مجله البيان (صفحة 2531)

خمسون عاما من الفشل، الصراع العربى الإسرائيلى/2

المسلمون والعالم

خمسون عاماً من الفشل..!

أجواء الحرب.. في أحلام السلام

بقلم: عبد العزيز كامل

بالرغم من قناعتنا نحن المسلمين بأن السلام (الدائم) مع اليهود أمر مستحيل،

فضلاً عن كونه أمراً غير مشروع لعدم جواز الاعتراف لهم باغتصاب أرض

فلسطين.. إلا أن كثيراً من القيادات العربية كانت ولا تزال تمني نفسها بإمكانية

تحقيقه، فتخطية البحث في مشروعية تطبيقه، وكانت تلك القيادات تتطلع من

خلال البحث عن (السلام) إلى تحصيل ما عجزوا عن تحقيقه عبر (السلاح) .

ونحن سوف نفترض حسن النية في هذه القيادات، وسوف نفترض أنها فعلاً

أرادت التغلب على اليهود عبر طاولة المفاوضات بدلاً من ساحة الصراعات..

سنستبعد إلى حين ما يعده بعضهم: هواجس التآمر، ووساوس الخيانه، واتهامات

العمالة، وسنقول: إن هؤلاء أرادوا حقاً الانتصاف للأمة من عدوها سلماً بعد أن

عجزوا عن الانتصار لها حرباً.. فهل أفلحت تلك القيادات في السلام بعد أن فشلت

في الحرب ... ؟ ! .

هذا ما سوف نناقشه من خلال استعراض مسيرة الحلول السلمية التي حملها

(قطار السلام) الذي انطلق بعد حرب 1973م وهو التاريخ الذي يمثل نصف مدة

الخمسين سنة من الصراع العربي الإسرائيلي منذ بدأ وإلى الآن ... وهذه الحلقة

الأولى لأهم المحطات.

المحطة الأولى: مؤتمر جنيف 1974 م:

(الحرب من أجل السلام) : بهذا العنوان، أو بهذه الروح دخل العرب

الحرب الرابعة مع اليهود عام 1973م، وأثناء تلك الحرب، وقبل أن تضع

أوزارها، وجه الرئيس المصري السابق (أنور السادات) يوم 16 أكتوبر 1973م

(أي بعد بدء الحرب بعشرة أيام) رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي الأسبق

(ريتشارد نيكسون) اقترح فيها مشروعاً للسلام يتضمن الدعوة إلى إيقاف إطلاق

النار على أن تنسحب إسرائيل فوراً من جميع الأراضي العربية التي احتلتها في

حرب يونيو 1967م، وأبدى استعداده لحضور مؤتمر سلام دولي لإقرار السلم في

منطقة الشرق الأوسط.

وسرعان ما تحركت الأطراف الدولية وعلى رأسها (واشنطن) و (موسكو)

لإنهاء القتال الذي بدا أنه يمكن أن يهدد الدولة اليهودية، وأسفرت جهودهما عن

صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف القتال والبدء فوراً في مفاوضات

بهدف إقامة سلم (دائم) و (عادل) ! في الشرق الأوسط، وسارعت مصر وسورية

والأردن و (إسرائيل) أيضاً إلى قبول قرار وقف إطلاق النار، بينما رفضته العراق

ومنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تتبنى مبدأ عبد الناصر وهو أن (ما أخذ

بالقوة لا يمكن أن يسترد بغير القوة) .. وهنا وبسبب عدم وجود أرضية من الثوابت

المشتركة، بدأ التصدع في الجدار العربي، الذي كان ماثلاً أصلاً بسبب الأرض

الهشة التي يقف عليها فمصر بدأت تسير في (عملية السلام) في اتجاه الحل المنفرد، بينما تباينت مواقف الدول العربية الأخرى بما يدل على أن العرب بدأوا عمليه

السلام في مراحلها المبكرة، دون أدنى اتفاق أو تنسيق أو تحديد للثوابت، كما كان

شأنهم عبر عقود الحرب.

