المنتدى
مشبب القحطاني
اطلعت على التعقيب المقدم من الأخ الكريم (عبد الله بن علي الحمدان) في
العدد (153) ص (140) حول ملاحظته على ما ورد في الشطر الأول من
البيت العاشر من قصيدة (من البلقان إلى الشيشان) في العدد (151) حول جملة
(يا رحمة الله! هل في الأمر من فرج؟ ... ) وأود هنا إيضاح اللبس الذي وقع
فيه الأخ الكريم:
أولاّ: أشكر للأخ غيرته على حماية جانب التوحيد وحرصه على بيان الحق
كما كان يطمح إليه، وأوصيه بعدم الاعتماد على النقل دون التتبع عن موافقة
المقول للمنقول حتى لا يسيء الظنّ بإخوانه، وتختلط عليه الأمور كما حصل.
ثانياً: يتبيّن من سياق البيت الشعري أن الأمر لا يقتضي الدّعاء مطلقاً ولا ما
يترتب عليه من كفر كما أورد مما استند عليه (عياذاً بالله) فلم أقل: (يا رحمة
الله أنقذينا. أو ما شابه ذلك من لوازم الدعاء وأساليبه التي لا تخفى) وسياق الكلام
كما ورد في المطبوعة بيّن أن النداء بالصفة إضافة إلى الموصوف متبوع بأداتي
استفهام وعلامته في الشطرين، وليس الشطر الأول فقط كما ذكر. وليس في هذا
الأسلوب حرج شرعي ولا لفظي ولو سأل الأخ قبل التهمة والنقل لكان أوْلى وهو
من باب حسن الظنّ بأخيه المسلم.