المنتدى
سكينة الفرحان
جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالته الخاتمة الإسلام إلى البشرية وبها تمام
الحياة السعيدة للفرد والمجتمع وركَّزتْ الشريعة على فهم أصول الدين وحثت على
السير الجاد والأخذ بها لعبور هذه الحياة إلى جنة ورضوان ونعيم مقيم. وجعلت
العقل مناط التكليف في الواجبات الدينية والأخلاقية.
فالعقل مهتدياً بالوحي يرقى بالإنسان في حياته فكرياً واجتماعياً ومنهجياً.
يمكن للمرء أن يكتسب في حياته علوماً وخبرات تجعله منافساً لغيره في
مختلف الميادين والصُّعُد.. شأنه في ذلك شأن من تعلم الرماية فما يزال يمارسها
حتى فاق معلمه، أو ذلك الذي تعلم نظم الشعر؛ فما زال يعالجه حتى هجا معلمه
وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
أعلِّمه الرماية كل يوم ... فلما اشتد ساعده رماني
وآخذه على نظم القوافي ... فلما قال قافية هجاني
قد تكون الممارسة في بدايتها صعبة وطرقها وعرة لكنها بعد حين من التصبر
والتمرُّس تسهل معاناتها وتستطاب ثمراتها.
وإذا نظرناه من وجهه السلبي الآخر وجدنا أن بعض الناس يُستدرَجون إلى
سلوك طرق الشهوات وامتطاء صهوات الملذات إما قصداً من أنفسهم أو خضوعاً
لإغواءات آخرين من شياطين الإنس والجن!