المسلمون والعالم
جهود الرافضة..
في الجزر الفلبينية
بقلم: محمد بن عبد الله المهاجر
مدخل:
لما كنت من الراصدين لنشاط الروافض في الفلبين منذ سنوات: فقد توقفت عند كل ذلك طويلاً، متأملاً ما يبذلونه من جهود كبيرة لنشر مبادئهم في أوساط
المسلمين بالفلبين كما سيتضح من هذا الموضوع.
وقررتُ مستعيناً بالله كشف تلك الأفاعيل التي تجتاح هذه البلاد على حين
غفلة من بعض أهلها.
فتعالوا معي للاطلاع على تلك الحقائق والوقوف على آليات تحركهم من ... ناحية، والتعرف على الخطر الداهم الذي يُهدد مسلمي هذه البلاد في دينهم من ناحية أخرى! !
متى ... وكيف دخل الرافضة الفلبين؟ !
يحدد بعض المراقبين عام 1966م بداية لدخول الشيعة إلى الفلبين، ومنذ ذلك
التاريخ وحتى العام 1976م، كان نشاط الشيعة يقتصر على مجهودات فردية غير
منظمة لعدد من الطلاب الإيرانيين الوافدين للدراسة في الجامعات الفلبينية، إلى أن
وقعت حادثة أدت إلى توقف هذا النشاط بشكل مؤقت، حيث قتل اثنان من أولئك
الطلاب الإيرانيين الذين كانوا يدرسون في جامعة (مينداناو (الحكومية، وكانوا من
أبرز الناشطين في الدعوة لمذهبهم بين مسلمي (مينداناو (، وذلك في ظروف
غامضة، ولم يعرف حتى اليوم الدافع وراء القتل أو من هم منفذوه.
والجدير بالذكر أن من العوامل المهمة التي ساعدت أولئك الطلاب على حرية
الحركة والانتشار: خصوصية العلاقات السياسية المتميزة التي كانت تربط دولة
الفلبين سابقاً بقيادة (ماركوس) ودولة إيران بقيادة (الشاه رضا بهلوي) حيث كان
الاثنان من أوفى عملاء أمريكا في تلك الحقبة الزمنية البائدة.
وعلى إثر وصول (خميني) إلى كرسي الحكم في طهران أخذت حكومة الآيات
على عاتقها تصدير دين الرفض وخرافات (خميني) وأمثاله، التي بثوها عبر
منشوراتهم عن طريق وسائل إعلامهم الأخرى.
ومن هنا: تحولت سفارات إيران في الخارج إلى بؤر لنشر مذهبهم، ولما
كانت سفارتهم في الفلبين من أكبر أوكارهم بالخارج، ومن أكثرها حركة وإمكانات: فقد عرّض ذلك مسلمي الفلبين لجرعة كبيرة من دعاياتهم، هذا بالإضافة لعدة
عوامل أخرى حفزت الرافضة وجعلتهم يولون اهتماماً كبيراً لاختراق المجتمع
المسلم الفلبيني السني، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
1- تأثر بعض القبائل الفلبينية المسلمة بعادات واعتقادات الشيعة، وإقامة
الاحتفالات الشيعية البدعية التي ورثوها من قديم الزمان، حيث إن دعاة الإسلام
الأوائل الذين قدموا لجزر الفلبين من حضرموت بجنوب الجزيرة العربية كانوا من
الصوفية الذين يشتركون مع الرافضة في المظاهر البدعية المعروفة، وقد تلقت
منهم هذه القبائل الإسلام على نحو ما يعتقده أولئك، ولا زالت حتى اليوم بقايا من
هذه المعتقدات والمظاهر بين تلك القبائل.
2- يشكل المسلمون في الفلبين نسبة مقدارها (12%) من مجموع السكان،
وهي نسبة لا بأس بها لأقلية تتجمع في جزيرة من جزر الجنوب الثلاث مما يسهل
عملية انتشار الدعوة بين صفوفهم.
3- تردي الحالة الاجتماعية والاقتصادية لمسلمي الفلبين وحاجتهم الماسة
للمساعدة، حيث يمكن الدخول عليهم من هذا الباب الواسع.
