وأمر العقل بالتدبر والتفكر في خلق الله، ونهى عن الجناية عليه بالمسكرات والمخدرات، وبالسحر والشعوذة، والتعلق بالأوهام والخرافات، وتقديس الضرائح والأموات، نسأل الله العافية.
ومن معالم وسطية الإسلام: أنه وسط في باب التجديد والتغيير بين من لم يقبل التجديد والتغيير مطلقا، وبين من دعا إلى التغيير والتجديد حتى في المبادئ والثوابت.
بل جعل الإسلام أمورا ثابتة لا تتغير بتغير الأحوال والأزمان، كالعقائد، والعبادات، وأصول الأخلاق.
وجعل فروعا قابلة للاجتهاد فيها بحسب القواعد الشرعية.
ومن هنا نعلم أن الإسلام لا يقر من دعا إلى التغيير في الثوابت والمسلمات بحجة مواكبة الحضارة المادية ومتطلبات العصر.
ومن معالم وسطية الإسلام: الخيرية المطلقة للأمة المحمدية، فإن هذه الأمة خير الأمم وأهداها سبيلاً؛ لكمال إيمانها وشمول شريعتها {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}.
ومن معالم وسطية الإسلام: العدل الذي يشمل المسلم والكافر، والقريب والبعيد، والصديق والعدو، فشريعة الإسلام