يرصدها: حسن قطامش
في الشيشان.. فتش عن الأمريكان
في القوقاز تشترك شركات بترول أمريكية في بناء أنابيب بترول من بحر
قزوين عبر أذربيجان وجورجيا ومن تركمانستان إلى تركيا. وفي هذا يقول مدير
وكالة المخابرات المركزية: «حكام كثير من الدول في تلك المنطقة أصدقاء لنا.
ولكن الأنظمة والحكام ليسوا مستقرين وهناك كثير من الجرائم والمخدرات وتجارة
الأسلحة» .
معنى هذا أن وكالة المخابرات المركزية انتقلت إلى منطقة القوقاز لحماية هذه
المصالح الأمريكية الجديدة.
ولا ينسى مدير وكالة المخابرات المركزية أن أغلبية سكان هذه الدول مسلمون
ولأنه قال إن الفقر والظلم من أسباب مشكلة الإرهاب فإنه يحذر من إرهاب جديد
في دول القوقاز، ويحذر بالذات من المتطرفين الإسلاميين. ولا ينسى أيضاً
الحرب في الشيشان، ولا يعطف على المتطرفين الإسلاميين في الشيشان، ويقول: إنهم بعد هزيمتهم سيتسللون إلى الدول المجاورة ويسببون مشكلات لحكامها.
لكنه لا يقول إن واحداً من أسباب مشكلة الشيشان هو ظلم الروس لهم وإن
الحرب القاسية والمدمرة ضد الشيشان ستزيد غضب شعوب القوقاز وآسيا الوسطى
على الروس. وهذه المنطقة نفسها التي تريد وكالة المخابرات المركزية حماية
المصالح البترولية الأمريكية فيها.
[مجلة المجلة، العدد: (1049) ]
ما ز ال مُصرّاً
س: تردد أكثر من مرة أنك من مؤيدي فصل الدين عن الدولة؟ فهل هذا
صحيح؟
ج: طبعاً بكل تأكيد أنا أؤيد فصل الدين عن الدولة؛ لأن ذلك فيه مصلحة
الجميع، وفصل الدين عن الدولة لا يعني الفهم الخاطئ لدى كثير من إخواننا
الإسلاميين بأنه لا يوجد دين، بالعكس، وأكثر دولة دينية هي أمريكا وتسمح
لأصحاب الأديان بمن فيهم البوذيون الذين يمارسون طقوسهم الدينية واليهود،
والمسيحيون والمسلمون، وهؤلاء يمارسون شعائرهم بكل حرية ولا يهيمنون على
الآخرين، ولكن لا تسيطر الدولة الدينية على مقاليد الحكم، الدين ليس مقاليد حكم،
ولنفترض أننا أقمنا دولة دينية في الكويت فعلى أي مبدأ أو مذهب سياسي ستسير؟
فإذا قلنا على المذهب السني، فعلى نهج أي إمام سنسير: أبي حنيفة أو مالك أو
الشافعي أو ابن حنبل؟ والأمر الآخر: ماذا عن أبناء الطائفة الشيعية؟ وماذا عن
المسيحيين الكويتيين؟
س: أفهم من كلامك أنك ما زلت تفضل الدولة الدستورية على الدولة الدينية؟!
ج: بالتأكيد أفضل الدولة الدستورية على الدولة الدينية؛ لأن التجارب
الإنسانية كلها تثبت ذلك، وأعطني دولة دينية عاشت أو تقدمت، وانظر ماذا يحدث
عند طالبان أفغانستان؟ والشيشان؟
[د. شملان العيسى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، جريدة الأنباء،
العدد: (8595) ]
البوابة الجديدة
معلومات محدودة التداول وصلت مؤخراً تفيد أن الوحدة السرية للمخابرات
المركزية الأمريكية كانت قد وصلت العاصمة اليمنية صنعاء وباشرت نشاطها
الأمني والاستخباري. وتنفذ C. I. صلى الله عليه وسلم بعض المهام السرية في اليمن والمنطقة.