4- وجود سفارة إيرانية ذات إمكانات كبيرة وعدد غفير من الطلاب
الإيرانيين الدارسين في الجامعات الفلبينية المختلفة، والذين ينظمون أنفسهم تحت
ما يسمى بـ (اتحاد الطلاب الإيرانيين بالفلبين) .
5- انتشار الجهل والتخلف بين كثير من المسلمين في الفلبين؛ مما يجعلهم
صيداً سهلاً لأصحاب المذاهب المنحرفة والاتجاهات الهدامة.
الطرق والوسائل التي اتبعها الرافضة:
لقد اتبع الرافضة طرقاً شتى وفاعلة للوصول لأهدافهم، من أهمها ما يلي:
1- الإغراء بالمال:
لقد كان المال من أقوى الوسائل التي أغروا بها مسلمي الفلبين، فقد دخلوا إلى
الفلبين بأموال كثيرة لثقتهم بالأثر القوي جدّاً لهذا العنصر في بلد يعاني مسلموه من
فقر شديد، فاستغلوا حاجة الناس أسوأ استغلال، تماماً كما يفعل المنصرون، ولعلنا
نستطيع القول بداية بأن نسبة النجاح التي حققوها في الفلبين إنما وصلوا إليها فقط
بما ينفقونه من أموال.
2- توجيه الدعوات للعلماء والدعاة لزيارة إيران:
لقد حرص الرافضة منذ البداية على توجيه دعوات رسمية للعلماء والدعاة من
أهل السنة لزيارة إيران ويقومون بتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم من مصاريف
وتذاكر سفر وتأشيرات وتنظيم لقاءات رسمية مع رؤساء ومسؤولي الحكومة في
طهران، بل وحتى إصدار وثائق سفر إيرانية خاصة لبعضهم، وتسفير من يريد
عن طريق أوروبا بطريقة غير مباشرة؛ حتى لا تعرف ذلك عنه الحكومة الفلبينية، مع عدم وضع تأشيرات في جواز سفره الأصلي.
والمؤسف أنه قل أن يَسْلَم أحد من مسلمي الفلبين ممن زار إيران من التشيع
باستثناء اثنين فقط من العلماء.
3- تنظيم المؤتمرات والندوات:
ينظم الروافض الإيرانيون في الفلبين مؤتمرات وندوات ينفقون عليها أموالاً
ليست قليلة، وغالباً ما تعقد هذه الندوات والمؤتمرات في المناسبات الدينية الشيعية
مثل عاشوراء وغيرها أو المناسبات الوطنية الإيرانية، وقد أعد أول مؤتمر لهم في
الفلبين في عام 1984م، في محافظة (لاجونا) المجاورة لمنطقة العاصمة (مانيلا) ،
وقد أشرف على ذلك المؤتمر الإيراني المدعو (علي مرزا) وهو أنشط رافضي في
الفلبين في مجال الدعوة لمذهبه، وتقول بعض المصادر الفلبينية أن (مرزا) هذا
مرتبط بأجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وقد دعي لهذا المؤتمر أكثر من سبعين من العلماء المحليين تحت شعار
(توحيد صفوف علماء مسلمي الفلبين) وفي ختام المؤتمر وجهت الدعوة الرسمية
لسبعة من المؤتمرين لزيارة (طهران) ، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم يشكل خمسة
من أولئك السبعة الدعامة الرئيسة للدعوة الرافضية في الفلبين، وعلى رأس هؤلاء: المدعو (علوم الدين سعيد) والذي لقّبُوه بإمام الفلبين! ! .
أما عن الندوات العامة: فإنهم يستغلونها لدعوة العوام وإيقاع جهال الناس في
شراكهم.
4- وسائل الإعلام:
يقوم الرافضة في الفلبين باستغلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة،
خاصة المقروءة بشكل واسع، فيقومون بنشر كتبهم ومطبوعاتهم باللغات العربية
والإنجليزية، وقد قام المدعو (علوم الدين سعيد) بترجمة بعض الكتب الشيعية إلى
اللغة المحلية (المراناو) ، ويقومون بتوزيع هذه المطبوعات على المدارس والمعاهد
الإسلامية وحتى الأشخاص عن طريق عناوينهم البريدية، دون علم أصحاب هذه
العناوين، ومن أشهر تلك الكتب التي يقومون بتوزيعها كتاب (ثم اهتديت) .
