كلمة صغيرة
هيئة الأمم المتحدة هيئة عالمية، يفترض أن تكون لخدمة السلام العالمي
ونصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين، غير أن خمسين عاماً مرت منذ قيامها لم يكن
للمسلمين من خدماتها أي نصيب؛ فقد فشلت في حل المشكلة الفلسطينية، وخذلت
المسلمين في كل القضايا الإسلامية وعلى رأسها (البوسنة والهرسك) و (الشيشان)
و (كشمير) و (بورما) .. وغيرها وغيرها، حيث تتحول تلك القضايا بمباركة أكابرها
إلى (قضايا داخلية) حتى وإن دُكّت المدن، أو شُرّد الأهالي، ومات الناس جوعاً،
بل حتى لو انتهكت ما يسمونه بالمناطق (الآمنة) ، بينما في القضايا الأخرى تعد
العدة للتدخل لحسمها بشكل عجيب، كما حصل في (هايتي) ، و (رواندا) ...
ستبقى هذه الهيئة العتيدة سلبية في مواقفها مع المسلمين وقضاياهم وبخاصة
عندما تولى دفتها «بطرس» الذي يبدو أن (أرثوذكسيته!) تغلبت على
(إنسانيته!) بشكل مقزز يبعث على الغثيان.
إن الهيئة العالمية بدأت في الآونة الأخيرة تبحث في قضايا ثقافية وفكرية
حول السكان والتنمية والمرأة.. وغيرها، وكأنها بصدد مشروع علماني (كبير)
ضد الثوابت الدينية الإسلامية، وليتها واجهت مخازي (التطهير العرقي) وقامت
بمحاكمة (مجرمي الحروب) وناصرت (حق الشعوب في تقرير مصيرها) كما تدعي!
فحتى متى يصبر المسلمون على تواطئها وعدم مبالاتها بقضاياهم؟ أم على
قلوب أقفالها..؟ !