حقوق الأقوياء والإجحاف بحق الفقراء، فقوانينهم حبر على ورق، تكيل بمكيالين، وتجعل للقوي حق الاعتراض والنقض على كل قرار لا يتفق مع مصالحه.
فها هم المستضعفون احتلت بلادهم، وشردوا من أراضيهم، وهدمت البيوت على رؤوسهم، وقتل الأبرياء وانتهكت أعراض النساء، وحصل الإخلال بالأمن، وأثيرت بينهم الطائفية والحزبية حتى قتل بعضهم بعضاً، ووضعت الدساتير والقوانين التي تبرر ارتكاب تلك الجرائم.
ويتم كل ذلك على مرأى ومسمع ممن يدعون حقوق الإنسان، فأين حقوق الإنسان من هذه الجرائم؟!! لا أحد يحرك ساكناً، ولا يجرم مجرماً، بل لو أن أحدا نادى بالدفاع عن دينه وبلاده، لجرم وعوقب؟ ولو اتخذ قرار ضد المجرم على مضض واستحياء، راح أدراج الرياح، ووضع في طاق النسيان من غير تنفيذ.
إن الإسلام لا يعرف ازدواجية المعايير، ولا الكيل بمكيالين، بل إنه كما يجرم الإرهاب ويحرم ترويع الآمنين، فإنه يحرم أيضاً يحرم أيضا احتلال البلاد، وظلم العباد.
ويرى الإسلام أن القتل لا يعالج بالقتل، والعنف لا يعالج بالعنف، والإرهاب لا يعالج بإرهاب آخر، وإنما يعالج الإرهاب بمحاربة الغلو والتطرف أيا كان مصدره، وقطع الأسباب التي تمده، ورفع الظلم عن المستضعفين والمسلمين في العالم، ومعاقبة