أما عن الوسائل المسموعة: فيقوم الروافض المحليين بتأجير بعض ساعات
الإرسال في إذاعة مدينة (مراوي) الإسلامية، ويتعمدون خلال ذلك مهاجمة علماء
ودعاة أهل السنة كما أن القسم الثقافي في سفارة إيران في (مانيلا) يقوم ببث برنامج
أسبوعي عبر ما يسمى بـ (إذاعة الهداية صوت الإرشاد) عز وجلWرضي الله عنهL.
هذا بالإضافة إلى توزيع الآلاف من صور (خميني) و (خامنئي) أمام المساجد
في أيام الجمع والمناسبات والاحتفالات الدينية.
5- تأسيس مكتبات عامة ومساجد ومدارس خاصة:
لقد عمد الرافضة الإيرانيون بالتعاون مع الرافضة المحليين إلى إنشاء ثلاث
مكتبات عامة في مواقع تَجمّع المسلمين، فأقاموا اثنتين في مدينة (مراوي) حيث
تبلغ نسبة المسلمين فيها 95%من السكان، الأولى أطلقوا عليها (مكتبة حزب الله) ،
ويقوم بالإشراف عليها بعض المثقفين ثقافة غربية من أبناء الفلبين، وملحق بهذه
المكتبة مطبعة لطباعة الكتب، أما المكتبة الثانية: فهي (مكتبة وردة الزمان) ويقوم
بالإشراف عليها بعض العلماء الذين تشيعوا، أما الثالثة: فقد أُنشئت بضاحية
(تاجيج) بالقرب من مدينة (مانيلا) ويطلق عليها (مكتبة الإمام خميني) .
أما عن مساجد الرافضة في الفلبين: فقد لجؤوا لإنشاء مساجد خاصة بهم
لإقامة شعائرهم وطقوسهم الخاصة، وذلك بعد أن ضيق عليهم الدعاة والأئمة
المخلصين الخناق، ولم يمكنوهم من اعتلاء منابر مساجد أهل السنة كما كان الحال
قبل معرفة حقيقة هذه الدعوة.
ويقع مسجدهم الرئيس في مدينة (مراوي) بجزيرة (مينداناو) ، وملحق به
مدرسة لأطفال المسلمين، ويتولى الإمامة فيه (علوم الدين سعيد) ، ويطلق عليه
(مسجد كربلاء) ، أما المسجد الثاني: فيقع في مدينة (باكولود) بجزيرة (بيسايس)
بوسط الفلبين، والثالث: ببلدية (ألاباتج) بالقرب من (مانيلا) بجزيرة (لوزون) ،
وبهذا يكونون قد غطوا الجزر الثلاث الرئيسة لدولة الفلبين بمساجدهم.
ويجدر أن نشير إلى أنهم قد تمكنوا بإغراءات مادية من السيطرة على
المدرسة العربية الواقعة بقرية (مهارليكا) من ضواحي (مانيلا) ، وقد أدخلوا ... في منهجها الدراسي مادة اللغة الفارسية على حساب اللغة العربية! !
6- المنظمات والجمعيات:
وحتى يتمكن الروافض من اختراق المجتمع المسلم بفئاته المختلفة فقد أقاموا
ثلاث جمعيات متعددة، لكل جمعية نشاط موجه لقطاع معين من المجتمع المسلم،
فالأولى وهي عامة تسمى (منظمة أهل البيت) ، ومقرها الرئيس مدينة (مراوي) ،
وعلى رأسها إمام الرافضة في الفلبين، وينضوي تحت لوائها عدد ممن بدل جلده
من العلماء، أمثال: (علي سلطان) ، و (جنيد علي) ، و (عبد الفتاح لاوي) .
