كلمة صغيرة
الشكل وإن كان ليس بأهمية المضمون في كل عمل إبداعي إلا أن له قيمته
وأثره في الاندفاع لاقتناء أي كتاب أو مجلة؛ ومن هنا كان اهتمام الإعلاميين
بالشكل والمضمون معاً.
ولقد كانت رسائل كثير من قرائنا الكرام تؤكد على مسألة الاهتمام بالشكل،
والدعوة إلى حسن الإخراج ليكون لذلك تأثيره في لفت نظر المطلع والقارئ؛ مما
يدعوه إلى أن يسعى إلى اقتناء هذه المجلة التي عملنا ونعمل جاهدين على أن تكون
(لسان حق) و (داعية خير) في خضم الكم الإعلامي الهائل من الوسائل المقروءة
والمسموعة والمرئية.
وباعتقادنا أن المقروء ومهما كانت الوسائل الأخرى أشد جاذبية وأكثر تأثيراُ
منه فإن له جمهوره ومحبيه، ومن هنا جاء أملنا في المحاولات التطويريه الجديدة
للرقي بعملنا الإعلامي إلى مستوى أفضل من ناحية، ولكسب الإخوة القراء ولاسيما
ممن لم يسبق لهم الاطلاع على هذه المجلة حينما يقرؤونها لأول مرة. ونحسب أننا
قد عملنا جاهدين لجذب القارئ بالشكل والمضمون معاً، ليكون من قرائنا ومتابعينا: بالكلمة الصادقة، والتحليل الموضوعي، والمعلومة الموثقة، والفكرة الطريفة.
ونرحب في الوقت نفسه بكل رأي جديد ونصيحة صادقة وفكرة مميزة للتعاون
على البر والتقوى والعمل معاً، وليكن رائدنا جميعاُ: (التواصي بالحق والتواصي
بالصبر) ، راجين لمجلتنا أن تصافح قلوبكم قبل أعينكم في تطويرها الجديد الذي
سيكون حافلاً بالعديد من المقالات والأبحاث والمتابعات والهموم الثقافية مما يخدم
مصلحة قرائنا الأعزاء.
راجين أن يسهم ذلك في مسيرة الدعوة الإسلامية إلى الأفضل والأحسن. ...
والله نسأل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.