مجله البيان (صفحة 100)

بأقلام القراء

إبراهيم الهزاع

خاطرة

من الأخ إبراهيم الهزاع.. جاءت هذه الخاطرة:

إن ما نرى من فرقة واختلاف بين المسلمين من أسبابه انعدام الثقة بينهم،

تعيش مع الرجل السنين الطوال، ويعرف عنك دقائق أمورك، فيأتيه ناعق من

غربان الفساد فيوحي له بكلمات لا أصل لها ولا منبت، فيعرض له الشك، وبدلاً

من أن يأتيك ويسألك عن الأمر تأكيداً أو نفياً؛ فإنه يعرض عنك، ويصرم حبلك،

ولا يكلف نفسه - بما لك من حق عليه - بالنصح والإرشاد، بل قد يكون هو ممن

ينقلون هذه الفرية وينشرها بين الناس.

فليكن لنا مقياساً نقيس به هذه الأمور قوله تعالى: [لَوْلا إذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ

المُؤْمِنُونَ والْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وقَالُوا هَذَا إفْكٌ مُّبِينٌ] [النور 12] .

فلنحسن الظن بالناس، ولا نجعل الإشاعات وأحاديث الإفك تدور بيننا،

ولنكن مقبرة لكل إشاعة، ولا نبني أحكامنا إلا على حقائق نعلمها؛ فإن مقام الشهادة

على الناس مقام عظيم. ولنذكر قوله - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ: «وهل

يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم» .

وصلى الله على نبينا محمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015