مجله البيان (صفحة 3863)

نص شعري

سيرة ذاتية

سعيد يوسف أبو عزيز

(1)

أَثْقَلُ يَوْمٍ يأتيني ...

يَوْمٌ يَهْربُ فيه يقيني ...

وَأَنا إنْ ضَاعَتْ مِشْكاتي ...

فيَقيني بالله يَقيني ...

(2)

أنا في صَمْتي أترددْ

أَتجمَّعُ فيه، أَتَبَدَّدْ

أَتوَحَّدُ فيه، أَتَعَدَّدْ

لكني أبداً يا أحبابي

بدُمُوعي فَوْقَ الحاضِرِ أَتَمدَّدْ

(3)

أَسجُدُ في مِحْرَابِ الصَّلَوَاتِ ...

أَقرأُ وِرْدَ الشَّافِعِ صلى الله عليه وسلم ...

فَعَسَى أَنْ أَشْرَبَ مِنْ كَفَّيهِ ...

شَرْبَةَ مَاءٍ، مِنْ نار الغَفْلَةِ تَشْفيني ...

تَزْرَعُ في أَرْضِ المَجْدِ الغَابِرِ أَغْلى راياتي ...

(4)

أنَا لا أنْسَى أبَداً سُهدي وَرُقَادِي ...

وَهَزِيمة نَفْسِي في ظِلِّ عِنَادِي ...

وَدَمُوعِي عِنْدَ ذُهُولي وَنَفَادِي ...

أَنَا لا أنْسى أنَّي أَقْرأ تاريخِي ...

بعُيونٍ لا تَخْشَى العَبَرَاتِ ...

(5)

أَنَا مَجْروحٌ منذُ بِدَايَةِ أَحْلامي ...

لاَ أَمْلِكُ شَيْئاً يَعْدِلُ أَوْهامي ...

فأَنا فَوْقَ السُّحُبِ أَخُوضُ حُروبي ...

فَالأُفق الوَاسِع أَسْمى خُطْواتي ...

(6)

مَا أَحْلَى أَنْ يبْدَأَ يَومي ...

وَأنَا مَشْدُودُ النَّظَراتِ ...

أَتَرقَّب فَارِسَنَا المَوْعُودا ...

ليريح الذِهنَ المَكدُودَا ...

ليزيحَ الوَهَنَ المَبثُوثَ بَعيداً عَنْ خَطْراتي ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015