وتؤكد المعلومات أن نشاط هذه الوحدة يجري بموافقة الحكومة اليمنية التي لم
تعارض وجودها طمعاً في الحصول على مساعدات مالية أمريكية في ظل تدهور
الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
المعلومات أشارت أيضاً إلى أن جميع عناصر الوحدة يجيدون التحدث باللغة
العربية وكذلك يجيدون التقاليد والعادات العربية، ومنهم من يظهر في شوارع
صنعاء وهو يرتدي لباساً تقليدياً يمنياً. ويحاولون التصرف كمواطنين يمنيين بهدف
الاندماج في المجتمع اليمني.
والهدف الرئيس لهذه الوحدة بعد رصد الحركات والجماعات الإسلامية في ظل
تصاعد نفوذ التيار الإسلامي في اليمن والذي بات يشكل إزعاجاً وقلقاً للإدارة
الأمريكية هو محاولة التقرب من المسؤولين اليمنيين باعتبارهم دبلوماسيين
أمريكيين.
ويبدو أن ليس من مهام الوحدة حالياً تجنيد عملاء سريين من المواطنين
اليمنيين للعمل لحساب المخابرات الأمريكية كما هو الحال في دول عربية أخرى،
غير أنه من غير المستبعد أن يكون هذا الهدف من بين الأهداف المكلفين بتحقيقها
خلال فترة وجودهم في اليمن.
وعلم أن جميع عناصر الوحدة هم من فئة الشباب وهم يتحركون بحذر شديد
ويحيطون نشاطاتهم بسرية تامة خاصة في ظل التدهور الأمني في اليمن أو ما
تسميه الدوائر الأمنية الغربية «الانفلات الأمني» .
[السبيل الأردنية، العدد: (330) ]
لا فائدة
قامت عدة منظمات نصرانية بحملة إعلامية ضخمة لتشجيع النصارى في
الولايات المتحدة على قراءة الإنجيل بعدما دلت الإحصاءات على جهل كبير لدى
القوم هناك بدينهم، إذ إن الاستبيانات التي جرت هناك بتمويل من هذه المنظمات
بينت أن أكثر من نصف الذين تم سؤالهم لا يتذكرون خمساً من النصائح العشر التي
أمر بها الإنجيل، ورغم أن معدل ما تقتنيه الأسرة الأمريكية النصرانية من أناجيل
يبلغ حوالي 3 أناجيل في كل بيت، إلا أن معظم الأمريكيين لا يتآلفون مع الإنجيل، كما قال أحد كبار قادة الحملة.
ورغم أن المؤسسات التنصيرية في سباقها لكسب الإنسان الأمريكي النصراني
قد خصصت أناجيل للأطفال، وأخرى للمراهقين، وثالثة لمخاطبة السيدات،
ورابعة لمخاطبة الرجال، وأخرى للتائبين، إلا أن تدني مستوى قراءة الإنجيل
أصبح مشكلة تؤرق المؤسسات المسيحية هناك.
[مجلة الكوثر، العدد (5) ]
مخربون لا قرآنيون
قلتَ عن حرية الاعتقاد: إنه لا توجد في الإسلام استتابة؛ فهل تعني أنه لا
يوجد لها أصل؟
- نعم لا يوجد لها أصل مطلقاً لا في القرآن الكريم ولا من الرسول صلى الله
عليه وسلم، فالقرآن الكريم فتح باب حرية الاعتقاد على مصراعيه [فَمَن شَاءَ
فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ] (الكهف: 29) وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
هناك من كفر أو ارتد أو نافق، ومع ذلك لم يعمل الرسول لهم شيئاً ولم يستتبهم.
