كلمة صغيرة
حرّق (بيريز) لبنان بعناقيد حقده، واحترقت قلوب الثكالى واليتامى بحصده
الأطفال والنساء والشيوخ، وقدم ذلك كله قُرْباناً للناخب الصهيوني؛ عله يمنحه
بقاءً لفترة أخرى على كرسي الوزارة، بيد أن (بني صهيون) رفعوا أيديهم في
وجهه، وقالوا: عفواً (مستر بيريز) لم تكن إرهابيّاً بالقدر الكافي، (نتنياهو) وعد
بأكثر، فهو جدير بتحقيق وحشية أكبر لأهدافنا التوراتية في (إسرائيل الكبرى) .
عفواً ... قتلت الآلاف، نريد من يقتل الملايين، دمرت قرى، نريد من يدمر
كل القرى والمدن، وعدتهم بسلام ذليل نريد لهم ذلاّ بدون سلام، وسحقاً بدون
مباحثات ... وجاء (نتنياهو) لكي يرفع الصوت بالحقد المكنون في النفس اليهودية،
ويعلنه باستكبار: الذل والصغار لكل (الجيويم) ! .
ولعل ذلك رسالة إلى كل من يعقل، وكل منخدع بوهم السلام المزعوم،
وهيهات أن نقتنع: أن الذئب قد تحول إلى حمل وديع، يريد أن يعيش مع الحملان
(الشرق أوسطية) في سلام حالم، يسعد فيه الحملان برغد العيش وهناءة الحياة!
(والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين) ... ولا مرات.