ثم جاء وقت انعقاد مؤتمر (جنيف) الذي دعا إليه مجلس الأمن بعد الحرب،

إلا أن كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لم يرق لهما أن تُبحث قضية

السلام دولياً، فربما تبرز أنواع من الضغوط عبر القنوات الدولية لا تكون في

صالح اليهود؛ ولهذا تقرر فجأة أن تدخل واشنطن بثقلها لتحويل مجريات الأمور،

فكان أن جاء وزير خارجية الولايات المتحدة في ذلك الوقت اليهودي (هنري

كيسنجر) إلى مصر في بداية عام 1974م ليجري مباحثات كانت بمثابة مرحلة

التدشين لعملية السلام الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة.

وبدأ العمل على إدخال مصر في مسار الحل المنفرد لدورها الكبير في قضية

الصراع.

المحطة الثانية: كامب ديفيد 1978م:

توالت الأحداث لتوصل إلى الهدف المحدد بدقة من قبل، وهو إخراج مصر

من ساحة المعركة مع اليهود، لينكسر بذلك أحد فكي الكماشة التي كان يمكن لها في

وقت من الأوقات أن تكسر ظهر الكيان اليهودي في فلسطين، وكانت (كامب ديفيد)

الاتفاقية التي أوصلت إلى هذا المصير المنتظر، فقد أعلنت الولايات المتحدة في

17 سبتمبر 1978م عن توصل كل من مصر (وإسرائيل) إلى صيغة اتفاق بينهما

لوضع حد نهائي للنزاع العربي الإسرائيلي، وكان هذا الإعلان بعد سلسلة من

الاجتماعات استمرت (13) يوماً، ضمت كلاً من الرئيس الأمريكي الأسبق (جيمي

كارتر) والرئيس المصري السابق (أنور السادات) ورئيس الوزراء الإسرائيلي

الأسبق (مناحيم بيجين) ، وكان ذلك في المنتجع الذي أطلقوا عليه (مخيم داود)

والذي اشتهر إعلامياً باسم (كامب ديفيد) .

وأثمرت هذه الاجتماعات إعلاناً عن توقيع اتفاقيتين منفصلتين:

الأولى: تتعلق بتحديد أسس علاقات السلام بين دولة اليهود والدول العربية

الأخرى، وتدعو بقية دول المواجهة أن تحذو حذر مصر في إنهاء الحروب مع

اليهود، وتنص من جهة أخرى على إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية

وقطاع غزة، وذلك لمدة خمسة أعوام، دون تحديد موعد البدء بها، أو ما سيكون

عليه الحال بعدها.

أما الوثيقة الثانية: فتحدد أسس معاهدة سلام بين مصر و (إسرائيل) على أن

تنجز وتبرم في فترة لا تتعدى ثلاثة أشهر من تاريخ اجتماعات (كامب ديفيد) ، أما

بنود هذه المعاهدة الثانية، فهي تأكيد لكل الإجراءات التي من شأنها إيقاف أي

أعمال عسكرية بين الطرفين بشكل نهائي، واستعداد كل طرف لممارسة علاقات

طبيعية مع الطرف الآخر، ونصت إحدى بنود هذه الاتفاقية على أنها معاهدة ملزمة، وليس لأحد الطرفين حق نقضها! ومن الجدير ذكره هنا، أن تلك الاتفاقيات

المعلنة، صاحبتها أيضاً اتفاقات سرية؛ فكان هناك اتفاق سري حول لبنان يقضى

بتجريد القوات الفلسطينية والميلشيات اللبنانية من السلاح تدريجاً بإشراف دولي

وعربي! وقد ترجم هذا عملياً بعد ذلك بإخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان عام

1982م.

