ولا نقصان، وقد أخبرني لما اجتمعت به، أن وزير الإعلام المغربي دعاه ليلقي محاضرات في المغرب، ووعده خيرا، ثم جاء إلى المغرب وألقى محاضرات عديدة.

وهذا الرجل وأمثاله حجة في هذا العصر على المرتدين من أبناء المسلمين الذين يزعمون أن العلم العصري هو سبب كفرهم، وقد أقمت الحجة في كتابي: (دواء الشاكي وقامع المشككين) على كذبهم، وأن كفرهم ناشئ عن الجهل للعلوم المدنية والجديدة، وأقمت عليهم الحجة القاطعة المذكورة في ذلك الكتاب بأن زرت جميع السفارات بل أكثرها التي دولها (ديموقراطية) يستطيع كل واحد من أهلها أن يصرح بعقيدته. فسألت الملحق الثقافي في كل سفارة: كم عدد الملحدين في دولتكم؟ فوجدت أكثر الملحدين في الولايات المتحدة الأميركية، وهو ثلاثة في المائة، وقال لي الملحق الثقافي في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرباط: إن الثلاثة في المائة ليس كلهم يجحدون ربوبية الله تعالى، بل كثير منهم يكفرون بالكنيسة فقط؛ لأن الكنيسة الكاثوليكية، إذا خطب رجل تابع للكنيسة البروستانتية امرأة كاثوليكية يحرمونها عليه، فيكفر بالكنيسة، وتكفر المرأة بها فيتزوجان زواجا مدنيا.

أما ضلال النصارى وكذبهم على عيسى، وزعمهم أن الله تعالى ثلاثة أقانيم: الأول: هو الأب. الأقنوم الثاني: الابن. الأقنوم الثالث: روح القدس، وغير ذلك من أكاذيبهم وتناقضهم، يشتمل عليه كتابي (البراهين الإنجيلية على أن عيسى داخل في العبودية، ولا حظ له في الألوهية) وقد طبع منه صاحب السماحة والمعالي رئيسنا الجليل الأستاذ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز أطال الله بقاءه، وأدام عزه وارتقاءه، عشرين ألف نسخة، وكتب إلي الإخوان من المملكة الأردنية، راجين الإذن في إعادة طبعه، وقالوا لي فيه: لم نزل نناظر النصارى فلم نتغلب عليهم إلا بهذا الكتاب، لما ناظرهم به انهزموا شر هزيمة، وكتب إلي شخص من البلاد الفارسية، التي بدل أهلها اسمها بكلمة إيران التي لا وجود لها في التاريخ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015