بداية النهاية
فورين ريبورت20 / 4 /1989 م
تمكن المجاهدون الأفغان بقيادة أحمد شاه مسعود من قطع طريق (سالانغ)
الذي يصل بين كابل والحدود السوفياتية. كما أصبح مستقبل رئيس النظام الشيوعي
الذي تكتنفه الشكوك موضع نقاش في الصحافة السوفييتية التي أخذت مؤخراً
بالحديث عن خطورة عمليات الشحن الجوي للمواد الغذائية إلى كابل، وعن
القصف الصاروخي المكثف لمدينة جلال آباد من قبل المجاهدين، وإذا ما استمر
المجاهدون بقطعهم للطريق فمن غير المتوقع أن تتمكن حكومة كابل من الصمود
أكثر من أشهر قلائل.
وتواجه العاصمة نقصاً في مخزونها من المواد الغذائية على الرغم من عمليات
الشحن الضخمة المرسلة من الاتحاد السوفييتي، وأصبح تخزين المواد الغذائية
ظاهرة منتشرة، وبات اصطفاف العامة في طوابير طويلة على المخابز أمراً مألوفاً.
وسيأتي الوقت الذي ينفد فيه صبر المدافعين عن مدينة كابل. كما أدى قطع
المجاهدين لأنبوب النفط الممتد من الاتحاد السوفييتي إلى مطار العاصمة إلى أزمة
شديدة في الوقود حالت دون استخدام الأهالي لسياراتهم، أما سيارات الأجرة - فعلى
ندرتها - فقد أصبحت أجرتها خيالية.
ومن المرتقب أن يحتفظ المجاهدون هذه المرة بسيطرتهم على الطريق
الاستراتيجي نظراً لعدم وجود تغطية جوية سوفييتية، ولقلة مهارة الطيارين الأفغان.