أخبار حول العالم
أوزبكستان
زيادة في السكان.. وتمسك بالإسلام
مراسل (بي. بى. سي) في موسكو: " جيرمي هاريس "
شن الحزب الشيوعي السوفييتي هجوماً عنيفاً على الأسلوب الإداري في
إحدى جمهوريات آسيا الوسطى التابعة للاتحاد السوفييتى. وذكرت جريدة (برافدا)
لسان حال الحزب الحاكم أن المسئولين في جمهورية " أوزبكستان " يسبحون في
الفساد والتهاون في العمل. ويبدو مقال صحيفة برافدا وكأنه سيناريو يحكي مخاوف
موسكو البالغة من شبح تحرك الجمهوريات الواقعة تحت هيمنتها في آسيا الوسطى
التي بدأت الحياة تدب فيها. وتشكل المقالة عرضاً لعدد من أوجه القصور العام
الذي تشهده هذه الجمهورية، وكذلك الخمول واللامبالاة والفساد الإداري والمحسوبية كل ذلك مقترناً بظاهرتين اثنتين تمثلان السبب الرئيسي لمخاوف موسكو الشديدة
وهما:
أ - تعاظم معدل النمو السكاني.
ب - استمرار ولاء السكان للإسلام.
وتقول الصحيفة: (إن الثلث فقط من عدد العاملين في أوزبكستان يمكن اعتبارهم عمالاً بمعنى الكلمة، وبما أن ظاهرة البطالة من الأمور المعترف بها رسمياً في المجتمعات الشيوعية؛ فإن صحيفة برافدا تحاول تفسير هذه الظاهرة على أنها: إما وليدة غياب العمال عن وظائفهم؛ أو انعدام جديتهم في عملهم.
وتضيف الصحيفة: إن معدل الولادات في هذه الجمهورية قد وصل إلى ثلاثة
أضعاف معدلات الولادة في سائر الجمهوريات السوفييتية، مما يستدعي تحسين
طرق تنظيم النسل فيها (الدعوة إلى الحد من تناسل المسلمين) .
كما اعترفت الصحيفة بانتشار نفوذ الإسلام على نطاق واسع بين أهالي
أوزبكستان، وتقول الصحيفة: إن مسئولاً سابقاً في الحزب الشيوعي ساعد في بناء
مسجد هناك! ! وكانت موسكو قد عينت رئيساً جديداً للحزب في أوزبكستان في
الشهر الماضي، في محاولة للحد من تفشي ظواهر الفساد المذكورة، ومع أن
(البرافدا) لم تنتقده بشدة؛ لكنها لم تترك لقرائها مجالاً للتفاؤل بأنه سينجح في مهمته
هذه فعلاً.