نص شعري
شعر: عبد الله بن عبد الكريم الخميس
سئمتُ وقد شابهَ اليومُ أمسا ... طِبتُ لدى الجُرحِ بالموتِ نفسا
وما بي قُنُوطٌ ولكنّ عصري ... يُسَامُ به الشتّمّ خنقاً ودهسا
ألم يأنِ أن نحتوي عِزّةَ الدينِ ... نُحْيي لإسلامِنا الحُرّ عُرسا
شرِبنا من الذّلِ حتى ارتوينا ... كَرَعنا على الكُرهِ كأساً فكأسا
كِنانتُنا أُتخِمَتْ بالسهامِ ... ولم نَحْتَمِلْ طيلةَ الحَربِ قوسا
تناحُرُ فُرسانِنَا مَنْبَعُ الذّلّ ... في الخَالِياتِ لنا كان درسا
شتَاتٌ عِصَابتُنا واختِلافٌ ... وشرٌ يَدِبّ إذا الليلُ أمسى
وغَابٌ تمن الشوكِ تُدمي الحيارى ... ثِمَارٌ خبيثٌ لما كان غرسا
وبين جوانِحِنا خَافِقَاتٌ ... قُلُوبٌ هي الصّخرُ بل هي أقسى
فهلاّ نُجَدّدُ عَهْدَ التّآخي ... ونقتُلُ (ذُبْيَان) فينا و (عبسَا)
ونتركُ ما فيه كُنّا افترقنا ... ونخلِطُ ب (الخَزْرَجِيّةِ) (أوسَا)
و (داحِسَ) ما حازتِ السّبقَ حازتهُ ... (غبراءُ) والحَادِثُ الشُؤمُ يُنْسَى
لِنُصبِحَ للعِز أهلاً وكُفْئاً ... ونبعَث للنُورِ والدفءِ شمسا
وننعَم بالحُبّ حتى كأنّا ... لنسمع للحُبّ قرعاً وجرسا
إذا ما افترقنا كأفلاكِ بَحرٍ ... فإنّ العقيدة يا قومُ مَرسَى