ولا الحروب الخارجية، بل ظل الإسلام قوياً شامخاً.

فقد صمد الإسلام أيام حروب الردة، وعند فتنة السبئية، وأمام الحروب الصليبية، والمغول والتتار، وفتنة الباطنية الزنادقة، وتيارات الفلسفة، والشيوعية، والتنصير.

وسيظل الإسلام قوياً إن شاء الله في الوقت الحاضر أمام التحديات والحملة الشرسة من أعداء الإسلام، وسيرتقي لقيادة البشرية، فهو قوة الغد وحضارة المستقبل؛ لأنه دين العدل، والإنصاف، والخير والإنسانية.

وذلك بخلاف ظاهرة العولمة التي ثقافتها تسلط القوي على الضعيف، وطمس هويته، وتأمين مصالح الأقوياء على حساب الضعفاء، ما جعل العولمة انتشارها ينذر بشيوع البطالة، والفقر، وغلاء الأسعار، وغير ذلك من الأزمات والكوارث في العالم.

أمة الإسلام: ومن خصائص الإسلام العامة: أنه جاء لتكريم الإنسان، الذي خلقه الله بيده، وأسجد له ملائكته، ونفخ فيه من روحه، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلاً.

وحفظ عقيدته، وحياته، وعرضه، وماله، وعقله، وحفظ حقوقه، أيا كان جنسه، أو عرقه، عالماً كان أو جاهلاً، حضريا كان أم بدوياً، ونهى من الاعتداء عليه بأي نوع من أنواع الاعتداءات.

وهذا بخلاف الأنظمة البشرية التي جاءت للمحافظة على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015