نص شعري
شعر: عبد الله متعب السميح
دعتني ابنتي والعبرة تغالبها لأرى ما تفعله عنجهية الصهاينة وهم يواجهون
انتفاضة الشعب الفلسطيني وجهاده البطولي، فإذا آليات الحقد تضرب الشعب
الأعزل بشيوخه وأطفاله ونسائه، وتساءلت: لماذا يهرول القوم إلى السلام المزعوم
مع ذلك العدو اللدود؟ ؛ فتداعت هذه الأبيات:
جاءت تغالب ما وارته غصتها ... والحزن في صوتها المغلول يضطرم
قالت دماءٌ وأشلاءٌ مبعثرةٌ ... وهامةٌ يتنزى فوقها قدم
شيخٌ أسيرٌ تهاوت فوق كاهله ... معاول الحقد إذ يغتاله الهرم
ماذا ترى؟ حقبةً عجفاء موحلةً ... وأمة في عراء الذل تنهدم
تعسفتها سياسات الألى سقطوا ... فيما استطابوا وأردوها بما زعموا
تعاورتها رياح الوهن فارتكنت ... لكل جرفٍ تمطى فوقه العدم
يا أمةً رسفت في بؤسها زمناً ... أين الكتاب وأين السيف والقلم
تبعثرت في قفار الصمت أسئلتي ... ولذت بالصبر حتى ملّني الألم
فهل لعينيّ من نجواك بارقةٌ ... يشدو بها الليل أو تزهو بها الديم
هل يورق الدرب بالآمال إذ عصفت ... غوائل الجدب والأرزاء تحتدم
وهل لمن أدلجوا في حزنهم قمرٌ ... يجلو الطريق الذي عاثت به الظلم
هل سوف يبزغ في آفاقنا أملٌ ... ويستفيق على علاّته الحلم
نعم وإني بإيماني على ثقةٍ ... من أن فجراً وراء الأفق يرتسم
لابد آتٍ.. خيول الحق تسبقه ... والبيد تحضنه شوقاً وتبتسم