مجله البيان (صفحة 2556)

في دائرة الضوء

ماذا وراء الاستنساخ؟ (1)

ثانياً: ماذا وراء الاستنساخ؟ !

(1من2)

خالد أبو الفتوح

أثارت أجهزة الإعلام (العالمية والمحلية) في الأيام الماضية ضجة كبيرة حول

كشف علمي كان المفترض أن يمر كغيره من التجارب العلمية ويمضي إلى سبيله..

ولكن حجم الإثارة الذي فاجأ أصحاب الاكتشاف أنفسهم أعطى لهذا الكشف أبعاداً

ودلالات تتجاوز اعتبار المسألة مجرد الإعلان عن كشف علمي مثير، كما أن ردود

الأفعال المختلفة التي أتبعت هذه الحملة أظهرت لنا أو أكدت مكنون بعض الفئات،

حيث صُوِّر الأمر على أنه إحدى حلقات الصراع بين العلم والدين، وتركت آخرين

في حيرة من أمرهم، لا يدرون أو لا يريدون أن يدروا بما يدور حولهم..

فما هو الاستنساخ (أو الاستنسال) الجيني (أو الخلوي) ؟ وماذا وراء الحملة

المصاحبة للإعلان عن مولد النعجة (دوللي) ؟ وما أثر ردود الأفعال التي تلت هذا

الإعلان؟ :

قبل أن نعرض لعملية الاستنساخ كما شرحها بعض العلماء وتناقلته أجهزة

الإعلام نود تقديم إلماحة عن عملية التكاثر الطبيعي لدى الإنسان؛ حتى يتبين لنا

الجديد في الاستنساخ والفرق بينه وبين التكاثر الطبيعي:

يحتوي ماء الرجل المقذوف في رحم المرأة على عدد من الحيوانات المنوية

يتراوح بين 200 600 مليون حيوان منوي، يحتوي كل منها على جميع الصفات

والشفرات الوراثية الكاملة للرجل في صورة نشطة (غير مستقرة وغير نهائية) من

خلال 23 صبغيّاً (كروموسوماً) ، وفي مسافة حوالي عشرة سنتيمترات تقطع هذه

الحيوانات المنوية رحلة شبهها علماء وراثة التكوين بأنها أشبه بسباق جري طويل

لمسافة أكثر من 2000 كيلو متراً بين 200 600 مليون رجل.. وفي النهاية يصل

أفضل الحيوانات المنوية وأقواها وأصحها ليخصب البييضة الصحيحة الناضجة..

تلك البييضة التي تحمل هي الأخرى جميع الصفات والشفرات الوراثية الكاملة

للمرأة في صورة نشطة (غير مستقرة وغير نهائية) من خلال 23 صبغيّاً أيضاً.

وبعد إخصاب البييضة بالحيوان المنوي واتحادهما تتكون خلية أوليّة جديدة

تأخذ نصف صفاتها من الرجل، والنصف الآخر من المرأة، وتختلطان معاً لتتكون

خلية الجنين الأوليّة التي تحتوي على خليط من 46 صبغيّاً (كروموسوماً) تمثل 23

زوجاً، تحمل 100 ألف مورّث (جين) ، تعتبر خليطاً من صفات الرجل والمرأة،

حدثت بينها انعزالات وتبادلات بين الاختلافات الوراثية للأب والأم لتنتج صفات

جديدة خاصة بهذا الجنين الجديد، ثم تتحول هذه الخلية الأولية الجديدة إلى حالة

اكتمال واستقرار نهائي (غير نشطة) ، وتبدأ في النمو والتكاثر بواسطة انقسام

الخلية إلى خليتين ثم أربع ثم ثمانٍ.. وهكذا، بحيث تحمل كل خلية ناتجة صفات

الخلية الأولى نفسها [1] ، وبعد عدة انقسامات أولية تتخصص كل خلية في وظيفة

من الوظائف تنشط فيها المورثات الخاصة بتلك الصفة، وتعمل على تكوينها

وإبرازها، فتخصص مجموعات من الخلايا لتكوّن بدايات أعضاء الجنين المختلفة،

فتخصص مجموعة للقلب، وأخرى للمخ، وغيرها للعين ... وهكذا، بينما تظل

المورّثات (الجينات) الأخرى في كل خلية متخصصة في حالة كُمون، إلى أن يتم

الخلق وينمو الجنين ويكبر، حتى يأذن الله بخروجه من الرحم وبداية مرحلة جديدة

من مراحل نموه وحياته.