وتتضمن بنود كامب ديفيد اتفاقات سرية أخرى وتتلخص فيما يلي:

1- وعد أمريكي لمصر بزيادة المساعدات المالية والاقتصادية كلما تم تنفيذ

بنود المعاهدة؛ ويتضمن ذلك وعداً أمريكياً آخر بتعويض مصر عن المساعدات

العربية التي يمكن أن تفقدها بإيقافها من قِبَلِ الدول العربية [1] .

2- اتفاق على تنسيق التعاون بين الاستخبارات المصرية ووكالة

الاستخبارات المركزية الأمريكية (السي أي إيه) ليس فقط يتعلق بالأوضاع في

مصر، بل في إطار المنطقة العربية كلها.

3- تتعهد أمريكا بتحديث الجيش المصري (ضد من..؟) وتزويده بالأسلحة

الأمريكية التي تعوضه عن الأسلحة السوفييتية عند الاستغناء عنها.

4- موافقه الرئيس المصري على تسريح قطاع كبير من الجيش المصري،

بحيث تخفض أعداده من 650 ألف جندي إلى 250 ألف جندي فقط!

5- السماح باستخدام أمريكا لبعض القواعد العسكرية التي ستتخلى عنها

إسرائيل في سيناء.

6- إعطاء أمريكا صلاحيات موسعة لاستخدام منطقة شرم الشيخ فيما يخدم

استراتيجتها في المنطقة.

ردود الفعل العربية على اتفاقات كامب ديفيد:

بطبيعة الحال، كان لا بد أن ترفض أكثر الدول العربية اتفاقيات كامب ديفيد، لا لأنها تتضمن اعترافاً بدولة اليهود فتلك دعوى كانت تتردد بين آن وآخر ولكن

لأن هذا الاعتراف جاء بشكل منفرد ودون سابق مشورة، أما الأدبيات القومية أو

الليبرالية أو حتى الثورية، فإنها لم تكن تتضمن مبادئ ثابتة فيما يتعلق بضوابط

الصداقة والعداء.. أو الولاء والبراء، فالدول التي ترتمي في أحضان القوى

الشيوعية الملحدة، أو النصرانية الصليبية، ما الذي يمنعها من إقامة علاقة ود

وصداقة مع دولة يهودية؟

لقد أثبتت الأيام بعد ذلك أن كل محرمات العلمانية يمكن استحلالها، وكل

ممنوعاتها يمكن السماح بها، فليس ثَمّ حرام دائم أو حلال دائم عند من يستمدون

تشريعهم من الأهواء..

ولكن الظروف وقتها كانت لا تسمح إلا بالرفض على مستوى الدول، وأيضاً

على مستوى الشعوب التي صدمت فيما رأته تراجعاً عن ثوابت لا يمكن التراجع

فيها.

لقد أخذ الرفض العربي صورة تشنجية عالية الصوت، لامعة الضوء، ولكنها

سراب يحسبه الظمآن ماءً، وقد أثمر هذا الرفض في النهاية ولادة ما أطلق عليه

وقتها: (جبهة الصمود والتصدي) ! ! تلك الجبهة التي تعهدت بالمضي في المعركة

مع الغاصبين إلى النهاية، وتم الإعلان عن هذه الجبهة في مؤتمر القمة العربي

المنعقد في بغداد 1979م، وقد عقدت دول تلك الجبهة بعد ذلك أكثر من مؤتمر

لإحكام المقاطعة العربية للدولة التي خرجت عن (الإرادة العربية) ولكن ... لم يكد

ينقضي عقد من الزمان حتى آل أمر جبهة (الصمود والتصدي) إلى الخمود

والتصدع! فقد بدأ بعض أعضائها في التسلل تحت جنح الظلام إلى معسكر السلام!

