كلمة صغيرة
تفاعل رئيس تحرير إحدى الصحف العربية مع ما يحدث للمسلمين على
أرض فلسطين، فقد استحى من عمليات المتابعة المكثفة التي يقوم بها الصحافة
الأجنبية ومحطات التلفاز والقنوات الفضائية خارج دائرة الوطن العربي، وهو لم
يرسل حتى الآن أي صحفي للتغطية الميدانية للأحداث.. ولكن ما السبيل وصحيفته
رسمية أو شبه رسمية؟ والموقف الرسمي واضح المعالم في دعم القضية الفلسطينية
وهو كالموقف العربي كله يريد السلام ويحرص عليه أيما حرص.
بيد أن غليان المسلمين - غير الرسمي - أقلق الكثيرين من الرسميين،
فاقترح رئيس التحرير، وهو " رئيس تحرير " جريدة لا تحرير أرض سليبة أن
يجاري أولئك الأغيار في حميتهم، وأسال دماء حبره الأسود على الصفحة الأولى
مهاجمًا السياسة الإسرائيلية البغيضة، وندد بالتخاذل العربي، ونادى التضحية
بالأرواح دفاعًا عن الأقصى الشريف، ودعا لتطهيره من رجس اليهود الغاصبين،
ونادى بالتعبئة العامة لتحرير الأرض.
تفاعلت الجماهير مع كلمات الرجل، وعندها جاراه غيره من الصحف
الرسمية وشبه الرسمية، وخاصة عندما ارتفعت نسبة توزيع الصحف.
عند ذلك استُدعي رئيس التحرير إلى مكتب أحد المسئولين الذي منحه مكافأة كبيرة
لنجاحه في تلميع الصورة الرسمية! !