عليها فالقرآن حاكم على ما في تلك الكتب وقائم عليها وقاض عليها بالحق.

وهذه الأقوال في معنى الهيمنة متقاربة المعنى، فإن اسم المهيمن يتضمن هذا كله، فهو أمين وشاهد وحاكم على كل كتاب قبله، جعل الله تعالى هذا الكتاب العظيم الذي أنزله آخر الكتب وخاتمها وأشملها وأعظمها وأكملها، حيث جمع فيه محاسن ما قبله، وزاده من الكمالات ما ليس في غيره، وهو الكتاب الذي لا ينسخ ولا يغير، ولهذا جعله الله تعالى شاهدا وأمينا وحاكما على ما سبقه من الكتب، وتكفل - سبحانه - بحفظه، وإذا كان بهذه المثابة، كانت شهادته على التوراة والإنجيل والزبور وسائر الكتب المنزلة: حقا وصدقا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015