وزاد الحميدي: " هي مذبة للشيطان لا يسهو أحد، وهو يقول هكذا ونصب الحميدي أصبعه ". (?)
وقال البيهقي: " وروينا عن مجاهد أنه قال: تحريك الرجل أصبعه في الجلوس في الصلاة مقمعة للشيطان ". (?)
وجه الاستدلال:
دل الحديث على أن التحريك مشروع في الصلاة؛ لكونه يذعر الشيطان ويقمعه.
وبمعنى أنه يذكر الصلاة وأحوالها فلا يوقعه الشيطان في سهو. (?)
ونوقش بأمرين:
الأول: أن الحديث ضعيف كما تقدم، قال ابن حجر: خبر تحريك الأصابع مذعرة للشيطان ضعيف. (?)
الثاني: أن الشيطان إنما يقمع بالإخلاص، قال ابن العربي: " إياكم وتحريك أصابعكم في التشهد، وعجبًا ممن يقول: إنما هي مقمعة للشيطان إذا حركت، اعلموا أنكم إذا حركتم للشيطان أصبعًا حرك لكم عشرًا، إنما يقمع الشيطان بالإخلاص، والخشوع، والذكر ". (?)