تتفشى الفوضى ويعم الاضطراب والهرج والقتل في الدنيا. ويفوت الفوز والنعيم في الآخرة.

وهي خمسة أنواع: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العرض والنسل، وحفظ المال، وحفظ العقل.

وللمحافظة عليها شرع الله تعالى أصول العبادات. وأحكاما في العبادات والمعاملات والجنايات. وفرض أنواعا من الحدود والعقوبات يطبقها ولاة أمور المؤمنين على من ثبت لديهم أنهم تجاوزوا حدود الشريعة فاعتدوا على حق الله، أو حق أنفسهم، أو حقوق العباد. صيانة لهذه المقاصد ومحافظة على كيان الأمة، رعاتها ورعيتها، وخشية أن تذهب ريحهم وتدول دولتهم.

فشرع سبحانه أصول العبادات والجهاد في سبيله وقتل المرتدين، وعقوبة المبتدعين محافظة على الدين، وشرع القصاص والديات محافظة على النفس والأعضاء، وشرع النكاح وحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن من الزنا واللواط، وفرض على ولاة الأمور إقامة حد الجلد والرجم على من ثبت لديهم أنه ارتكب هذه الفاحشة محافظة على النسل والأعراض، وحرم الخمر اتقاء لمضارها، وأوجب حد شاربها محافظة على العقل، وحرم الاعتداء على الأموال، وأوجب في السرقة حد القطع حفظا للأموال وتطهيرا للمجتمع الإسلامي من التلصص، ودفعا له إلى الكسب من طرقه المشروعة. وحرم الحرابة والإفساد في الأرض؛ صيانة لكيان الأمة ومحافظة على أمنها وسلامتها، وقضاء على الفوضى وأسباب الانهيار.

2 - والحاجيات هي التي شرعت للتوسعة على الأمة ورفع الضيق ودفع المشقة والحرج عند المكلفين؛ فشرع رخص السفر والمرض في العبادات، وشرع عقود تبادل المنافع بيعا وشراء وإجارة وكراء ونحو ذلك في المعاملات، وأباح الصيد بالجوارح والأسلحة، والتمتع بالطيبات مأكلا ومشربا ومسكنا ونحو ذلك، مما لو لم يشرع لأصاب الناس ضيق، ووقعوا في مشقة وحرج.

3 - التحسينيات: هي ما شرع من محاسن العادات والمعاملات ومكارم الأخلاق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015