في المسجد: العشاء والفجر، وقالت: كيف تمنعني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تمنعوا إماء الله من المساجد» (?)، ثم إنها توقفت عن الذهاب، وقالت له: يا أبا عبد الله لقد فسد الزمان، والصلاة في البيت أفضل.
وفي كتب المذاهب الأربعة المشهورة، ما يفيد منع كشف الوجه والكفين، نكتفي بنموذج واحد، من كل مذهب دون الحاجة للتوسع.
- الحنابلة: قال الإمام أحمد – رحمه الله -: ظفر المرأة عورة، فإذا خرجت من بيتها فلا تبن منها شيئًا ولا خفها، فإن الخف يصف القدم، وأحب إلي أن تجعل لكمها زرا عند يدها حتى لا يبين منها شيء (?)
- الحنفية: جاء في حاشية ابن عابدين على الدر المختار: دلت المسألة على أن المرأة، منهية عن إظهار وجهها للأجانب بلا ضرورة، ومحل الاستحباب عند عدم الأجانب، وأما عند وجودهم فالإرخاء واجب عليها (?)
- الشافعية: قال إمام الحرمين الجويني: اتفق المسلمون على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه؛ لأن النظر مظنة الفتنة، وهو محرك للشهوة، فاللائق بمحاسن الإسلام سد الباب فيه، والإعراض عند تفاصيل الأحوال، كالخلوة بالأجنبية (?)