كلمة صغيرة
الدور التغريبي الذي تقوم به الحكومات العلمانية في العالم العربي لم يعد
مجهولاً، إذ تعد له الميزانيات والخطط التنموية، وتونس بالذات إحدى هذه الدول
التي لا يعرف الزائر لها أنه في بلد عربي مسلم؛ لما يوجد فيها من تكشف وتعري
النساء، وويل ثم ويل لمن يقف في وجه موليته مانعاً إياها من التفرنج، فإن
مصيره السدود والقيود.
ومواصلة لذلك الدور المشبوه استدعي (مايكل جاكسون) لتونس مؤخراً،
وحشد له الإعلام المؤمم أكثر من 90 ألف نفس في الملعب الرياضي بالعاصمة؛
ليروا رقصه وتمايله الجنوني في الوقت الذي تعيش تونس فيه ضموراً اقتصاديًّا
معروفاً، جعل التونسيين من أكثر الجاليات العربية في الخارج طلباً للعيش.
ومع ذلك: تصادر الدولة (الاتجاه الإسلامي) وتسجن رموزه وآلافاً من مؤيديه، وتشردهم، وتفتح المجال لكل اتجاه آخر مهما كان منحرفاً!
ومما يؤسف له إقامة حفل لهذا الماجن مؤخراً في ماليزيا، لكن الجميل في
هذا المقام: أن (مايكل جاكسون) خطط له أن يزور (مصر) فوقف الاتجاه
الشعبي و (النقابي) لذلك المخطط بالمرصاد، وأفسده؛ لما عرف عن (جاكسون)
من فساد أخلاقي، ومواقف مسيئة للعرب والمسلمين، والانضمام لجماعة صهيونية
معروفة هي (شهود يهوه) .
إننا نتساءل بكل مرارة: إلى متى تغيب شعوبنا؟ ، وإلى متى يراد إفساد
أخلاق شبابها؟ وإلى متى يعمل العابثون لإماتة روح العزة فيها؟ وإلى متى
يخوف زوراً وبهتاناً من الاتجاهات الإسلامية الصالحة؟
إن تلك الحملات المشبوهة لم تعد مجهولة الأهداف والنوايا في تلك الدول.
[وَسَيَعْلَمُ الَذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ] [الشعراء: 27]