تريد أن تقول إنه يجب أن لا نتعرض لمسلم غيَّر عقيدته؟
- مع السلامة. لا أستطيع أن أعمل له شيئاً [إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ]
(القصص: 56) ولكننا نجد أن العلماء توسعوا في هذا الباب بعبارة: «من أنكر
معلوماً من الدين بالضرورة» ، وبهذه العبارة حكمت محكمة سودانية بالإعدام على
الشيوعي محمود محمد طه، فمن السهولة أن أوجه لشخص واحد 500 تهمة استناداً
إلى هذه العبارة.
لكن هناك حديث شريف يقول: «من بدل دينه فاقتلوه» ؟
- هذا حديث. الله أعلم به لا يمكنني قبول هذا الحديث؛ لأنه لا يوجد حديث
يناقض عشرات الآيات القرآنية الكريمة التي تقرر حرية الاعتقاد، إن هذه الآيات
هي الأصول وطبائع الأشياء.
أنت إذن لا ترى داعياً لدعوة تطبيق الشريعة في القوانين؟
الشريعة هي العدل فإذا طبق العدل طبقت الشريعة بأي قانون وبأي صورة،
وثق أن هناك دولاً أوروبية أقرب إلى تطبيق الشريعة بقوانينها.
تفاسير القرآن: لك رؤية مختلفة أيضاً عن تفسير القرآن الكريم؟
- كل هذه التفاسير افتئات وجناية على القرآن الكريم وهي المسؤولة عن أن
القرآن لم يقم إلى اليوم بالدور الذي قام به أيام الرسول صلى الله عليه وسلم. فإذا
أردت أن تفهم القرآن فاقرأه وسلم قلبك له ولا تقرأ تفسيره.
ولكن «التفسير» علم قائم بذاته؟
- علم ضال أساء إلى القرآن الكريم، إن كلام الله إعجاز محكم فكيف يفسره
بشر؟ إذا فسره فسيفتئت عليه ويحكمه رأيه الخاص.
[جمال البنا، صاحب كتاب: (نحو فقه جديد) ، مجلة المجلة، العدد:
(1052) ]
العولمة و «الشم» !
ربط تقرير دولي حديث بين ازدهار تجارة المخدرات وموجة العولمة
الاقتصادية التي يشهدها العالم، وقال التقرير السنوي لجمعية جيوبوليتيكال درج
ووتش المعنية بمراقبة المخدرات: إن العولمة الاقتصادية جعلت عمليات غسيل
الأموال أكثر سهولة، وذكر التقرير أن مهربي المخدرات تمكنوا في العام الماضي
من دمج ما يتراوح بين ثلاثمائة وخمسين مليار دولار وأربعمائة مليار دولار من
أرباح المخدرات في الاقتصاد العالمي.
ويلقي التقرير باللائمة على فتح الحدود ورفع القيود على تنقل الأموال وتزايد
عمليات الخصخصة التي عادة ما تتضمن انتقال كميات كبيرة من الأموال عبر
شراء الأسهم، ويشير التقرير إلى أن أموال المخدرات عادة ما تستخدم في تمويل
الصراعات وتأجيجها في كل أنحاء العالم.
موقع هيئة الإذاعة البريطانية/ بي. بي. سي أونلاين
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news
الفكر المستنير!
س: لماذا أنكرت عذاب القبر؟
ج: هذا كلام في غيب لا يوجد شيء اسمه عذاب القبر في القرآن كله؛ لأن
الإنسان في نفس لحظة موته يبدأ حسابه، والآية الصريحة في القرآن تقول:
[وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ المَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا
أَنفُسَكُمُ اليَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الهُونِ] (الأنعام: 93) انتهت الآية، أين عذاب القبر؟
هنا العذاب يبدأ منذ لحظة الحشرجة.
معنى كلامك أنه لا يوجد شيء اسمه عذاب القبر؟
- الحديث عن شيء اسمه عذاب القبر جدل في جدل، وكل إنسان حر في أن
يكذِّب أو أن يصدق كلامي.
س: ولكن أنت أول من ينكر عذاب القبر؟
ج: علماء غيري قالوا هذا الكلام، ولكن أنت لا تقرأ! الناس في غفلة
ويصدقون الكلام الفارغ والكتب المنتشرة على الأرصفة.