هذا ما اكتشفه العلماء في التكاثر الطبيعي [2] ، فما الذي أحدثوه في التكاثر

بالاستنساخ [3] ؟ .

تناقلت وسائل الإعلام أن استنساخ النعجة (دوللي) تم عبر الخطوات التالية:

1- أُخذت خلية جسدية من ضرع النعجة المراد استنساخها (ولنسمها: س) ،

ثم وضعت في محلول مغذٍّ خفيف جدّاً، يسمح لها بالبقاء بكامل مورثاتها، ولكن لا

يعزز قدرتها على التكاثر أو الانقسام (تجويع الخلية) .

2- تم استخراج نواة هذه الخلية وعزلها، فأصبح لدينا نواة تحتوي على

كامل صفات النعجة المراد استنساخها (س) .

3- تم توفير بييضة من نعجة أخرى (ولنسمها: ص) .

4- استخرجت النواة (التي تحمل الصفات الوراثية لهذه النعجة ص) من

البييضة، فأصبحت هذه البييضة خالية من أي صفة وراثية للنعجة (ص) ، لكنها

تحتوي على بروتينات وجزيئات في هيولى الخلية (السيتوبلازم) ، وهذه لها دور

في تشغيل الجينات وتنشيطها، وستعمل هذه البييضة المفرغة في الخطوة التالية

كحاضن لنواة الخلية (س) توفر لها البيئة المناسبة لنموها.

5- وضعت نواة خلية النعجة (س) بجوار البييضة المفرغة من نواتها للنعجة

(ص) ، وباستخدام تقنية الحث الكهربائي تم دمجهما معاً، فنتج لدينا بييضة بداخلها

نواة تحمل جينات الصفات الوراثية للنعجة (س) .

6- وبصدمة كهربائية أخرى تحاكي انبثاق الطاقة الطبيعي عند التخصيب

الطبيعي تبدأ الخلية في الانقسام [4] .

7- بعد ستة أيام زُرِع الجنين في رحم نعجة ثالثة [5] لإكمال مراحل الحمل

طبيعيّاً.

8- بعد مرحلة الحمل وضعت النعجة الحامل وليداً هو النعجة (دوللي) نسخة

طبق الأصل من النعجة (س) .

هذا هو ما تم عمله حسبما أُعلن، وبه يتضح أن (كل ما فعله العلم هو قفزة

نوعية جديدة في تقليد فطرة الله في بعض مخلوقاته، فكما سارت سنة الخلق

بالتكاثر والانقسام، استطاع الذكاء الذي وهبه الله للإنسان فك الموجود ثم إعادة

تركيبه، وذلك بعد التعرف على قانون تكوين هذه المخلوقات ودفعه في مجرى

مختلف، فلم يتم التعامل مع القانون بإلغائه، بل بالتعامل مع صرامته بقانون آخر،

فكما ندفع النهر في غير مجراه، ونجري الكهرباء في سلك، أمكن للعلماء دفع

خيوط المادة الوراثية للالتحام ببييضة نزعت منها مادتها الوراثية، فالبييضة تتلمظ

فاغرة فاها لاستعادة توازنها الفطري، فتم إقناعها أن مادتها الوراثية التي سلبت

منها قد عادت إليها في هيئة نواة الخلية المراد استنساخها) [6] .

تطور العلم التجريبي قبل (دوللي) :

لم تكن تجربة النعجة (دوللي) منبتة عن التطور العلمي التجريبي في هذا

المجال؛ فاستعراض تاريخ محاولات اللعب بالخلايا منذ بدايته يؤكد أن استنساخ

النعجة (دوللي) لم يكن إلا محطة في طريق طويل لم تعرف بعدُ نهايته:

فأول تجربة تلقيح صناعي في العالم أجريت عام 1799م.

