بين نوافل يخير العبد في أدائها، ولكن الشارع حث عليها لتكون جابرة للنقص في الفرائض ومكملة للخلل فيها.
فمن أدى الفرائض كان من المتقين، ومن أدى الفرائض مع النوافل كان من الأبرار المقربين ونال محبة الله ومعيته الخاصة، ومن أداها بكمال الحب والإخلاص والإتقان كان من المحسنين.
ولهذه العبادات خصائص:
فمن خصائصها: أنها توقيفية تعلم تفاصيلها من كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم من حيث الجنس والقدر والكيفية والوقت.
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على أن يأخذوا منه تفاصيل عباداتهم، ويقتدوا به صلى الله عليه وسلم، فقال في شأن الصلاة: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (?) وقال في شأن الحج: «لتأخذوا عني مناسككم» (?)
فمن جاء بعبادة غير مشروعة فقد ابتدع في دين الله، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (?)