س: ولماذا اعترضت على صحيح البخاري؟
ج: لأن صحيح البخاري ليس كله صحيحاً.
س: وما الأدلة؟
ج: قصة سيدنا موسى الموجودة في صحيح البخاري والتي تقول إن سيدنا
موسى ضرب ملك الموت عزرائيل على عينه، عندما أرسله ربنا له ليقبض روحه
فيرفض سيدنا موسى أن يموت، ثم يضرب الملك على عينه فيفقأ عينه، فيعود
عزرائيل إلى ربنا يشتكي من موسى الذي فقأ له عينه، فيرد له الله بصره. هذه
قصة في البخاري هل يمكن تصديقها.
س: عفواً يا دكتور لماذا تشاهد عروض الأزياء؟
ج: حتى أستطيع الحكم عليها.
س: وما جدوى حكمك وأنت عالم الدين على عروض الأزياء؟
ج: وكيف أحكم عليها من دون مشاهدتها؟ لا بد أن أشاهدها حتى أستطيع
الحكم عليها.
س: وما أهمية الحكم عليها؟
ج: أليست عروض الأزياء حدثاً ضمن أحداث الحياة؟
[د. مصطفى محمود، مجلة الأهرام العربي، العدد: (159) ]
هؤلاء هم حماة حقوق الإنسان
خلف جدران السجون والمعتقلات، يقول تقرير صدر في الولايات المتحدة
مؤخراً إنه بعيداً عن أعين المحققين الخارجيين تمارس أشد أنماط العنف،
ويتعرض السجناء، بشكل خاص لانتهاكات حقوق الإنسان، علماً بأن هناك أكثر
من 1. 7 مليون سجين في الولايات المتحدة. ويتعرض بعض السجناء للأذى على
أيدي زملائهم السجناء أنفسهم، من دون أن يقوم حراس السجن بحمايتهم،
ويتعرض بعضهم الآخر للاعتداء والضرب على أيدي حراس السجن أنفسهم، كما
تتعرض النساء والرجال على السواء لاعتداءات جنسية وجسدية. أما السجون
المزدحمة بالنزلاء والتي تفتقر إلى التمويل الكافي، والتي تمت خصخصة العديد
منها، فتحكم السيطرة على النزلاء من خلال عزلهم لفترات طويلة واستخدام
أساليب تقييد وحشية ومهينة. وتشكل في بعض الأحيان خطراً على حياتهم، ويبدو
أن النساء وحتى الحوامل منهن لا ينجين من هذه المعاملة السيئة وانتهاك حقوقهن؛
حيث يقول التقرير بهذا الصدد: «ومن بين الضحايا نساء حوامل ومتخلفون عقلياً، وأطفال، وقد أدى ضعف المعاينة المستقلة، إلى جانب وجود مزاج شعبي يطالب
بمعاملة أقسى للمجرمين إلى خلق مناخ مناسب لانتهاكات حقوق الإنسان، ويضيف
التقرير إلى ذلك» تعرض السجينات للضرب والاغتصاب والبيع من قِبَل حراس
السجن لممارسة الجنس مع مساجين في سجن فيدرالي بكاليفورنيا، ويذكر التقرير
أيضاً أن «اغتصاب النزيلات من قِبَل موظفي السجن يعتبر أحد ضروب التعذيب» ويورد أيضاً كيفية انتهاك حقوق الأطفال بمقاضاتهم وكأنهم بالغون، ويذكر أن
احتجازهم في معتقلات البالغين يعرضهم للانتهاكات البدنية والجنسية من قِبَل
البالغين.
[مجلة المجلة، العددك (1054) ]
صلوا قبل أن تدفعوا!!
وكالة جديدة للصلاة بالإنابة عن من يجعلهم الإيقاع السريع للحياة من الغافلين تلك كانت الفكرة التي راودت شابة إيطالية تبحث عن مشروع جديد تدخل به
الحياة العملية.