أما الجمعية الثانية ونشاطها موجه للشباب بشكل خاص فيطلق عليها:
(مؤسسة حزب الله) ، ويتولى الإشراف عليها مجموعة من ذوي الثقافة الغربية،
ومقرها مدينة (مراوي) أيضاً، والجمعية الثالثة: جمعية نسائية، وتسمى (مؤسسة
فاطمة) ، وتقع في مدينة (مانيلا) ، وتضم بعض النسوة العلمانيات ومجموعة من
النساء معتنقات الإسلام حديثاً.
7- زواج الإيرانيين من النصرانيات الفلبينيات:
لما كان عدد الإيرانيين خاصة الطلاب في الفلبين كبيراً: فقد لجؤوا لطريقة
جديدة لتكثير سوادهم ونشر مذهبهم، وهي الزواج من الفتيات النصرانيات
الفلبينيات، وبذلك نجحوا في إخراج جيل فلبيني جديد رافضي قلباً وقالباً! !
مدى إقبال المسلمين على المذهب الشيعي:
يمكن القول بأنهم في البداية أدخلوا المذهب الشيعي على مسلمي الفلبين،
فنجحوا في جذب أعداد غير قليلة إلى دعوتهم، وسارت في ركابهم أعداد أخرى،
ولم يكن ليتصدى لهم أحد، معتمدين على جهل كثير من مسلمي هذه البلاد بحقيقة
دعوتهم، ومروجين لشعاراتهم الزائفة، إلا أنه مع عودة الدفعات الأولى من الدعاة
الفلبينيين الذين أتموا دراساتهم الشرعية في الدول الإسلامية، بدأت الأمور تأخذ
منحًى آخر، حيث قاد هؤلاء حملات التصدي لدعوة الرافضة، وتصاعد هذا
التصدي حتى أخذت الدعوة الرافضية في الانحسار، وتنبه عوام الناس لحقيقة
دعوتهم، وعاد كثير منهم إلى الحق تاركين خلفهم بقية من المنتفعين، وعماة الجهل، وأصحاب العقد النفسية الذين وجدوا لأنفسهم متنفساً في الدعم الإيراني المادي
والمعنوي، وكان للجمعيات الخيرية العاملة في الدعوة إلى الله في الفلبين جهود
مشكورة في بيان مكر وخداع الرافضة في الدعاية لمذهبهم، حيث كشفوا كثيراً من
مخططاتهم بوسائل الدعوة، ومنها:
1- الدراسة في المدارس الإسلامية.
2- نشر الكتب الشرعية التي توضح انحرافاتهم العقدية وترجمتها.
3- الدروس الدعوية والمحاضرات التي تبين حقيقة هذا الدين دون زيادة أو
نقصان [*] .
الحصاد المر:
منذ أن عمل الرافضة على نشر دعوتهم بين المجتمع الفلبيني المسلم ولم
يحصد مسلمو هذه البلاد إلا مزيداً من التناحر والخلافات وشق الصفوف، هذا في
الوقت الذي هم في أمس الحاجة بوصفهم أقلية لجمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم! !
نعم، فلم يدخل الرافضة على مسلمي الفلبين حاملين معهم الغذاء والدواء كما
يفعل المنصرون ودعاة المذاهب الشيطانية الأخرى، إنما دخلوا عليهم حاملين السب
واللعن والطعن والتسفيه لأهل السنة والجماعة وعلمائهم سلفاً وخلفاً، مما أشعل
الفتنة (لعن الله من أيقظها) بين الإخوة في الدين، وغدت محطة إذاعة مدينة
(مراوي) ميداناً للتهجم على أهل السنة وعرض الخلافات بين أبناء المجتمع الواحد، هذا في دولة يتربص بمسلميها عدو صليبي حاقد! !
ومن ناحية أخرى: ساد اتجاه جديد بين عوام الناس، وهو: أنه كلما عرض
عليهم رأي فقهي في مسألةٍ ما سارعوا مباشرة بمقارنتها بمذهب الرفض في المسألة
ذاتها.