ويقال إن فكرة الاستنساخ نفسها طرحت في العقد الثالث من هذا القرن

الميلادي في (ألمانيا) بدافع التمييز العنصري، وبعد مجيء (هتلر) إلى السلطة

بدأت الأفكار تدخل حيز التنفيذ، لكن التقنية المتوفرة وقتها خذلته.

ثم كانت أول محاولة لعمل أجنة أنابيب في الحيوانات عام 1944م من قبل

كلٍّ من (روك) و (مينكين) (J. Rock & M. F. Menkin)

وفي سنة 1951م تمت أول تجربة ناجحة للتلقيح خارج الرحم.

وتمكن العلماء سنة 1952م من تجميد الحيوانات المنوية للأبقار وإعادة

التلقيح بها، ونجحت التجربة، وبذلك نشأت فكرة بنك الحيوانات المنوية.

وعلى إثر ذلك تم في عام 1953م تلقيح أول امرأة بحيوانات منوية مجلوبة

من بنك حيوانات منوية، وقد تم الحمل وأنتجت مولوداً.

وفي عامي 1954م و1955م بدأت تجارب استنساخ على الضفادع، وكان

القصد منها: فَهْمَ ما تكوِّنه نواة خلية عندما تزرع في بييضة، حيث تمكن

الأمريكيان (بريجر) و (كينج) من زرع خلايا جنينية من طور مبكر من أطوار

النمو الجنيني للضفادع في بييضة، ونجحت التجارب في بعض الحالات وأعطت

ضفدعة كاملة.

وفي بداية الستينيات طوّر البريطاني (جوردون) التقنية السابقة بأخذ خلايا

من جنين ضفدعة في طور متقدم من النمو وزرعها في بييضة، وحصل على نتائج

إيجابية إلا إنها لم تكن قاطعة، حيث كان عدد المحاولات الناجحة 11 محاولة من

أصل 707 محاولة أجراها، ولكن تعتبر هذه التجارب بداية تدشين الاستنساخ

الجسدي.

وفي بداية الستينيات أيضاً تمكن العلماء من استنساخ النباتات بتقنية متقدمة.

وفي عام 1970م أخرج الأمريكي (ألفين توفلر) كتاباً بعنوان: (صدمة

المستقبل) وعرض فيه فكرة أن الإنسان قد يستطيع أو ينبغي عليه التحكم بنوعية

السلالات البشرية، وأن من الممكن إنتاج الكائنات البشرية بلا محدودية كإنتاج

السلع في المعامل والمصانع! ! .

وفي عام 1972م تم تجميد أجنة الفئران (وليس الخلايا فقط) لإعادة زراعتها.

أما أول ولادة لطفل تم حمله خارج الرحم (أطفال أنابيب الاختبار) فكانت

للطفلة الإنجليزية (لويزا براون) عام 1978م.

وفي عام 1981م بدأت تجارب استنساخ الأجنة على الأبقار.

وبدأ عهد (البيوض والأرحام المستأجرة) في عام 1983م، حيث حملت

امرأة بتلقيح مني زوجها ببييضة امرأة غريبة، ثم زرعت الخلية الملقحة في رحمها.

ونجح استنساخ العجول والخرفان بطريقة الاستنساخ الجنسي (التوأمة

الصناعية) عام 1986م، حيث خرجت سبعة عجول توائم.

وفي عام 1992م تمت ولادة غير عادية، حيث حملت الإيطالية (روزانا

ديلاكورتي) البالغة من العمر (62) سنة، بوضع بيضة امرأة مجهولة ملقحة بمني

زوجها في رحمها.

