلامية تجمع القوة في حمل الأمانة،

والمعاصرة في الآليات والوسائل، والأصالة في الغايات والمقاصد، وستشرق

شمس الإسلام من جديد على سماء العالم شرقه وغربه، وستتوقف مآذننا عن البكاء

على أمتنا، وستنطلق من مناراتها أشعة الحضارة لتنير للعالم الطريق نحو النجاح

في الدنيا والنجاة في الآخرة.

د. باسم خفاجي، موقع جريدة الشعب

http://alarabnews.com/alshaab

هناك من يتذمر! !

أوصى تقرير سياسي أعده خبراء ومسؤولون سابقون بالاتحاد الأوروبي قادة

أوروبا بالتزام التعقل السياسي وعدم المغامرة والانسياق وراء الولايات المتحدة

الأمريكية في توسيعها للحرب ضد الإرهاب.

وأكد التقرير الذي وضعته المفوضية الأوروبية أمام قادة الاتحاد الأوروبي أن

لدول أوروبا مصالح لا تتحقق إلا بالسلام، وحسن الجوار، وكذلك وجود علاقات

دبلوماسية جيدة ومقنعة، فأوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تسعى للحفاظ

على علاقات تحقق المصالح لكافة الأطراف في شعوب العالم، وأوروبا لا تريد بناء

عداء وكراهية مع شعوب العالم كله سواء المسلمون أو غيرهم لأن ذاكرة الشعوب لا

تنسى، قد نكون اليوم في موقف الأقوى والأكثر تقدماً، لكن لا يستطيع أحد التكهن

بما يخبئه التاريخ في المستقبل. ويتساءل التقرير: «هل من الصواب أن تدور

حروب جديدة ضد دول إسلامية أو غيرها بسبب أفراد لهم عقائد دينية مخالفة؟ أو

أيديولوجيات سياسية غير التي نتبعها في الغرب؟

ويختتم التقرير بأن الإدارة الأمريكية تهدف من حربها ضد الإرهاب في العالم

أخطر من مجرد الهدف المعلن وأكثر من حرب ضد الإسلام، بل تهدف إلى تثبيت

سياسة القطب الواحد، وإجبار شركائها الأوروبيين على البقاء في دور التابع، تلك

العمليات العسكرية الأمريكية التي تتحول تدريجياً من الحرب الجوية إلى

استراتيجية جديدة، تهدف لزرع قوات عسكرية وقواعد أمريكية في دول إسلامية

توجد بها مصالح أمريكية حالياً وعلى المدى البعيد، وكذلك تتحول العملية برمتها

من شرعية الانتقام للضربات الجوية على المباني الأمريكية في 11/9/2001م إلى

الانتقام من شرعية وحقوق السيادة في دول إسلامية متفرقة بجميع أنحاء العالم حيث

تأتي الفلبين، ومن غير المستبعد أن تتبعها أكبر الدول الإسلامية في العالم إندونيسيا،

ثم يأتي الدور على ماليزيا الدولة التي تتقدم علمياً في صناعة البرمجيات

وتكنولوجيا علوم الكمبيوتر.

[جريدة البيان، العدد (9705) ]

التوبة الليبية! !

قطع التطبيع الليبي الأمريكي خطوات حاسمة من خلال اتصالات بين

مسؤولين من الجانبين على خلفيتي التعاون الاستخباراتي في مكافحة التنظيمات

والعناصر التي تتهمها واشنطن بـ» الإرهاب «، وفيما يتكتم الليبيون على

مضمون الاتصالات اعتبر الأمريكيون أن رسالتهم كانت» صريحة وواضحة «

وهي تتعلق بدفع تعويضات تقدر قيمتها بستة بلايين دولار لضحايا تفجير الطائرة

الأمريكية فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام 1988م، ووعد الأمريكيون بفتح الباب

أمام تفاعلات واتصالات دولية مختلفة مع ليبيا» إذا وفت بتعهداتها «.

وتوقعت مصادر ليبية أن يسير التطبيع قدماً مع واشنطن خلال المرحلة

المقبلة، خصوصاً في ظل الرؤية الأمريكية» الإيجابية «لحصاد اللقاءات الأخيرة

بين الجانبين، ففي أول تقويم على لسان مسؤول أمريكي للقاءات التي أجريت في

لندن بين مسؤولين ليبيين وممثلين عن الحكومتين الأمريكية والبريطانية، اعتبر

مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويليام

بيرنز أن المحادثات» كانت بناءة ومركزة في شكل واضح جداً «، وأفاد في

محاضرة أمام» نادي هنيبعل «في واشنطن أن المحادثات كانت تهدف إلى

» إيضاح المطلوب من ليبيا القيام به للوفاء بالتزاماتها تجاه مجلس الأمن «،

ملمحاً للمرة الأولى إلى أن» رفع العقوبات الدولية عن ليبيا أمر ممكن «.

إلا أن الانعطاف الحقيقي أتى في أعقاب أحداث سبتمبر الماضي والتي شكلت

اختباراً لنيات الليبيين من المنظور الأمريكي بعدما أرسلوا إشارات إلى تخليهم عن

دعم المنظمات التي تصنف» إرهابية «. وفي معلومات مصادر مطلعة أن

الأمريكيين استحسنوا الإدانة الليبية الشديدة لتنظيم» القاعدة «وحركة» طالبان «،

واعتبار الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أن الحملة الأمريكية في أفغانستان

بمثابة» دفاع شرعي عن النفس «؛ مما أدى إلى تسريع خطوات التقارب التي

شملت تسليم المعلومات التي تملكها ليبيا عن» القاعدة «، و» طالبان «،

و» حركة أبو سياف «في الفلبين إلى الأمريكيين، فيما وضعت واشنطن» المجموعة

الإسلامية المقاتلة «في ليبيا على لائحة الجماعات الإرهابية في العالم.

