ومن خصائصها: أنها السبيل الوحيد لتقوية صلة العبد بربه، والتقرب إليه سبحانه، فلا سبيل إلى التقرب إليه عز وجل بدونها.
ومن خصائصها: عموم وجوبها على المكلفين ذكوراً وإناثاً، أغنياء وفقراء، حكاماً ومحكومين، إذا توفرت شروطها.
ومن خصائصها: الاستمرار والدوام، فالعبد مطالب بعبادة ربه ما دام عقله معه حتى يأتيه الموت {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}، فلا تسقط عنه هذه العبادات مهما بلغ من علم أو تجرد أو زهد، فمن ادعى أن هناك سمواً روحياً ونضجاً عقلياً، أو تزكية للنفس، بلغ بها درجة تسقط عنه الواجبات الشرعية فقد أخطأ وضلّ عن سواء السبيل.
ولو كان هذا حقاً لكان أولى الناس به محمد صلى الله عليه وسلم، وهو القائل لما سئل عن قيامه الليل وتفطرت قدماه قال: «أفلا أكون عبداً شكوراً؟» (?) وقد وصفه الله بالعبودية في أعلى المقامات {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
وأصحابه الكرام كانوا حريصين كل الحرص على الطاعات