وتجربة أخرى قام بها علماء أمريكيون في مركز أبحاث القرود في

(أوريجون) ، حيث استنسخوا توأماً من القردة من فصيلة الرس بواسطة خلية

جنينية واحدة (قبل الانقسام الرابع إلى أكثر من 8 خلايا) ، ولم يتم استنساخ القرد

من قرد حي بالغ كما في النعجة (دوللي) ، ولكن تكمن أهمية هذه التجربة عند

هؤلاء العلماء بأنها إشارة إلى أن هذا النجاح في القردة يعني نجاحه عند الإنسان؛

فالقردة أقرب الحيوانات الثديية للإنسان.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1993م وأثناء انعقاد مؤتمر جمعية الخصوبة

الأمريكية بـ (مونتريال) بكندا أعلن مدير معهد الإخصاب الصناعي بجامعة (ورج

واشنطن) بأمريكا الدكتور (يري هول) عن نجاحه هو والدكتور (روبرت ستيلمان)

في إنتاج توائم بشرية من خلية جنينية واحدة، حيث اختارا لتجاربهما أجنة مشوهة

محكوماً عليها بالموت المبكر، وقاما بشطر 17 جنيناً مجهريّاً، ليصبح عددهم 48

جنيناً، بتقنية أقرب إلى ما يحدث بصورة طبيعية داخل رحم الأم عندما يحدث

انقسام البييضة المخصبة وينفصل كل قسم حاملاً نسخة من نواة البييضة المخصبة

الأصل، فينشأ التوأم المتطابق، وفي إطار هذه التجربة تم فصل الخليتين الأوليين

كيميائيّاً واحتفظ العالمان بإحداهما مجمدة، وبعد عزل كل خلية منقسمة عن الأخرى

أعادا إغلاق الغشاء المحّي، مستخدمين غشاءً صناعيّاً مأخوذاً من مادة هلامية

(جيل) مكونةٍ من بعض الطحالب البحرية؛ ليحدث ما كان يحدثه الغشاء الطبيعي

من تطور ونمو في حالة التوأمة الطبيعية، وبعد نموها شطروها مرة أخرى،

وفعلوا بها ما فعلوا بالأولى ... وهكذا نجحت التجربة وحصلا على 48 نسخة

جنينية منشطرة، ولكن لم يعش أي من هذه الأجنة أكثر من ستة أيام؛ نظراً

للتشوهات القاتلة المصاحبة لها.

وفي عام 1995م تمكن العلماء اليابانيون من تلقيح بييضة بواسطة خلية

جسدية واحدة.

وفي مطلع عام 1996م اقتربت التجارب من مرحلة النعجة (دوللي) ، عندما

أعلن عن ولادة خروفين بطريقة الاستنساخ، حيث أخذوا خلايا من جنين يبلغ من

العمر 9 أيام، وتركوا الخلايا تتكاثر خارج منظومة الانقسام الرابع، ثم أخذوا خلية

من التركيبة الجديدة وزرعوها في بييضة غير ملقحة، ونجحت 5 تجارب من

244 تجربة، مات منها ثلاثة خرفان، وعاش الخروفان اللذان أعلن عنهما..

ونلاحظ هنا أن الخلايا جنينية أيضاً ولكنها تجاوزت مرحلة الانقسام الرابع، أي

دخلت مرحلة التخصص.

وأخيراً وبعد أبحاث تكلفت زهاء 92 مليون دولار أعلن في 23 فبراير

(شباط) 1997م عن ولادة النعجة (دوللي) التي تميزت بأنها:

1- ليست نتيجة تلقيح بحيوان منوي.

2- الخلية المزروعة في البييضة غير مأخوذة من خلايا جنينية، بل من جسد

بالغ (يبلغ عمر النعجة التي استنسخت 6 سنوات) .

3- أنها تحمل صفات نعجة واحدة هي النعجة المستنسخة.

