تمثل وسائل الإعلام المقروءة منبراً مهماً في التأثير على الفرد والجماعة
وصناعة الرأي العام وتشكيله؛ إذ ليست الإصدارات الدورية من صحف ومجلات
سوى محطات للتأثير المتراكم، والحوار المنتظم مع عقل القارئ وعواطفه ومعارفه.
وقد كان أملنا منذ البدء أن ننشيء منبراً دورياً، يسد بعضاً من الحاجة الماسة
في ميدان الإعلام الإسلامي وتجسّد الأمل، وكانت «البيان» ، إلا أننا بعد كل هذه
المسيرة نحب أن نذكر القارئ الكريم أننا لم نجعل من هم المجلة ملاحقة الحدث
السياسي ورصده وتحليله مع إدراكنا لأهمية ذلك فالمجلة إصدار شهري وهمومها:
شرعية، فكرية، ثقافية بالدرجة الأولى، ومع ذلك فإننا نحرص على إبداء موقفنا
من أحداث العالم الإسلامي وإعطاء رؤية لبعض التحولات السياسية المفصلية
نحسب أنها تحظى بنصيب من النضج والعمق وحسبنا أن نجتهد ما أمكن، وأن
نحلم مع ذلك باعتلاء موقع أفضل، وتقديم عطاء أقرب إلى رضوان الله، وأدعى
إلى احترام القارئ الكريم.