نص شعري
شعر: علي بن محمد سفر
لا صهيل
فالجياد الورقية
لم تكن تملك في الأصل صهيلا
ومداد البوق شحّ
فبراميل الهواء
لم تجد للبوق حيلة
لم تعد تملك للنفخ وسيلة
لا صهيل
فالجياد الورقية
أبد الدهر ستبقى ورقية
ولهذا يصبح التمزيق سهلا
والجياد الخشبية
أشبعتها أرجل الصبية ركلاً
ألبستها في غمار اللهو وحلاً
فإذا ما أنشأت جيش غبار
وبدا ضيق الكبار
أصبحت للنار زاد!
وغدت منها رماد!
فبكى الطفل فأهدوه من (الأثل) جيادا
لا صهيل ... فالجياد العربية
سكرت حتى الثمالة
فامتطاها في زمان السكر أبناء ثعاله
وثعاله ...
رسمت آثارها في أظهر الخيل نعاله
وتمادى في احتىاله
حينما ألزمها حب القرود
وسقاها نخبها حتى الثمالة
لا صهيل
فالأصيلة لم تزل خلف التخوم
لم يزل يهصرها قيد الهموم
لم تزل تخشى
إذا ضجت أهازيج القدوم
أن أرتال الجياد
لم تكن إلا جياداً ورقية
لا صليل
فسيوف المسرحية
فقدت ألوانها من عرق المستبسلين
فضحتها قهقهات الخاسرين لا.. الأنين
لا صليل
فالحروب العنتريه لم تعد تطلب سيفاً
لم تعد تثمر حتفا
لم تعد تحتاج إلاّ
ثلة تحمل في ساح الوغى للحرب دُفّا
لا صليل
شُنق السيف بخيط العنكبوت
حينما أسلمه الغمد الأمين
لنسيج العنكبوت
لا صهيل لا صليل
فمتى نسمع صوت