ورغم تميزها إلا إنها تعتبر إحدى الحلقات المتصلة في سلسلة التجارب

المعنية بهذا المجال [7] ، ولكن فصل هذه الحلقة عن تلك السلسلة أعطاها عنصر

المفاجأة، ثم جاءت وسائل الإعلام بعد ذلك بآليتها الرهيبة لتصنع هالة كبيرة حول

الحدث، الذي تجاوزت مدلولاته وردود الأفعال حوله حدود الكشف العلمي، ولعلنا

نتناول بعض أبعاد هذا الحدث في النقاط التالية:

الاستنساخ.. مخاوف وآمال:

تحدث العلماء عن مخاوف كثيرة من الاستنساخ وصلت إلى حد الوهم، كما

تحدثوا عن آمال عريضة وصلت إلى حد الأحلام، وقد أسقطوا بين هذه الأوهام

وتلك الأحلام المنطق العلمي الذي خرج من رَحِمه كشف النعجة (دوللي) .

ومن أعجب هذه المخاوف: الخوف من أن تستطيع هذه التقنية استنساخ أمثال

(هتلر) و (ستالين) ، رغم أن أمثالهما ليسا في حاجة إلى استنساخ؛ فجهابذة

مخابرات العالم الأول تنتج لنا أجيالاً متطورة من هذه النماذج في مختبر العالم

الثالث بدون حاجة إلى تقنية الدكتور (ويلموت) .. وعلميّاً: فإنه لا يمكن حتى الآن

إجراء عملية الاستنساخ إلا من خلية حية، كما أن السلوكيات الشخصية لا تتحكم

فيها العوامل الوراثية فقط، بل تشارك معها وبقدر كبير ظروف البيئة المحيطة

والخبرة والثقافة المكتسبتين، الأمر الذي يجعل الشخص المستَنسَخ بفرض حدوث

ذلك يختلف عن نسخته؛ نظراً لاستحالة تكرار هذه الظروف نفسها.

كما تخوفوا في هذا الشأن من إنتاج الإنسان فائق القدرات (السوبر) ،

واستخدام ذلك الإنسان في أغراض إجرامية أو غير إنسانية.. ولكن الاستنساخ غير

معني بإنتاج هذا الإنسان؛ فهو تكرار لجسدٍ ما، أما الإنسان (السوبر) فمجال أبحاثه

هو علم الهندسة الوراثية ... وهل الإنسان في حاجة إلى هذه التقنية لإنتاج ذلك

الإنسان؟ !

ومن المخاوف المختلطة بالآمال: فتح المجال أمام إنتاج (قطع غيار إنسانية)

لتعويض المرضى الذين يعانون من تلف بعض أجهزتهم أو قصورها في القيام

بوظيفتها، حيث ستكون (قطعة الغيار) المستنسخة تحمل صفات المريض نفسها،

وعليه: فلا مجال لرفض الجسم لذلك العضو الجديد، والخوف هنا يكمن في

التعامل غير الإنساني مع النسخة البديلة التي ستؤخذ منها قطعة الغيار ثم يلقى بما

تبقى منه في سلة المهملات.. ولكن إلى الآن لم يقدم أصحاب هذا الأمل طريقة

علمية وعملية لتحقيقه خاصة مع الاختلاف المفترض بين عمر الأصل وعمر البديل. ... والاقتراح الأقرب إلى التطبيق: استنساخ العضو المراد استبداله بشكل منفصل،

(وهذا غير ممكن؛ لأن العضو لا ينمو ولا يتشكل إلا من خلال كيان متكامل يمد

هذا العضو بالإحساس والأوامر العصبية والدم والهرمونات.. لكي ينمو ويتشكل

ويستطيع القيام بوظائفه، وإلا فإنه سينتج نسيجاً فقط وليس عضواً متكاملاً) [8] .

وقالوا: إن الاستنساخ سيقضي على مشكلة العقم! ونسوا أن الاستنساخ ليس

إنجاباً من زوجين، فالطفل الناتج إذا فرض نجاح ذلك يحمل صفات أحد الزوجين

فقط، كما إنه توأم متطابق له وليس ابناً، إضافة إلى أن هذا المستنسَخ من الأصل

العقيم سيكون عقيماً أيضاً.

ولكن هناك بعض المخاوف الحقيقية والآمال الواقعية التي قد تنشأ عن تقنية

الاستنساخ..

وهذا ما سنطالعه في العدد القادم إن شاء الله (تعالى) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015