ضحية كل خمس دقائق مع حلول عام 1993م!
أبلغ مؤتمر دولي لوباء الإيدز يوم 13/6/1988م أنه يتم في أمريكا حالياً
تشخيص حالة إصابة بمرض الإيدز كل عشر دقائق. وإذا ما صحت تنبؤات
الخبراء فإن هذه المأساة الفردية ستسجل كل خمس دقائق في عام 1993م. أما في
أوربا فإن الفارق الزمني بين تشخيص حالة وأخرى يزيد قليلاً على ما هو عليه في
أمريكا، كما أن عدد الضحايا أقل، إلا أن كارثة مشابهة ستنزل في لندن وباريس
وروما ومدريد خلال سنتين ونيف، كما أعلن في المؤتمر أن عدد حالات الإصابة
الحديثة بالمرض التي يتم تشخيصها في كل أسبوع قد بلغ (15) في بريطانيا
و (25) في أسبانيا و (26) في إيطاليا و (33) في فرنسا، وقد بلغ عدد حالات
الإصابة في أمريكا وحدها 65 ألف بمن فيهم (15) ألف توفوا في العام الماضي
و (28) ألف معان شخصت حالات في عام 1987م، وهو ما يساوي معدل إصابة
واحدة كل أربع عشرة دقيقة! .
ويقول الدكتور جيمس كوران العامل في مراكز السيطرة على الوباء في مدينة
أتلانتا في ولاية جورجيا أن ما بين مليون إلى مليون ونصف آخرين قد أصيبوا بهذا
الوباء، وحسب تخمينات الدكتور كوران المستقبلية فإن (41) ألف حالة جديدة
ستظهر هذا العام في حين سيبلغ عدد الذين سيعانون المرض في أمريكا لوحدها مع
حلول عام 1992 (365) ألف، هذا وقد توفي إلى الآن نصف المجموع الكلي
لمرضى الإيدز في أمريكا، وقد بلغت دقة هذه التقارير في الأعوام الماضية نسبة
98%.
هذا، ويعتبر تناول المخدرات عن طريق زرق الإبر والشذوذ الجنسي على
رأس قائمة أسباب تفشي هذا الوباء، كما أن ظاهرة الاتصال الجنسى بين الرجال
والنساء والتي لا يضبطها ضابط تعد سبباً رئيسياً وراء ولادة الأطفال المصابين
بالإيدز، أما في أوربا فقد سجلت حالات الإصابة بالمرض ارتفاعاً بنسبة 115%
منذ شهر آذار من العام المنصرم، كما أن عدد المرضى أخذ بالتضاعف كل (11)
شهراً.