ومن خصائصها: أنها تتفق مع الفطرة المستقيمة والعقل السليم، فليس فيها ما يتنافى مع الفطرة المستقيمة {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}، وليس فيما ثبت بالنص الصحيح ما يناقض العقل الصريح أو يحيله، بل دعا القرآن الكريم العقل إلى التدبر والتفكر في آيات الله وعظيم شأنه.

ومن خصائصها: أنها عقيدة الوحدة والألفة والاجتماع، تربط بين أتباعها برابطة الإيمان، بغض النظر عن اللون واللغة والإقليم {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، فما اجتمع المسلمون وعظم شأنهم إلا لما كانت العقيدة قوية في نفوسهم، وما تفرقوا وما ضعفوا إلا لما ضعف تمسكهم بهذه العقيدة السليمة.

أمة الإسلام: إن الإسلام لم يقتصر على العقيدة وحدها، ولا على الجانب النظري فحسب، بل شرع بجانب العقيدة أحكاماً عملية، ورسم للمسلم منهجاً متكاملاً في هذه الحياة يشمل العبادات، والمعاملات، والأسرة، والجنايات، والأخلاق والسلوك، والاجتماع.

فمن تلك الأحكام العملية: العبادات التي تنظم علاقة العبد بربه، وهي ما بين فرائض يجب أداؤها عند استكمال شروطها، وما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015