منتدى القراء
عبد العزيز بن عبد الله الوايلي
الأحداث تتغير والأفكار تتصارع إلا أن بيت القصيد هنا هو العالم الإسلامي
وما يُحاك ضده من مكائد، وبخاصة دعواتهم للقضاء على ما يسمونه بالتطرف
والأصولية؛ فبدلاً من أن نقوم بدور المتفرج علينا أن نقوم بدور من خلال إعداد
العدة والتأهب للمواجهة؛ ولن نستطيع أن نخلص إلى نتائج مرضية ما لم يكن
وراءنا هدف نسعى إليه، ونستحث الخطا لتحقيقه سواء حصل لنا ما نصبو إليه،
على المدى القريب أو البعيد؛ فالمهم العمل، ثم العمل، ثم العمل. ولنضع نصب
أعيننا ثلاث نقاط في عملنا من أجل شموخ هذا الدين وانتصاره وهي:
1- وضوح الهدف: وهذه أهم خطوة يجب أن نقوم بالتركيز عليها؛ فما لم
يكن لنا هدف نسعى لتحقيقه فلن نستطيع عمل شيء، وسنبقى نتخبط في ظلمات
التيه والضياع.
2- الإعداد: حينما يكون عندنا هدف أو أهداف نريد تحقيقها فلن يتم ذلك إلا
بالإعداد والتحرك، وإلا فسيبقى الهدف حبراً على ورق؛ فقد أمرنا الله تعالى
بالإعداد بقوله: [وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ] [الأنفال: 60] ، حتى نبلغ
درجات العلو والسؤدد ولا يحتقر أحدٌ منا ما يقدمه ولو كان فِرسِنَ شاة؛ فبهذه
الجهود نكون إعصاراً أمام كل ريح؛ وأنى للريح أن توقف الإعصار؟
3- الثقة بالنفس: وهي الثقة التي من خلالها نحقق نتائج مرموقة؛ فما لم
يكن عندنا تلك الثقة والإحساس بالقدرة فسنظل صفراً على الشمال، وما كان لليابان
مثلاً أن ترتكز في قمة الدول الاقتصادية إلا عندما توفرت لديها الثقة التي تحول
المستحيل واقعاً مع أن أهدافهم دنيوية محضة؛ فكيف بنا نحن من نرجو الثواب
والأجر من رب العالمين؟
فبإذن الله ستكون الجولة القادمة للإسلام وللإسلام وحده! ! [وَيَقُولُونَ مَتَى
هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً] [الإسراء: 51] والله الهادي لكل خير.