عنهما لا تستلزم ذلك، لأنه قد يراها ترمي ما تريد، وهي ساترة يدها، ثم إن ابن عباس حينذاك كان صغيرًا، كما صرّح بذلك، ثم ليس هناك تلازم بين اليد والوجه، حتى يقال: ما دامت اليد مكشوفة فالوجه مكشوف.
وبهذا يظهر أن الحديث: لا دلالة فيه على مقصوده (?)
وهكذا استمر في بقية استدلالات الشيخ ناصر يحللها ويناقشها.
5 – مرّ بنا في كلمة الشيخ عبد العزيز بن باز (رحمه الله)، التي رد بها على يوميات أربعة في جريدة الأهرام المصرية، على كاتب: تحامل على الحجاب والنقاب، والدعوة إلى السفور، واعتبار الحجاب بدعة من البدع، وأبان سماحته في كلمته هذه: عن إجماع العلماء على ستر الوجه واليدين.
- وقد جاءت اختلافات حول الكشف للوجه وعدمه، ففي الجواز مرّ بنا جوازه، إذا كان بقصد النكاح ورؤيته أيضًا، وإذا كان بقصد الشهادة، أو الضرورة كالعلاج.
- أما إذا ترتب على كشف الوجه فتنة، أو كان الناظر بشهوة فيجب ستره، وأي فتنة أكثر من واقع زماننا، وتصيد الشباب للنساء: معاكسة وتلفنة، بل يبلغ أكثر من ذلك مواعدة وخطفًا .. فقد فسد الزمان، بجرأة بعض الناس على محارم الله، وهتك الأعراض مع كثرة المغريات، إذ قد روي عن الزبير رضي الله عنه أنه أراد منع زوجته من الصلاة