كلمة صغيرة
هل سمعتم بالمدعوة (رضي الله عنه. رضي الله عنه) .. إنها ممثلة فرنسية محالة للاستيداع بعد أن
عملت لعقود في هدم أخلاق الغربيين بالإباحية والفجور، وحتى لا تُنسى كما نُسِي
غيرها بعدما أسدل عليهم الستار اهتمت بما يسمى بحقوق الحيوان، والحدب عليها
من أن تقتّل أو تتخذ رياشاً للزينة، أو أن تُستأصل، فقامت بحملات متواصلة
لحماية حقوق الحيوان، نعم حقوق الحيوان.. وليس الإنسان، وقد نقل عن
المذكورة أنها تتهم الإسلام والمسلمين بالبطش وعدم الرحمة لذبحهم الذبائح حسب
الشريعة، بدون تخدير لها، وفي هذا غِلظة.. هكذا.
وحينما تقدم المسلمون بطلب محاكمتها لهذا التهجم على الإسلام رفضت التهم
الموجهة إليها.. ونحن لا نستغرب التناقضات الحاصلة في الحياة الغربية من
الاهتمام بالتوافه ونسيان الحقائق، ومن ذلك: تناسيهم لحقوق الشعوب المغلوبة على
أمرها التي تقتل ليل نهار، وهم الذين استعمروا الشعوب واستولوا على خيراتها
وحرموها منها، فأين دعاة حقوق الحيوان من حقوق هذا الإنسان في هذه البلاد؟ ،
بل أين هذه المدعوة من حقوق الإنسان في بلادها، حيث يضيق على المسلمين إلى
حد المنع الرسمي لكتب فكرية إسلامية، ومنع الفتيات من ارتداء الحجاب؟ !
وأين هؤلاء الدعاة من حقوق الإنسان في فلسطين، بل لدى جيرانهم شرقاً في
البوسنة والهرسك، أم أن الإنسان المسلم لم يبلغ بعد درجة الحيوان؟ ! ، فهل يعي
الغربيون تلك الحقائق أم أن المسألة ليست سوى استهلاك وجعجعة ودعايات، وهم
الذين تتورم أنوفهم حينما يكون الاعتداء على غير المسلمين فقط؟ !
وحتى متى يسمح للاتجاهات العنصرية بالعمل ضد الآخرين كما هو ملموس
في الغرب، إن الغرب وحضارته لن تصل إلى مستوى رحمة دين الإسلام مع
الإنسان، بل حتى مع الحيوان، جاء في حديث نبوي: (وليحد أحدكم شفرته،
وليرح ذبيحته) .. فأين رحمتهم بالإنسان والحيوان؟ ، أين الثرى من الثريا؟ !
والله المستعان