مجله البيان (صفحة 221)

فضائح أباطرة التبشير

جيمي سويغارت 52 سنة، شخص يتقد حيوية، يقدم برنامج تلفزيوني

باسمه ويصل إلى تسعة ملايين أمريكي. ويشرف على إمبراطورية للبث

التلفزيوني التبشيري تقع في (باتون روج في ولاية لويزيانا) وأرباح هذه

الإمبراطورية حوالي (156) مليون دولار سنوياً، وتبث برامجها إلى (140) بلداً، ويتبعها كلية لألف طالب لتعليم الإنجيل، وكنيسة تتسع لسبعة آلاف شخص،

وهو معروف بموهبته الموسيقية، وبعدائه للكاثوليك.

هذا المبشر (التاجر) سبق له أن أشرف على فضح منصرين آخرين

يستخدمون التلفزيون لهذا الغرض، ففي العام الماضي شارك في كشف النقاب عن

الفضيحة الأخلاقية لـ (جيم باكر) زعيم جماعة التسبيح بآلاء الرب، سكرتيرته

جاسيكا هاهن.

كما ساهم (سويغارت) في كشف فضائح (مارفن غورمان) المنافس له في

نشاطه من (نيو أورليان) ، وقد أدى بهما التنافس على النفوذ إلى أن اتهم

سويغارت غورمان بالفساد الخلقي وأثبت ذلك بالأدلة الدامغة التي أدت إلى تجريد

(غورمان) من مناصبه الدينية، ومع أن هذا الأخير قدم شكوى لدى

المحكمة ضد سويغارت مطالبا بمبلغ (90) مليون دولار كتعويض عن التشهير به، ونشر إشاعات خاطئة حوله، إلا أن ذلك لم ينفعه.

أخيراً وقع سويغارت في الفخ، وجاء دوره في مسلسل الفضائح، حيث يبدو

أن غورمان قد انتقم لنفسه، فقد حصل على صور لسويغارت مع إحدى المومسات، ويقول غورمان إن سويغارت قد اعترف بعد محادثة دامت ساعتين في سيارته أنه

سبق أن كانت له علاقة مع (عدد كبير من العاهرات) ، وفي اليوم التالي انهار

سويغارت باكياً أمام غورمان ومحاميه.

وقد صرح مصدر أن هذه الفضيحة سيكون لها أبعاد خطيرة على هذه

المؤسسات التبشيرية المعروفة بـ صلى الله عليه وسلمvangelical christiansأكثر من فضيحة

(باكر) العام الماضي.

وهذا المبشر (سويغارت) هو الذي تحدى الشيخ أحمد ديدات، وجرت بينهما

المناظرة العلنية أمام الجمهور، وصورت هذه المناظرة على شريط فيديو موجود

في السوق.

وبعد: فهذه هي قصة هذا المبشر، كما نشرتها الصنداي تايمز 21/2/1988

طور بواسطة نورين ميديا © 2015