تقول مونيكا باليناري وهي ربة منزل (26عاماً) إنها حريصة على مساعدة
من لا يؤدون فريضة الصلاة بسبب انشغالهم، وأن وكالتها الجديدة (الجنة) التي
تديرها من منزلها في فاريسي بشمال إيطاليا حددت أسعاراً لكل صلاة.
فالصلاة من أجل الموتى على سبيل المثال تتكلف 3000 ليرة (50,1)
دولار) أما إذا كانت الصلاة المطلوبة ستقام في منزل الزبون فيرتفع السعر إلى 25
ألف ليرة بل قد يصل سعر الصلاة إلى 50 ألف ليرة إذا كانت الصلاة مصحوبة
بدعاء على المسبحة، وتقول مونيكا وهي أم وممثلة سابقة شارحة فكرتها: «الحياة
أصبح إيقاعها سريعاً للغاية لدرجة أن وقت الناس لا يكفي سوى للعمل والمنزل،
لهذا السبب انشغل الناس عن الصلاة رغم أنهم قد يشعرون باحتياج نفسي لها» وفي
محاولة لجذب الزبائن تذكِّر مونيكا في إعلاناتها الناس أنه ليس هناك أغلى من
الروح وتقول: «إذا لم يكن عندك الوقت الكافي لإنقاذها اتصل بي وسأعتني
بالأمر» .
لقيت هذه الخدمة بعض النجاح في إيطاليا؛ إذ تقول مونيكا إن نحو 30
شخصاً من بينهم اثنان من المشاهير تحولوا إلى هذه المهنة الجديدة.
[جريدة الرياض، العدد: (11623) ]
اختراق واستلاب!!
يتقاضى القنصل الأمريكي العام السابق في القدس الشرقية المحتلة إدوارد
أبينغتون مليونين و 250 ألف دولار سنوياً عن عمله كمستشار خاص في الولايات
المتحدة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بحسب ما كشفه أبينغتون نفسه، وهذا
يعني أن أبينغتون يحصل على ما قدره 62 ألف دولار في الشهر، وكان أبينغتون
البالغ من العمر 55 سنة، قد عمل في سفارات الولايات المتحدة بدول عربية طوال
عقدين ماضيين، أنهى آخر 3 سنوات منها في 1997م قنصلاً عاماً لبلاده في
إسرائيل، ثم بدأ يعمل لحسابه الخاص، منذ أن أسس في العام الماضي شركة
استشارات في واشنطن وأول زبائنها كان الرئيس الفلسطيني الذي وقع معه العقد
منذ 4 أشهر ليكون مستشاره الخاص في تعاملاته مع الإدارة الأمريكية، بوصفه
معروفاً لديها.
وبموجب الاتفاق، فإن أبينغتون يعد تقارير إرشادية للرئيس الفلسطيني في
الكيفية التي يمكن أن يتصرف بها مثلاً لشرح مواقفه بطريقة يفهمها ويستوعبها
المتخذون للقرارات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومراكز الأبحاث والهيئات
الاقتصادية والمؤسسات الإعلامية النافذة في الولايات المتحدة، ويعتقد أبينغتون
الذي يقول إنه يتمتع بخبرة تزيد على 30 سنة في الصراع العربي الإسرائيلي أنه
قادر على تأسيس وقيادة أول لوبي حقيقي للفسلطينيين في الولايات المتحدة، يكون
هو أول فرد فيه، طبقاً لما أقنع به الرئيس عرفات حين وضعه العام الماضي في
جو اتخاذ القرار بتعيينه مستشاراً، وبراتب شهري يزيد 3 مرات على ما يتقاضاه
الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، وحوالي 30 مرة عن راتب أي نائب في المجلس
التشريعي الفلسطيني.
[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (7808) ]
تعليق على الأحداث
لقد جئتم شيئاً إدّاً!
