منتدى القراء
خليل بن بركات آل غازي
لَكَمْ يُجرح القلب حينما نرى أحد المنتمين لهذا الدين بل ويُعَدّ من المتحمسين
لنَشْر الدعوة نراه يتمسك ويكرر (الجواب المتكرر) عندما تعرض عليه أي نشاط
دعوي أو تفتح له مجالاً من مجالات التأثير في العامة أو الخاصة فيقول: (إنني لا
أستطيع) أو (كم أنا مشغول في هذا الوقت) أو (الله المستعان؛ هناك من هم أفضل
مني) أو (أنا لست على قدر كبير من المسؤولية تخولني القيام بهذا العمل أو ذاك) .. وهلم جرّا من الاعتذارات الواهية والأجوبة المتكررة على ألسنة كثير من
الشباب وبالأسلوب نفسه، إذا كان أصحاب المبادئ الهدامة يسترخصون كل غالٍ
ويستسهلون كل صعب؛ فما بالك وأنت صاحب مبدأ خالد وتحمل رسالة خالدة:
هي الرسالة ذاتها التي جاء بها نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-؟ فأنت أوْلى
وأحق منهم بهذه الروح وهذه المبادرة؛ فلماذا لا تلغي من فكرك هذه الأجوبة
المتكررة وتباشر العمل وتترك السلبية في حياتك؟
فيا ترى: من سوف يعيد للأمة أمجادها:
- العلمانيون؟ - أم الحداثيون؟ - أم أهل الكرة وأمثالهم؟
لا يا أخي ... إنه أنت المسلم الملتزم بدينك، والمُضَحّي لأجل دعوتك، أنت
الذي ستعيد للأمة أمجادها، مستنيراً بكل من سبقك من الدعاة المجددين الذين فعلاً
بذلوا كل غالٍ ورخيص من أجل دينهم، فلم يكرروا أي جواب متكرر.