المحطة الثالثة: (مؤتمر فاس) :

شرع الرافضون لكامب ديفيد من (الصامدين) يتصدون لطرح مبادرة عربية،

تقول للسلام مع اليهود: نعم، ولكن.. (بشكل جماعي) وكان ذلك في مؤتمر (فاس)

الذي عقد في المغرب بين (6 9/9/1982م) ومن العجيب أن ما علت الأصوات

العربية باستنكاره من اتفاقات كامب ديفيد (الخيانية الانفرادية) قد سطّر بهدوء،

ودون ضجيج في البند السابع من مشروع (فاس) ، ولكن مع الفارق المذكور، وهو

أن الأول كان بمبادرة فردية، والثاني كان بمبادرة شبه جماعية.

وتعد نتائج مؤتمر (فاس) هي الأرضية التي انطلقت منها بعد ذلك كل

مشروعات التسوية بدءاً من الاتفاق الأردني الفلسطيني (22/11/1984م) الداعي

إلى مبدأ (الأرض مقابل السلام) وحتى اتفاقات أوسلو وصدق فيها المثل الشعبي:

(وقعت الفاس في الرأس) !

المحطة الرابعة: مشروع إعلان الدولة الفلسطينية:

في الفترة ما بين 1986، 1988م، بدأت منظمة التحرير الفلسطينية تنشط

بدورها في إجراء اتصالات مع عناصر إسرائيلية، تمهيداً للدخول في حوار سلمي

مع الدولة اليهودية، وذلك بعد قرار صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني في

دورته لعام 1986م، يدعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لوضع خطط بفتح

الاتصال المباشر مع دوائر يهودية وإسرائيلية.

وكانت الإشارات قد بدأت تدل على نية رئيس المنظمة ياسر عرفات إلى

الاعتراف بقرار مجلس الأمن رقم 242، الذي يدعو إلى اعتراف العرب بدولة

(إسرائيل) بحدود ما قبل حرب 1967م، وكان العرب جميعاً قبل ذلك يطلقون على

رفض هذا القرار باعتبار أنه يعني التنازل مقدماً عن ثلثي أرض فلسطين، بل كان

ياسر عرفات يقول ويكرر إنه يقبل أن تقطع يده على أن يقبل بالقرار 242! ولكن

عرفات عاد وقبل بالقرار وهو يعده الآن أثمن ورقة في يده! ولكن قبوله وقتها كان

له وقعه وصداه (المؤقت) وحتى يغطي على هذا التراجع المخيف، فقد أوعز إلى

المجلس الوطني الفلسطيني بأن يعلن في دورته التاسعة عشرة عن قيام (دولة

فلسطين المستقلة) ! ثم خطت منظمة (التحرير) خطوة (سلمية) أخرى، حينما ذهب

رئيسها إلى جنيف، وأعلن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر 1988

ما يلي:

1- أنه على استعداد للتفاوض مع (إسرائيل) .

2- تتعهد المنظمة أن تتعايش بسلام مع (إسرائيل) وأن تحترم حقها في

العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها.

3- أن المنظمة تدين أعمال العنف الفردي والجماعي وإرهاب الدولة، ولن

تلجأ إلى شيء من ذلك! ولقد كانت هذه (التوبة) المعلنة كافية لكي تكفر عن

الفلسطينيين أمام الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل كل ما اقترفته أيدي الفدائيين

الفلسطينيين والمجاهدين وأبطال الحجارة من (إساءات) في حق اليهود (المظلومين) ! وقد قرت أعين هؤلاء اليهود وأعوانهم بما قال عرفات، حتى إن (جورج

شولتز) وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت علق على خطاب عرفات قائلاً:

إنه انتصار باهر، يدل على أن اللاءات الثلاث العربية الشهيرة في مؤتمر

الخرطوم 1967م، تحولت في جنيف لتصبح (نعم) ثلاث مرات أيضاً!