ضمن سلسلة التجرؤ على المقدسات، ونشر المذهب الإلحادي تحت الغطاء
الأدبي والروائي الذي يضرب الأمة في أعز ما تملك من عقيدة وأخلاق، وتحت
إشراف وزارة الثقافة المصرية، صدرت رواية «وليمة لأعشاب البحر» للكاتب
السوري حيدر حيدر، ضمن سلسلة آفاق الكتابة، العدد 35، الهيئة العامة لقصور
الثقافة، والتي يرأس مجلس إدارتها علي أبو شادي، ويرأس تحريرها إبراهيم
أصلان، وتقع الرواية في سبعمائة صفحة، ويبدو أن أقلام الردة ما زالت بحاجة
إلى من يقصف أسنانها بذلك التجاوز الخطير لكثير من الحرمات التي يتوارى منها
ومن الخوض فيها كبار مجرميهم.
ومما جاء في تلك الرواية الآثمة:
«إن رب هذه الأرض كان يزحف وهو يتسلل من عصور الرمل والشمس
ببطء السلحفاة» ويسوق في حوار فاجر: «هو من صنع ربي.. لا بد أن ربك
فنان فاشل إذن» «داخل هذه الأهواز التي خلقها الرب في الأزمنة الموغلة في
القدم ثم نسيها فيما بعد لتراكم مشاغله التي لا تحد في بلاد العرب وحدها حيث
الزمن يدور على عقبيه منذ ألفي عام» ويقول: «أقام الله مملكته الوهمية في فراغ
السموات» «ربي خذ بيدي في مملكتي لآخذ بيدك في مملكتك، ربي زدني أرصدة
في الدنيا والمصارف لأزيدك ابتهالاً في الآخرة، ربي لتكن منافعنا متبادلة وليتحقق
القصد الذي من أجله ولدتني فأكون طفلك البار على هذه الأرض الفانية» ويستمر
في فجوره وجرأته ويقول: «وهؤلاء يهمشون التاريخ ويعيدونه مليون عام إلى
الوراء في عصر الذرة والفضاء والعقل المتفجر بقوانين آلهة البدو، وتعليم
القرآن.. خراء» .
إن ما في هذه الرواية من كفريات لا أحسب أنها تتصادم مع مفاهيم
«المتطرفين» فحسب كما يزعمون، بل تتصادم مع أصحاب الفطر السليمة، بل
إن الفجرة والفسقة لا يتجرؤون برغم كبير جرمهم على الخوض في ذلك، فما بقي
لأمة الإسلام بعد سب ربها ووصم كتابه بأنه «خراء» ؟! فإنا لله وإنا إليه
راجعون.
لقد دأبت بعض وزارات الثقافة العربية بين فترة وأخرى على إثارة مشاعر
المسلمين، وكأنها تختبر إيمان القوم وردود أفعالهم بتلك المهاترات والكفريات.
فتحت مسمى «التنوير» ينشرون ظلام الإلحاد والكفر.
وقد نُشرت هذه الرواية منذ زمن، إلا أن أهل العلمنة دأبوا على إحياء
مقبورهم الإلحادي لنشره على أحياء النفوس من المسلمين، هادفين إلى طمس نور
قلوبهم [يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ]
(الصف: 8) .
إن هذا التجاوز البشع ليدلنا على مدى كراهية هذه الأقلام الملوثة لرب الناس
ولدينه وأنبيائه وأوليائه، ومع ذلك فإن هذه الزندقة تطبع وتوزع بأموال المسلمين.
وإن كانت الرواية قد سحبت من الأسواق المصرية فلم يكن ذلك تطوعاً من
الوزارة، وإنما جاء امتصاصاً للغضبة التي غضبها أصحاب أقلام طاهرة وقلوب ما
زالت تؤمن بربها، وما زال الوزير يردد أن من يقرأ الرواية سيرى أنها تدعو
للعقيدة والإيمان!! . وحسبنا الله ونعم الوكيل.