الله تعالى، تعرف تفاصيلها من حيث قدرها وكيفية تنفيذها من الكتاب والسنة، فهي سالمة من القصور والأهواء البشرية.

ومن خصائصها: أنها نظام متكامل يشمل جميع أنواع الجرائم، سواء ما كانت متعلقة بالاعتقاد أو النفس أو المال أو العرض أو العقل، وهي عقوبات مقدرة على قدر تلك الجرائم.

ومن خصائصها: أنها ما بين ما هو ثابت كالحدود والقصاص، التي لا تقبل التبديل والتغيير، وما بين تعزيرات تخضع لاجتهاد الإمام.

ومن خصائصها: العدل في تنفيذها، فالجميع أمام تلك العقوبات سواء، وأن تنفيذها من صلاحيات الإمام.

أيها المسلمون: وقد اهتم الإسلام بأمر المجتمع وتنظيمه، فدعا إلى إقامة مجتمع إسلامي مترابط قوي تحت ولاية إمام واحد يرعى مصالح الناس، ويسوسهم بشرع الله ويطبق فيهم حدود الله.

وقد أوجب على الناس طاعة الإمام في المعروف، وحرم الخروج عليه؛ لما فيه من إخلال الأمن، وتشتيت الصف، وتمزيق الكلمة.

وأمر بالوقوف مع الإمام والدفاع عنه ضد كل من بغى عليه، ومن يريد بالإسلام كيدا قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015