المحطة الخامسة: مؤتمر مدريد:

قبيل حرب الخليج الثانية، كان الفلسطينيون قد سد في وجوههم باب (السلام)

بعد أن عادت الولايات المتحدة ساخطة عليهم بسبب عملية فدائية قامت بها إحدى

الفصائل الفلسطينية التي كانت على علاقة بالمنظمة، وبعد أن توقفت الحرب وفي

يوم 6 مارس 1991م، وهو يوم الاحتفال بالنصر، ألقى الرئيس الأمريكي السابق

جورج بوش خطاباً أعلن فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية عازمة وبحزم على

تسوية الصراع العربي الإسرائيلي، وقد بدأ (جيمس بيكر) وزير الخارجية

الأمريكي وقتها جولات مكوكية لتهيئة الأوضاع لعملية سلمية جديدة. تتناسب مع

ظروف جديدة، وكان المقرر أن يعقد مؤتمر دولي يكون مجرد واجهة علنية عامة

لمحادثات ثنائية منفصلة بين كل دولة عربية وبين (إسرائيل) أما منظمة التحرير

المعنية أصلاً بموضوع السلام، فقد تقرر استبعادها لموقفها في حرب الخليج، على

أن يكون البديل عنها وفد من فلسطينيي الداخل، وليس من المنظمة وعلى أن يكون

ذلك الوفد أيضاً جزءاً من الوفد الأردني في المؤتمر.

وتقرر أن تكون العاصمة الأسبانية (مدريد) المقر الرسمي لانعقاد المؤتمر

(الواجهة) ثم تجري بعد ذلك المفاوضات في مسارات ثنائية بين كل طرف عربي

على حدة وبين الطرف اليهودي، واختيرت مدريد في ذلك الوقت لأسباب لا تخلو

من إيحاءات ورموز زمانية ومكانية لم تكن خافية.

وقد تجسد الضعف بل الذل العربي في هذا المؤتمر، حيث صال إسحاق

شامير رئيس وزراء (إسرائيل) الأسبق وجال، ولوّح بالتوراة وآياتها، وذكّر

بالتاريخ ودروسه وشرّق وغرّب باسم اليهودية وأمجادها وآمالها وآلامها في القديم

والحديث، وكان هو الزعيم الوحيد من أطراف الصراع الذي حضر بنفسه ولم ينب

أحداً عنه، وكان قد أصر على شروط لا تقبل أنصاف الحلول قبل التفاوض في أي

شيء وكأنما أراد أن يذكّر بها أن الجلوس على مائدة المفاوضات لا يعني النّدّية أو

التكافؤ بين الأطراف؛ وأراد شامير أن يذل العرب والمسلمين في شخص

الفلسطينيين فاشترط هذه الشروط:

1- لا يسمح بمشاركة أي فلسطيني عضو في المجلس الوطني في المؤتمر.

2- مجرد ذكر منظمة التحرير في المؤتمر يعني انسحاب اليهود.

3- الإشارة لأي اعتزاز بالانتماء للكفاح الفلسطيني، يعني أن المؤتمر في

حكم الملغي، وسينسحب هو ووفده منه! وكاد يحدث بالفعل ما حذر منه شامير، إذ

أقدم أحد أعضاء الوفد الفلسطيني وهو (صائب عريقات) على وضع الكوفية

الفلسطينية المشهورة على رأسه أثناء الاجتماع فاحتج شامير واحتد، وطلب إزالة

هذه المخالفة فوراً! ! .

فبأي روح يا ترى، وبأي نفسية كانت تجري المفاوضات (السلمية) ومع هذه

الشخصيات (العدوانية) في تركيبها وتكوينها وتفكيرها واعتقادها وأحلامها..؟ !

المهم أن المؤتمر انعقد، وكأنه تظاهرة تحتفي بهوان أمة لم تجد من يتكلم

باسمها أو يدافع عن كرامتها ومقدساتها، وكان من المفاوضات العجيبة بعد انتهاء

المؤتمر أن تُختار النصرانية (حنان عشراوي) لتتكلم باسم القضية الفلسطينية

العربية الإسلامية! ! ولهذا الموضوع بقية في جزئه الثالث في العدد القادم إن شاء

الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015