فتوى برقم 4088 وتاريخ 4/ 11 / 1401هـ
السؤال الأول: شخص يقول ما معنى القدر مع التفصيل الشامل؟
الجواب: معناه أن الله سبحانه وتعالى علم الأشياء كلها قبل وجودها وكتبها عنده وشاء ما وجد منها وخلق ما أراد خلقه وهذه هي مراتب القدر الأربع التي يجب الإيمان بها ولا يكون العبد مؤمنا بالقدر على الكمال حتى يكون مؤمنا بها كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أجاب جبريل لما سأله عن الإيمان قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره (?)» رواه مسلم في صحيحه. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث عبادة بن الصامت أنه قال لي: «إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيب (?)». الحديث وقد أوضح هذا المعنى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية نوصيك بمراجعتها وحفظها.
السؤال الثاني: ما حكم من سهى في الصلاة؟ هل يطالب بصلاة أخرى أم سقط عنه الفرض؟
الجواب: إذا كان ما أسقطه من صلاته ركنا أو واجبا فإن صلاته تبطل بذلك إذا كان ذاكرا عامدا. أما إذا كان ناسيا فعليه سجود السهو عن ترك الواجب كالتشهد الأول وتسبيح الركوع والسجود وعليه أن يأتي بالركن الذي تركه سهوا وما بعده ويسجد للسهو قبل السلام أو بعده وفي ذلك تفصيل يعلم من الأحاديث الواردة في سجود السهو ومن كلام أهل العلم في باب سجود السهو.