مجله البيان (صفحة 3750)

نص شعري

ستشرق شمس

فتحي الجندي

متى نسمع: الصبح القتيل تنفّسْ؟ ... وحتام نحيا في أتُون مُرَجَّسْ؟

أيا أمة الإسلام قلبي ممزقٌ ... فدينك - لولا الله - قد كاد يُدرس

فمنك غثاءٌ يصدعُ القلب بالأسى ... وألفُ قطيعٍ تائهٍ يتحسس

وألف عميل أدرجوا في صفوفنا ... وجيش كلابٍ للعدا يتجسس

نهارك مصلوبٌ على باب مسجد ... وبدرك مخسوف وليلك عسعس

إذا ذُبح (الألبان) : خزيٌ مروّع ... وإن قُتل (الشيشان) : رأسٌ منكّس

جيوشك حُمْلانٌ إذا جاءت الوغى ... ولكن علينا ذئبُ غدرٍ عملّس [1]

وزارات (عدْل) يلعنُ اللهُ عدلها ... تُشيّد (سجناً) ، والتقي المحض يحبس

ويُقتل (عبد الله) والهالك الذي ... تلطخ بالإلحاد يحمى ويحرس

ويُعتمد (الإرهاب) ستراً لحلفهم ... وأقسم إن الحلفَ حلفٌ مُدنّس

يريدون طمس الحق بالقهر ويحهم ... وما علموا أن الضلال سيطمس

وزارات إعلام تدور مع الخنا ... تواصل تخديراً بزورٍ مُلبّس

فجورٌ وإلحادٌ وهزْءٌ بديننا ... يشاع ويحمى بينما الحق يدهس

وكلّ غراب للرذيلة مطلقٌ ... ويُتحفه الوالي بحزب مؤسس

وكل حقير قائدٌ ومحنّكٌ ... حكيمٌ، عظيمٌ، مُقْدم وعنبس [2]

وعولمة الأشرار تسعى لخنقنا ... بكف عميل فارغ العقل مفلس

تكالبت الأعداء من كل ملة ... وقام لهم من بيننا من يلبس

شيوخ وأوباش طغوا وتمشيخوا ... فتُمتهن الآياتُ والحق يُعكس

رويبضة الإرجاء باضوا وفرخوا ... يعيثون شراً بالكتاب المقدَّس

وأعجب من شيخ عميلٍ مُدجّنٍ ... ينافح عن إجرامهم ويوسوس

سيظهر دين الله في الأرض كلها ... وكل ضلالات الهوى سوف تخرس

أيا أمة ضاعت بهجر كتابها ... وأطلقت الأوغاد والحق يطمس

لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كُلاها، وحتى سامها كل مفلس

ولكن برغم الليل والويل والأسى ... ستشرق شمس، والضلال سيكنس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015