[جريدة الحياة، العدد (14203) ]

الهدف التالي

رجح رئيس وكالة المخابرات الأمريكية (سي. آي. إيه) أن تكون حركات

المقاومة الفلسطينية هي الهدف المقبل للحرب الأمريكية على ما يسمى

» الإرهاب «؛ وذلك في تقرير قدمه تينت إلى الكونجرس مؤخراً. وحدد تينت في

تقريره كلاً من حركات» حماس «و» الجهاد الإسلامي «و» الجبهة

الشعبية لتحرير فلسطين «كأهداف محتملة للضربة الأمريكية القادمة ضد ما

يسمونه» الإرهاب «، إضافة إلى حركات ومنظمات أخرى خارج فلسطين والعالم

العربي، على الرغم من أن أياً من المنظمات التي ذكرها جورج تينت لم تقم

بتهديد أمن أو مصالح الولايات المتحدة. يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت

قد أدرجت على قوائم الإرهاب لديها كلاً من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة

الشعبية لتحرير فلسطين، استجابة لضغوط الكيان الصهيوني على واشنطن.

[جريدة السبيل، العدد (422) ]

ذيل أمريكا

أمريكا لن تبقى كما كانت أبداً. وقد أثبتت لنفسها وللآخرين أنها بحق القوة

العظمى الوحيدة، هذه القوة التي تتمتع بالفعل بمستوى من التفوق على خصومها

الفعليين أو المحتملين، وهو تفوق لا توازيها فيه أية أمة في العصور الحديثة.

وفي الوقت نفسه فإن العالم خارج أمريكا يجب أن لا يبقى على حاله أيضاً.

وبطبيعة الحال ستظهر تهديدات من اتجاهات مختلفة، لكن طالما عملت أمريكا على

المحافظة على تقدمها التقني، فلن يكون هناك سبب يدعو لنجاح أي تحد للهيمنة

الأمريكية، وهذا بالمقابل سيساعد على ضمان الاستقرار والأمن في العالم. بيد أن

جورج دبليو بوش أكد للأمريكيين أنه لا يوجد مجال للاسترخاء، فأمريكا وحلفاؤها،

وبالفعل العالم الغربي ومبادئه، ما يزالون يتعرضون لتهديد مميت. وهذا التهديد

يجب إزالته، وقد حان الوقت الآن للعمل بقوة.

من أوجه عديدة يعد تحدي الإرهاب الإسلامي فريداً، ولذا فإن الصعوبة التي

تواجهها استخبارات الغرب تتمثل في محاولة توقع أو منع الاعتداء على المجتمعات

الغربية، لقد توجب أن يتمثل الفصل الأول من هذه الاستراتيجية في حرب

أفغانستان، وأعتقد أنه بينما تستحق الحكومة المؤقتة هناك الدعم، فإن الولايات

المتحدة محقة في عدم السماح لنفسها بالتورط في طموحات بناء دولة في تلك

المنطقة المخادعة.

أما الفصل الثاني من الحرب ضد الإرهاب فيجب أن يتمثل في ضرب مراكز

الإرهاب الإسلامي الأخرى والتي استوطنت في إفريقيا وجنوب شرق آسيا وغيرها

من الأماكن، وهذا سيتطلب معلومات استخبارية من الدرجة الأولى، إضافة إلى

دبلوماسية فعالة والتزام عسكري شديد، فلقد توفرت لأعدائنا سنوات لكي يحصنوا

أنفسهم، ولن يخرجوا من مخابئهم بدون مقاومة شديدة ودموية. إن أحداث الحادي

عشر من سبتمبر تذكرنا بقوة أن الحرية تتطلب يقظة لا محدودة، بيد أننا منذ فترة

طويلة للغاية تخلينا عن يقظتنا ووفرنا ملاجئ لأولئك الذين يكرهوننا، وتسامحنا مع

أولئك الذين هددونا كما تغاضينا عن أولئك الذين أضعفونا.

[مارجريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، جريدة الشرق الأوسط،

العدد (8479) ]

الشرف العسكري

كشفت صحيفة» واشنطن بوست «أن الولايات المتحدة قدمت لعشرات من

الزعماء الأفغان مساعدات مالية قيمة كل منها 200 ألف دولار، وهواتف تعمل

بالأقمار الصناعية لمساعدتهم في الحرب الدائرة في أفغانستان.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصرفيين ومكاتب صرافة وآخرين مقربين من

التحويلات النقدية أن أكثر من 35 قائداً أفغانياً قاموا نهاية العام الماضي بعمليات

تحويل نقدية لمبلغ 200 ألف دولار، وأن بعضها حدث بعد اجتماعهم بمسؤولين

أمريكيين. وجاء في التقرير أن إجمالي التحويلات زاد على سبعة ملايين دولار.

[جريدة البيان، العدد (7905) ]

كابول - تل أبيب

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن أن (إسرائيل) تجري منذ

فترة اتصالات سرية مع الحكومة الأفغانية الانتقالية الحالية، وأن الجانبين يدرسان

احتمال إقامة علاقات دبلوماسية بينهما. وقالت الصحيفة إن عدة لقاءات عقدت في

هذا الإطار بين دبلوماسيين إسرائيليين وأفغان بينها اجتماع سري عقد في طوكيو.

وأضافت: إن الاجتماع شارك فيه ممثلون عن الحكومة الإسرائيلية وعدد من

أعضاء الوفد الأفغاني الذي شارك في مؤتمر الدول المانحة لأفغانستان الذي

استضافته العاصمة اليابانية.

[جريدة السبيل، العدد (421) ]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015