بسواء، قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (?) بل وليجعلها مع الرجل في الجزاء سواء: قال الله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} (?) ثم ليضعها بعد ذلك في مكان عزيز وسط أسرتها. .
فهي أم موضع التكريم، بل تسبق الأب في هذا التكريم: عن أبي هريرة قال: «جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال ثم من؟ قال: أمك. قال ثم من؟ قال أمك: قال ثم من؟ قال أبوك (?)».
والجنة تحت أقدام الأمهات، عن معاوية بن جاهمة «أن جاهمة - رضي الله عنه - أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم. قال: لا فالزمها فإن الجنة عند رجلها (?)» وهي زوجة كذلك موضع التكريم، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم، خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي (?)» «ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء: الزوجة الصالحة (?)»