كما أنه قد ترتب على الخلاف بين علماء السنة ودعاة الرفض المحليين حالة
من البلبلة وعدم الثقة في العلماء والدعاة عامة، سعد بها الزعماء السياسيون
العلمانيون وعملوا على تأجيجها لتوطيد مراكزهم والاستئثار بقيادة المجتمع المسلم.
كما أنهم تمكنوا من دعوة بعض النصارى فاعتنقوا دين الرفض، وأصبحوا
يشكلون طابوراً خامساً لهم، أما الأمر المؤسف فهو نجاحهم في التأثير على بعض
الطلاب العرب الذين يدرسون في الفلبين، وذلك عن طريق صرف أموال لهم
بصفة دورية وتسهيل الزنا باسم المتعة! !
دور علماء السنة في التصدي للمد الرافضي:
لقد أجمع العديد من علماء ودعاة الفلبين المخلصين ممن نحسبهم كذلك أجمعوا
أمرهم على التصدي لجهود الرافضة، وقد نجحوا في ذلك إلى حدٍّ كبير، حيث
استخدموا منابر المساجد لتوعية المسلمين، وقام بعضهم بترجمة بعض الكتب إلى
اللغات المحلية لهذا الخصوص.
كما أنه كانت لـ (اتحاد الطلبة المسلمين بالفلبين) وهو اتحاد للطلاب
الدارسين في الفلبين من الدول الإسلامية جهود محمودة في هذا السبيل، لذا:
فيعتبر الرافضة هذا الاتحاد عدوهم اللدود في الفلبين، وعداوتهم لأعضائه ظاهرة
جدّاً.
قبل الختام:
وأخيراً لا بد من التنبيه إلى أنه على الرغم من انحسار الموجة العاتية لدعوة
الرافضة في الفلبين، فإنهم لم يستسلموا، ولا زال سعيهم حثيثاً لتحقيق أهدافهم، لذا
: لا يمكن بحال غض الطرف عن نشاطهم وحركتهم، خاصة بعد أن لجؤوا إلى
تغيير آلية حركتهم من العلن إلى السر في غالب الأحيان بعد أن تصدى لهم العلماء
والدعاة، وأصبح من يتبع مذهبهم يخفي ذلك عمن حوله، ويتظاهر تُقية! باتباع
أهل السنة، ومن هنا: فأرى أنه لا بد على المسلمين في الداخل والخارج العمل
على تحقيق التوصيات التالية:
أولاً: لا بد لزاماً على المجامع العلمية والهيئات والمنظمات الإسلامية وعلماء
الأمة جميعاً إعلان التبرؤ من البدع الرافضية الاعتقادية والعملية، وإعلانها
صريحة جلية ببيان المخالفات المعروفة بين أصولهم المعتبرة عندهم ومنهج أهل
السنة والجماعة.
ثانياً: الاهتمام بأمر مسلمي الفلبين وتوفير الدعوة والتربية الإسلامية
الصحيحة لهم، واستغلال أموال المساعدات التي تقدم لهم استغلالاً فعّالاً، وضرورة تعاون الجمعيات الإسلامية القائمة بجهود مشكورة في هذا الباب فيما بينها، وتوحيد
صفوفها لمواجهة ذلك الغزو الخطير.
ثالثاً: قيام الجهات والجمعيات المهتمة بطباعة المزيد من الكتب والنشرات
التي تفضح مخططات الرافضة وتفند مزاعمهم الضالة، وترجمتها لعدة لغات مختلفة
ما أمكن لذلك سبيلاً.
رابعاً: ضرورة قيام الدعاة الفلبينيين بواجباتهم كاملة، وإعطاء مواجهة
الدعوة الرافضية القدر المناسب من نشاطاتهم، حتى لا تقوم لهذه الدعوة قائمة، ولا
يرتفع لها لواء فوق أرض الفلبين مهما أجلبوا لذلك من جهود، وذلك بالتذكير
بالتباين الجذري بين عقيدتهم والعقيدة الإسلامية الصحيحة.
والله نسأل أن يوفق العاملين المصلحين لما فيه الخير والصلاح، وأن يحبط
كيد المرجفين ودعاة المبادئ المنحرفة، وما ذلك على الله بعزيز.