مجله البيان (صفحة 4012)

المنتدى

من رسائل القر اء

- أخي في الله رئيس تحرير مجلة البيان المباركة المحترم؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أكتب إليك - أخي - هذه الكلمات البسيطة من فيضٍ لا ينقطع معينه من

الكلمات النابعة من صميم قلب محب يحمل لكم كل معاني الود والعرفان والشكر

الجزيل على ما تجودون به علينا من هباتكم المتتالية والتي نتطلعها مع هلال كل

شهر ونحن مبتهلون إلى الله «اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام

والتوفيق لما تحب وترضى - ربي وربك الله -. هلال خير ورشد - اللهم إني

أسألك من خير هذا الشهر وخير القدر، وأعوذ بك من شره» .

وبفضل الله - سبحانه وتعالى - نبدأ بتطلع أولى هبات خير شهرنا؛ وذلك

من خلال عطائكم الوفير من خلال مجلتنا المباركة البيان. فجزاكم الله خير الجزاء،

وجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم.

لا يخفاكم - أخي - أن مجلتنا هذه «البيان» كالدوحة العظيمة المليئة بالثمار

اليانعة الطيبة، ونحن آكلون هذا الثمر وأنتم أصحاب السدانة لهذه الشجرة، فأنتم

أصحاب الجهد الكبير الذي لا يخفى على كل ذب لب، وأذكر لك أخي موقفاً طريفاً

حدث لي مع هذه المجلة المباركة وكان ذلك في يوم من أيام شهر المحرم الحرام لهذه

السنة حيث حصلت على عدد البيان من أحد الأصدقاء بعد أن طلبته منه فأخذت

أتصفحها، لم أدرِ إلا وشعور غريب ينتابني وإذا بي أريد أن أمزق المجلة بأسناني

وأبتلعها، وكل السبب في ذلك أنني لم أدرِ كيف أعبر عن صدق حبي للمجلة وشدة

إعجابي بها؛ وهذا مصداق لمثل عندنا هنا في اليمن: «الهرة إذا أحبت أولادها

أكلتهم» وهذا الشعور نفسه الذي عانيته.

أخي العزيز: أُشهد الله أني أحبكم فيه، والسلام.

صلاج بن أحمد مصلح العواضي

- أحسن المنتدى الإسلامي بإصدار كتابه: «حقوق النبي صلى الله عليه

وسلم بين الإجلال والإخلال» ، وأحسنت مجلة البيان صنعاً عندما جعلته هدية

مجانية مع العدد (163) الصادر في ربيع الأول 1422هـ.

وهو كتاب طيب نفيس وجاء توزيعه في وقت مناسب جداً حيث يحتفل

الغوغائية والدهماء بالمولد الموافق 12 من ربيع الأول؛ هذا المولد الذي ابتدعه

وأحدثه العبيديون الشيعة الباطنية، ثم قلدهم الرسميون والقبورين والصوفية،

وساعدهم على كل ذلك من يظن أنهم علماء من الدكاترة وأصحاب المناصب؛ حيث

أفهموهم شرعية ذلك وعدم بدعيته؛ بل وصل الأمر بالسواد الأعظم منهم أن قاموا

بالسب واللعن للعلماء الربانيين أهل السنة والجماعة السائرين على منهاج السلف؛

حتى إنهم سفهوا أقوالهم وتطاولوا عليهم وانتقصوا من فتاواهم، واتهم هؤلاء

المبتدعة أهل السنة والجماعة العلماء الربانيين السائرين على منهاج السلف بكره

وبغض النبي صلى الله عليه وسلم: [كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ

كَذِباً] (الكهف: 5) . وفي الفصل الأول «دمعة على حب النبي صلى الله عليه

وسلم» ذكر الكاتب - حفظه الله - بعضاً من مظاهر الجفاء مع النبي صلى الله

عليه وسلم: وذكر منها ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. وأقول: مما

يؤسف له أن ثمة بدعة عصرية منتشرة جداً جداً ولا يلتفت إليها كثير من الناس

حتى صار بعض الناس يعتبرها أمراً عادياً وهي صورة من ترك الصلاة عليه

صلى الله عليه وسلم. وهذه البدعة اللفظية هي الاكتفاء بلفظة (صلعم) أو الحرف

(ص) في معرض الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

محمد نجيب لطفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015